أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صفاء البابلي - على ضفاف المرواني














المزيد.....

على ضفاف المرواني


صفاء البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 00:56
المحور: سيرة ذاتية
    


على ضفاف الشاعر حسن المرواني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صفاء البابلي
خرجت طالبة مسرعة وهي تجهش بالبكاء و لم تتمالك نفسها ، انهارت أمام كلمات شاعر شاب في مقتبل العمر حينما قال (غرزت كفك تجتثين أوردتي) كان ذلك أول ظهور لشاعرنا حسن المرواني عندما القى قصيدته (انا وليلى واشطبوا أسماءكم) في احتفال لكلية التربية على قاعة الحصري عام 1971. ينحدر شاعرنا من محافظات جنوبي العراق من مدينة العمارة وتعود تسميته بالمرواني نسبة لعشيرة المروانيين او المراونة من قبيلة خفاجة ولا يخفى على أحد إن هذه قبيلة من القبائل الكبيرة المنتشرة في وسط وجنوبي العراق وليس غريبا على جنوبنا الحبيب هذه القمة الشماء ان ينحدر منها هكذا شعراء فطالما انحدر منها الكثير من مبدعي العراق من كتاب وشعراء وفنانين وسياسيين . نشأ حسن المرواني في مدينة الثورة أحد الأحياء الأكثر شعبية في بغداد وصقلت موهبته الشعرية من خلال التواصل مع شعرائها الشباب من الزملاء والأصدقاء ، تعرف بكثرة سكانها وبكثرة الشعراء والمبدعين فيها. وعندما التحق الشاعر الى كلية التربية قسم اللغة العربية تطورت موهبته وصقلت نتيجة لازدهار الحياة الأدبية فيها حيث كانت هذه الكلية تضم بين أروقتها الكثير من رواد الشعر العراقي الكبار. لقد عرف شاعرنا بأدبه الواسع وتضلعه في اللغة العربية ، كان دمث الأخلاق طويل الاناة معروف بسعة صدره وحلمه الواسع كثير الحياء يحاول دائماً أن لايجرح مشاعر الآخرين ولا يدخل معهم في مهاترات كلامية لا جدوى منها ابتعد كثيرا عن الشهرة والأضواء ، قليلة هي مشاركاته في المهرجانات الشعرية . كانت الزعفرانية على موعد مع المرواني عندما احتضنته وضمته بين ذراعيها في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم ولم تحرم من عطائه فقد مارس التدريس في إعدادية المروج معلما أبناءها، وعندما فرض الحصار اللاانساني الظالم على شعبنا نتيجة لمغامرة طائشة لسياف عربي لعين ، انسحقت طبقات المجتمع وعانى الامرين من الجوع والمرض وعلى اثر ذلك غادر المرواني تاركا العراق والزعفرانية وراءه كان ذلك في عام 1996 الى ليبيا ليمكث فيها 4 اعوام اسوة بزملائه الاساتذة الذي هاجروا هربا من سوء العيش لانقاذ ما يمكن انقاذه من اوضاعهم الاجتماعية. ولقد كان المرواني يرفض اختزال حياته في قصيدة (انا وليلى واشطبوا اسماءكم) لكن الذي حصل عكس ذلك فبمجرد سماع المرواي ينصرف الذهن الى القصيدة كانما قدر للمرواني ان لا يهرب من ذلك ، لقد هرب من الشهرة والاضواء لسنوات طويلة لكنهما سعيا اليه تلك هي قصة (انا وليلى) هذه القصيدة التي القاها لسنوات طويلة مضت لا اعتقد انه القاها اذا صح الكلام ولكن نزفها نزفا كان عندما يلقي قصيدة فكانه ينزف شعرا ،عامان من المعاناة العاطفية والاحاسيس المكبوتة عامان توقفت فيهما الالحان وتعطل عود المرواني (عامان ما رف لي لحن على وتر) لكن الى متى يبقى هذا البركان العاطفي مكبوتا انه تفجر على شكل كلمات وحروف واصوات سوف تبقى خالدة تؤرخ لقصة حب لفتاة اسمها ليلى. يعد اختيار الساهر لهذه القصيدة سببا رئيسا في شهرتها وادعاء الكثير نسبة القصيدة إليهم رغبة منهم في الشهرة والمال ، وعلى الرغم من ذلك فقد ثبت ان القصيدة من ابداعه وذلك لوجودة ادلة كثيرة على ذلك لايسعنا ذكرها في هذا المورد علما إنها غنيت لأول مرة في عام 1974 لمطرب محلي من قضاء طوزخورماتو في كركوك اسمه اكرم دوزلو حصل عليها عن طريق زميل للمراوني اسمه عدنان زين العابدين كان يسكن القضاء نفسه ، علما ان القصيدة طبعت حينها بمطابع جبهة التحرير الفلسطينية وتناقلتها الألسن بصورة شفاهية وغنيت مقاطع منها لاسيما الفنان رياض احمد. ونود الإشارة إلى إن هناك الكثير من القصائد للشاعر منها قصيدة (وامصرا) التي كانت عتب لأهل كنانة لدولة مصر حيث منعت السلطات آنذاك ان ينتقل العراقيون عن طريقهم فتألم الشاعر نتيجة ذلك ألما شديدا معاتبا إياهم بقصيدة رائعة وقد قيل ان زملاءه المصريين نشروها في جريدة الأهرام. لقد غابت شمس ليلى لكن شفافية اسمها لم ولن يمحى من لغة المرواني لكن ذلك لم يمنع ان حكايات المرواني أمست بدون ليلاه (من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي إذن ستمسي بلا ليلى حكاياتي )



#صفاء_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف عند الشباب
- ثقافة الحوار
- اشكالية الانتماء والعنف
- الحرية الاسلامية وفق منظور ليبرالي


المزيد.....




- عملة تذكارية تكريما لقوات الحلفاء والمحاربين القدامى
- الحرب في غزة في يومها الـ228| معارك محتدمة في غزة وعمليات عس ...
- أوستن ينفي تورط واشنطن بمقتل رئيسي
- فرنسا تعرب عن دعمها -للجنائية الدولية-
- مركز روسي يعلن عن -مكافأة مالية ضخمة- للجنود الروس مقابل الا ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.05.2024/ ...
- شاهد.. لحظة العثور على مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة
- ?? مباشر - بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- واقعة جديدة في مصر.. سائق سيارة نقل خاص يتحرش بفتاة والداخلي ...
- فرنسا تدعم سعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صفاء البابلي - على ضفاف المرواني