أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الرفاعي - مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب .














المزيد.....

مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب .


غسان الرفاعي
كاتب وباحث ماركسي من لبنان


الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بسرور ومتعة ، وبكثير من الافادة، تابعت حوار الصديق اسحق يعقوب لطروحات ا لكاتب المصري محمد سيد احمد . لقد حدد ابوسامر ، برقي المقتدر ، في مستهل حواره ، هوية " خصمه " فنعته " بالكاتب المثير للجدل والتأمل " .

اضيف ، من جانبي ، فكرة او فكرتين صغيرتين الى ما قدمه اسحق من فيض الافكار التي التقي معه فيها .

حين نقول ، او نتساءل ، فيما اذا كانت فكرة " التقدم " حسنة او سيئة، انما نقول ، ضمنا ، ان تساؤلنا يدور في " مجال الفكر ". اي وفق التقدير الذاتي للمفكر , او وفق " المنظور الفلسفي والاجتماعي للكاتب او القوة الاجتماعية " ، كما يطرح اسحق .... عندها يبر ز سؤال حقيقي يحتاج جوابا : هل ثمة من " معيار" موضوعي لقياس هذا " الحسن " إن وجد، او هذا " السيىئ " ؟

لا نطرح ضرورة هذا " الميزان " انطلاقا مما يتطلبه منطق المقاربة العلمية في محاكمة الامور وحسب ، بل كذلك ، وخصوصا ، انطلاقا من التساؤلين اللذين اقتبسهما محمد سيد احمد من صحيفة " اللوموند " الفرنسية التي كتبت تقول : " هل التقدم اصبح فكرة سلبية ؟" ... و " هل يجدر لنا التمسك بفكرة التقدم اصلا، التي باتت بحاجة الى اعادة النظر ؟ "

السؤالان يطرحان قضيتين " عموميتين "، لا بد من " ضامن " لكي يأتي الجواب عنهما معبرا عن هذه " العمومية " الواقعية ، لا ان يكون تعبيرا عن راي ذاتي ناتج عن التأمل وحسب . فالدعوة الى " ... اعادة النظر في الافكار... التي باتت بحاجة الى اعادة النظر " ، تضع المسالة امام محكمة التامل الذاتي لهذا المفكر او الفيلسوف او القائد السياسي ، اي انه يخرجها من دائرة " المحاكمة " وفق معيار موضوعي .

كشف صديقي اسحق سر هذه " الاحجية "، فشهر في وجهها شرطه القائل " ... دون ان ندفع الايديولوجيا ، بقضها وقضيضها ، الى المحرقة... او ننتكس بها الى النقيض ...او ان نسلمها الى الاعداء". لقد طالب ، بل انه اكد ضرورة الرجوع بصورة حكمية الى " سلطة العقل ". اي الى رصد " المتغير " في الموضوعي ( في الطبيعة والمجتمع ) ، والتعبير عنه " فكريا " ، لتحديد الخط العام للتطور ، للاستدلال به في رسم التوجه العملي ( النضالي ) ، لا اعتبار نتاج التامل الذاتي، الفردي ، هو " الحقيقة " ، وعلى المجتمع ... والناس جميعا ، ان يتبنوا هذه " الحقيقة " .

لم يكن اسحق اقل توفيقا ، او اقل نجاحا ، حين فنّد الفكرة – الاستنتاج التي خلص اليها محمد

سيد احمد من " ان وحشية الانسان المعاصر قد تعاظمت ، رغم الشائع والسائد عموما بان فكرة

التقدم الروحي والاخلاقي قد ارتبطت بفكرة التقدم المادي ". تعليقا على هذا الكلام ، يشير اسحق الى ان "... التقدم المادي لا يحقق فورا تقدما روحيا في السلوكيات ... لا يمكن تجريد وعزل التقدم المادي عن التقدم الاخلاقي والروحي " . وهذا الكلام يحمل نقدا لمقاربة محمد سيد احمد التي لم تاخذ بعين الاعتبار شمولية الحركة الاجتماعية التاريخية : المادية – الروحية ... علاقة التفاعل العضوي بين الانسان والتاريخ... فالانسان " جزء " من التاريخ : انه فاعل دائم فيه ... وهو منفعل دائم فيه !... بغياب هذه النظرة الشمولية ، تغيب حقيقة ان " وحشية " عصرنا الراهن هي " وحشية اجتماعية " اساسا ، وليست " فردية "




في سياق هذ1ا الطرح ،ووفق منطقه ،يبرز لدي بعض التحفظ على ما ابداه صديقي اسحق من ان " جديد الاقطاع خير من قديم العبودية.... وجديد الراسمالية خير من قديم الاقطاع ". سبب التحفظ الاساسي هو ان العبارة تحمل ايحاء بالاطلاق يضّيع النظرة النسبية في فهم الظاهرة التاريخية في اطارها الزماني والمكاني: اي في ملموسيتها . فالحقيقة ينبغي ان تحدد ، دائما ، بملموسية ، وليس بالعام وبالتجريد ! فالحقيقة دائما ملموسة !



#غسان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الوطن في ازمة مزمنة ، شاملة ومتفاقمة ... مشروع بلاتفور ...
- البراغماتية : المرض المزمن !
- مشروع رؤية للنقاش
- ما يزال للشعوب قضية !
- ضرورة بناء يسار بستجيب لمتطلبات العصر
- حوار من أجل صياغة رؤية سياسية ماركسية


المزيد.....




- بأوضاع حميمية.. صور تكشف مشاعر حقيقية وصادقة للحيوانات
- شاهد كيف تحول منزل العائلة هذا إلى منزل رعب تسكته -وحوش-
- أول ظهور لرئيس الأركان الإسرائيلي بعد الهجوم على حيفا.. هذا ...
- بوريل: دول الاتحاد الأوروبي استغرقت وقتا طويلا لإدانة اعتداء ...
- -مؤامرات على ضفاف النيل-.. الإعلام الإسرائيلي يحذر من حرب تس ...
- بايدن في ألمانيا الجمعة المقبل بعد إلغاء زيارة مقررة بسبب إع ...
- سيول تدعي أن بيونغيانغ تخطط لتدمير الطرقات الحدودية في وقت ق ...
- مصر توضح تأثير الأوضاع الأمنية في المنطقة على عمل قناة السوي ...
- كاراغانوف: أوروبا تحاول إشعال حرب عالمية ثالثة وعلينا وقفها ...
- إسرائيل تتخذ إجراءات مشددة على حدود مصر والأردن


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الرفاعي - مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب .