أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الجيزاني - مصطفى االصبيحاوي بيرق الاباء














المزيد.....

مصطفى االصبيحاوي بيرق الاباء


عبدالله الجيزاني

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصطفى الصبيحاوي.. بيرق للإباء
عبدالله الجيزاني
رجلٌ من امة "الله الله بأسيركم"، من قوم"هيهات منا الذلة".
مصطفى الصبيحاوي؛ قهر الشموخ والتسامي والعلو، يقفْ بين قاتليه، مرفوع الرأس، كأنه قائدٌ في الميدان، تُحيط به عوامل النصر.
أكيد من اعدم مصطفى الصبيحاوي، نظراته، كبريائه، رأسه المرفوع، عرى قاتليه، فلم يكن إمامهم إلا التخلص منه.
أشعر الآخر بضآلته، بخسته، بهزيمته الأكيدة، لذا تصرف بغبائه المعهود، ليُطاف بمصطفى في أزقة وشوارع المدينة، إعلان لنصر على رجل جريح، لم يُهادن أو يتوسل طالباً الرحمة.
مصطفى ألقى خطبة عصماء، دون أن يتحدث، قال كل ما يمكن أن يقوله الرجال، في مواجهة قدرهم.
ردد خطب الأحرار، وتمثل بكلامهم " أبالموت تهددنا"، "كد كيدك وناصب جهدك، فو الله لن تمحوا ذكرنا، ولن تُمتيت وحينا".
مصطفى الصبيحاوي، جريح، تمكن أن يذل الخوارج، قبل أن تنفذ عدته، ليتَمكنوا منه، ليقيموا احتفاليه الانتصار على الجريح.
حتى عند موته، ظل مصطفى الصبيحاوي واقفاً، مرفوع الرأس، قدر الشجعان هكذا، لسنا على الإعقاب تدمى كلومنا.
مصطفى الصبيحاوي؛ استفز مدينة سكن الشيطان أركانها، بعد أن غادرتها كل القيم الإنسانية، ليبقى فيها شكل البشر، بجسد مخلوقات غريبة عن الأرض.
احتفال أرذل المخلوقات، بالقبض على جريح، اعزل، وصمة عار على الأدعياء، على الصغار، على أعداء الشرف والعز والإباء.
تفاعل مع موكب، تخليد مصطفى الصبيحاوي، ذرية " الزرقاء"، إسلاف "هند"؛ أحفاد من كشف عن "مؤخرته" لينجوا من ذو الفقار.
" ولية غمان" تلك التي جرت مع مصطفى الصبيحاوي، فالقوم أبناء القوم.
إلا تبت يد الفلوجة وأهلها، إلا تبت يد الجاهلية والجبن، إلا تبت يد المجاهدين بأجساد نسائهم.
امة الصحراء، التي ما قارع الخمر والمجون بيوتهم.
يبات فيها الصيني والهندي والشيشاني، نسائهم تقدم لهم المتعة، وذكورهم يخدمونهم ويؤمنون عليهم.
خُيل لهم، أنهم يمكن أن ينالوا، من امة "القتل لنا عادة"، صور ذلك لهم؛ شيطانهم الأكبر في تل أبيب وواشنطن.
مصطفى الصبيحاوي؛ إخوتك قادمون؛ يحملون غضب الله؛ على امة استباحت دين نبيه.
قادمون؛ ليسطروا ملاحم الثأر للإنسانية، للعقل، للمنطق، ثأر الرجال الشجعان، ثأر قرون تأكل قرون، منذ السقيفة إلى لحظة إعدامك، يا ابن النبلاء والصُلحاء.
قادمون يا مصطفى، كل منهم اقسم بدمك، أن لا يعود، إلا كما اعتاد، منتصرا.
قادمون يا مصطفى؛ ليسدلوا جسدك الطاهر الذي مازال، واقفا، يروي قصة البطولة والشجاعة.
قادمون يحملون مبادئ دين محمد، سماحة علي، دموع الحسين على أعدائه.
قادمون؛ يحملون غضب زيد بن علي، ولهفة المختار على آل الرسول، وسبايا العترة الطاهرة.
انتظرهم يا مصطفى واقفا؛ فلا يحق لغيرهم؛ أن يُسجي جسدك الطاهر، فلا يصلي على الشجاع إلا شجاع مثله، ولا يواري الثرى أجساد الرجال إلا رجال مثلهم.
المشهد ليس جديد عليك وعلينا يا مصطفى، فأبن عقيل رسول ابن بنت الرسول، اجتمع عليه أسلاف أهل الفلوجة، وأسيادهم، قاتل حتى تمكنوا منه، ليقتلوه واقفا.
المشهد ليس جديد يا قرة عيوننا، قدرنا أن نُبلغ سجايا الأولياء، وخيارهم أن يديموا خسة الشيطان ورهطه..



#عبدالله_الجيزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك امانة الابرار
- وثيقة للاصلاح السياسي


المزيد.....




- بلينكن: لو توفرت معلومات عن مكان السنوار سنمررها إلى إسرائيل ...
- زيلينسكي يتهم الدول الغربية بترك الباب مواربا في علاقاتها مع ...
- خطة أمريكية للتطبيع بين الرياض وتل أبيب
- بلينكن يعرب عن رغبة الغرب في استخدام الأصول الروسية كضمان لق ...
- سحب السفيرة وتصريحات نارية.. ما وراء الخلاف الدبلوماسي الحاد ...
- تساقطت من الأشجار -مثل التفاح-.. العثور على 83 قردا نافقا في ...
- القدر المحتوم لقادة إيران... موت أو عزل أو صراعات
- الغارديان: مهاجمو شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة يتلقون مع ...
- شولتس: لا يمكن المقارنة بين فظائع الإرهابيين وإدارة إسرائيل ...
- الرئيس التونسي: سياسة الدولة لا يجب أن تقوم على الرتق وعلى م ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الجيزاني - مصطفى االصبيحاوي بيرق الاباء