أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (لينين والبابا) يتوافقان مع (أبي حيان التوحيدي) في رفض المزاح (السخرية) في الدين !!














المزيد.....

(لينين والبابا) يتوافقان مع (أبي حيان التوحيدي) في رفض المزاح (السخرية) في الدين !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفارقة أن رمز قطبي الرحى في الفكر الأوربي والإنساني (العلماني لينين ) منذ أكثر من قرن حذر من مغبة (المزاح ) في الدين والجنس ) ، واليوم البابا (رمز قطب الرحى الديني) يتحدث بغضب ضد هؤلاء الذين يمزحون أو يسخرون من (الدين )، وشبه ذلك بشتيمة الأم، وأنه إذا شتم (البابا) بأمه فقد يوجه صفعة لمن شتمه ... وعلى هذا فالدين ( بطانة هوية وجدانية للفرد المؤمن ) لا يتقبل المزاح، لأنه يجرح ويؤذي وجدانيا ومشاعريا لهوية الفرد أو الجماعة بغض النظر عن الإيمان أو الالحاد ...

منذ قرن خاطب لينين نخب تمرد الحداثة الروسية في زمن الثورة، الذين تبنوا نظرية (الجنس كأس ماء )، أي هو اشباع حاجة فيزيزلوجية كاشباع العطش، فإشباع العطش الجنسي مثله مثل إشباع العطش على الماء، فندد بشدة بالخواء الروحي والأخلاقي لهؤلاء الحداثيين الشكلانيين الجوف الذين يفرغون الجنس من بعده الوجداني والأخلاقي ...

.وبهذه العقلانية المتفهمة للحاجات الروحية والأخلاقية والوجدانية وكرامة الهوية الذاتية (التاريخية والثقافية والدينية) لشعوب الاتحاد السوفيتي ربما تمكن بنهجه العقلاني هذا أن يؤجل انفجار الاتحاد السوفيتي، دون أن يضطر لتدمير الشيشان وعاصمتها غروزني كما سيفعل (حفيده ) بوتين ، ألذي هو بموقفه من قضية حرية الشعب السوري، وحربه وتدميره لسوريا ، اشبه بالابن الوراثي ليس لنظرية للينين عن (الجنس /الحب)، بل لأصحاب (الجنس /كأس ماء )، ومسيحيته الأوربية (الوثنية) هي من النوع الاستفزازي الذي يثير غضب البابا لصفعه وشتمه ، وفق نظريتهم الطائفية الأسدية، أنهم يريدون رئيسا علويا، ولا يقبلون برئيس سني ..بل هم يدعون وفدا سوريا "معارضا " داعيا نسائيا لنظرية (الجنس / كأس الماء) ، حيث التحرر الجنسي (من العذراوية ) مدخل ضروري للحرية السياسية ....!!!

عرف عصرنا القديم والحديث منذ قرون، حوارات ثقافية دينية تيولوجية حول الاسلام والجهاد، آخرها حديث البابا الألماني السابق، عن أن الاسلام انتشر بالسيف، وفق نظرية الجهاد ...وكان حوارا خلافيا فكريا عقلانيا، شارك فيه العديد من المفكرين المسلمين دون عنف أو غضب أو تهديد، حيث لم يكن هناك اية مساحة للعنف والتهديد والقتل، فعندما يدخل العقل من الباب يفر العنف خارجا من النافذة ...

سيما وأن ثمة تيارا إسلاميا يقول بأن الاسلام انتشر بالسيف كما يقول بعض المستشرقين، وهم يباهون ويفاخرون، بل إن أحد أشهر الفقهاء الداعين للجهاد في مصر (الحويني) ، يعتبر أن الجهاد هو حل للأزمة الاقتصادية المصرية ، فما على الشباب العاطلين عن العمل سوى الخروج للجهاد حاملين سيوفهم، ولا بد أن الله سيوفقهم كمسلمين مجاهدين، ويعودون كما عاد أجدادهم من السلف الصالح الذين أخلصوا للجهاد والقتال، وهم حاملون الرؤوس والسبايا والغنائم، التي توفر لهم عيشا رغيدا..والله من وراء القصد...

فما دام ليس هناك ثمة (مزاح ساخر من هوية الآخر الدينية والاعتقادية والفكرية) ، أو مس تهزيئي (كاريكاتوري) من الإيمان الذي هو التسليم (الذي ليس فيه كيف ولماذا !!! حسب (أبي حيان التوحيدي) ، فليس هناك عواصف للأهواء والغرائز ومشاعر هوجاء، ما دام هناك تسليم واعتراف بشرعية (اعتقاد وتفكير الآخر) واحترام له ولحقه أن يعبدها ولوكانت حجرا أو بقرا ...

