كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 13:02
المحور:
الادب والفن
جلست المرأة المسنة في حديقة الاطفال، تكلمت مع نفسها ثم قامت ودارت حول الحديقة، جلست على مقعد آخر واكملت حديثها مع نفسها ثم نهضت وعادت الى داخل الحديقة...
بعض الاولاد ممن لا يحبون القيلولة حملهم اهاليهم الى الحديقة، والاكيد ايضا ان المراة المسنة لا تحب القيلولة، خصوصا في هذا اليوم الاحد.
كانت المرأة حائرة تبحث عن شيء ما، عن احد ما، عن انس ما، لكن احدا لم يلتفت اليها لان الجميع لديهم انشغالاتهم ولديهم مايكفيهم من هموم...
لكن هذه العجوز هي ايضا يجب ان تكون احدى اهتماماتنا، فعندما نفقد تلك الغيرة تجاه الاخرين، ايضا نصاب بالوحدة.. والوحدة هي ابرز سمات هذا العصر، بالرغم من كل الرسائل الالكترونية التي نكتبها والتي نتلقاها، لكنها تمنعنا من ان نلقي سلاما على السيدة العجوز او حتى مجرد الابتسام في وجهها.
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