فإن الحوار سيغدو –والأمر كذلك - بالضرورة عقلانيا وبرهانيا، ما دام هو حوارعقلاني برهاني فلسفي وفق أطروحة شيخنا (الفيلسوف المتصوف ابي حيان التوحيدي) ...

أي ليس تجريحا للمشاعر بالنيل من نساء النبي كما فعل سلمان رشدي من قبل، رغم أنا حينها رفضنا فتوى الخميني المزاودة بقتله، ولا تصوير النبي كإرهابي، كما فعل جماعة تشارلي، رغم أنهم الكارهون الحقيقيون للارهاب الأسدي، والذين معظمهم مدافعون عن الشعب السوري وحريته، ومصورون لجرائم نظامه (الأسدية )، الذين قتلهم بايدي (جهادية ساذجة )، على طريقته المعروف بها، ولهذا تضامنا معهم في ساحات باريس بوصفهم مؤيدين للشعب السوري وحريته، والناس حاملون لوحاتهم التي تصور ابن ابيه الأسدي كغول خرافي خارج من الأساطير، آكل نهم للحم أطفال سوريا...

نعم تلك هي الطريقة الأسدية : وهي قتل المفكرين والسياسيين بأيدي جهلة تكفيريين، حيث أصبحت هذه الطريقة ( ماركة أسدية ) مسجلة بامتياز على المستوى السوري واللبناني والعربي والعالمي ....................




#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة إسلامية مريضة، مستنكفة على العلاج ورافضة الشفاء، ومصرة ع ...
- (عدنان ابراهيم) المفكر الاسلامي الوريث لأرقى تقاليد الفكر ال ...
- بيان تضامني ل (إعلان دمشق) في الخارج مع تظاهرات (الجمهورية ) ...
- اعتراف (القاعدة) في اليمن أنها وراء عملية شارلي في باريس، لا ...
- الأمن الفرنسي، بل والغربي الأمريكي المثقوب أسديا !!!!
- مفتي النظام الأسدي الارهابي (أحمد حسون) ينفذ تهديده بنقل الا ...
- نقدنا للأخوان المسلمين ليس أكثر من نقدنا للأخوان الشيوعيين ! ...
- ستشرق الشمس من موسكو ...يا رفيق ...الشيخ معاذ الخطيب !!!
- هل (الصومال) :هي المثل الأعلى لمفهوم انتصار الأخوان المسلمين ...
- عبد الرزاق عيد Publié par Abdulrazak Eid · il y a 5 minutes ...
- تونس تدفع ثمن اقصاء الشباب عن ثورتها كباقي دول الربيع العربي ...
- (قطر العظمى) قد تعفو عن (مصر ) بوساطة (السعودية) !!!
- عالم عبثي جدا : وطنية النظام الأسدي الطائفي/ ...وبطولات داعش ...
- خطاب صريح لأمريكا (اوباما) ..هل على أوباما أن يدفع ثمن قبوله ...
- الموقف من المرأة هو المعيار الأول .....في مصداقية معايير الث ...
- مسؤولية (الأخوان المسلمين) عن تأجيل انتصار الثورة السورية، و ...
- ثورتنا السورية ليست برنامجا إعلاميا موسميا على طريقة برنامج ...
- القمة (الخليجية 35 ) .. هي القمة العربية الأولى في الاتجاه ا ...
- المجتمع المدني العراقي: يرد على الارهاب بصوت مفتي العراق ... ...
- هل يمكن الحوار والتسوية الدولية مع داعش !!!


المزيد.....




- نتنياهو يوضح لـCNN موقفه من -إعادة توطين- الإسرائيليين في غز ...
- لحظة تشكيل إعصار قوي يضرب الأراضي الزراعية في ولاية مينيسوتا ...
- المغرب يقدم شكوى لدى اليونسكو بشأن الجزائر
- بلينكن في مرمى انتقادات المشرعين بسبب السياسة تجاه إسرائيل
- عقاب مناسب لنائب روماني عض زميله في أنفه خلال شجار عنيف تحت ...
- حزب الله يستهدف نقطة استقرار وتموضعا للجيش الإسرائيلي داخل م ...
- روسيا تحذر الاتحاد الأوروبي من العواقب الوخيمة لأي مساس في أ ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: شمال القطاع من أكثر المناطق ت ...
- -لم تخالف القانون-.. فتاة تقلي الدجاج داخل قطار هولندي وسط د ...
- فوتشيتش: مشروع القرار الغربي حول الإبادة الجماعية في سريبرين ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (لينين والبابا) يتوافقان مع (أبي حيان التوحيدي) في رفض المزاح (السخرية) في الدين !!