أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد احمد - سحق الرؤس من شيم فرسان الملك















المزيد.....

سحق الرؤس من شيم فرسان الملك


نجات حميد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سحق الرؤس من شيم فرسان الملك
...............................
نجات حميد اْحمد
في اْول اْجتماع للكتل السياسية في البرلمان العراقي بعد الاْنتخابات ,اْنتهى الاْجتماع دون اْن يفرز عن اْية نتيجة بناءة تعكس رغبة المجتمعين في قبول الاخر واْحترام الاخر وتجلى ذلك بشكل اْنفعالي عنيف في المشادة الكلامية التي اْفتعلها بعض الاْعضاء من دولة القانون وهم كاظم الصيادي وحنان الفتلاوي و..محمد ناجي.وهم يهتفون بشعارات وهوسات شعبية وكاْن قاعة البرلمان قد اْصبح بلاطا لبيعة الملك من قبل المرتشين الذين لم يهتفوا لاْية قضية تمس مصالح الشعب والفقراء ولم ينبسوا بكلمة حق لصالح من فقدوا اْبنائهم في الاْنفجارات والاْغتيالات ولصالح الاْنسان الذي دفعه رمق العيش الى بيع ابنائه وشرفه طيلة الاْربع سنوات الماضية, لقد خانوا بجدارة قسمهم اْمام الشعب وخانوا اْنفسهم قبل اْن يخونوا البرلمان الذي كان يهان كل يوم من قبل رئيس الوزراء وبتشجيع من فرسان دولة القانون ,وحولوه الى منبر لم تتجاوز صوته باب قاعته ,
لقد وصف عضو البرلمان كاظم الصيادي السيد مسعود البارزاني (باْكبر عميل وخائن) واْيضا ((سنسحق رؤوسكم وسنريكم ماذا نفعل بعد انتهاء الازمة"والعضوان الاخران اْتهموا الكرد باْنهم داعشيون ويساعدون داعش )) وبداْ فرسان دولة الملك بالتصفيق والهتافات تاْييدا وترحيبا بسحق رؤس الاْكراد ,لقد كان ذلك جوابا للعضوة نجيبة التي اْنتهزت فرصة وجود رئيس فرسان العراق نوري المالكي وطلبت صرف رواتب الموظفين في اْقليم كردستان التي قطعه المالكي عنهم منذ ستة شهور مضت ,لا اْعرف لماذا تذكرت فجاْة حقبة تاْريحية قاتمة من حياتنا اتي مضت ,حيث كنا معرضين للقتل بالاْسيد والكيمياء والكلاب الجائعة ,والدفن في الصحراء حيا وهتك الاْعراض وقطع الاصبع والاْيدي,وسحق الرؤس بالرصاص ووووالخ ,فهذه اللغة التي نطقوا وهتفوا بها الفرسان وهم يصرخون بصوت عال جعل من البرلمان واْعضائه مصدومين بما يسمعون ,واْنا اْفكر ,اْسئل نفسي هذه الاْسئلة :
1- اْذا ماكان الكرد وقيادته قد اْصبحوا من الداعش وتحولوا الى خونة وعملاء فلماذا رضيتم الاْجتماع بهم ولماذا سمحتم لهم المجىْ الى قبة البرلمان ؟ اْلا يعني ذلك اْنتم الذين جمعتم كل الشعب العراقي ومصيره في كفكم ,قد اْصبحتم خونة وعملاء ,لاْنكم خنتم مبادئكم واْجتمعتم مع الداعشيين الذين فجروا بلحظات رؤس حوالي اْلفي طالب لا ذنب لهم فقط لاْنهم من الشيعة ,وقتلوا عشرات الالوف من العراقيين وشردوا حوالي مليون شخص برىْ؟ ومن جانب اخر يعني ذلك اْيضا اْن مفهوم الخيانة والعمالة هي مجرد كلمات لا وجود لاْهميتها وصيانتها في ضميرنا المستتر وضميرنا الظاهر ,لاْن المهم ربما ليس تحديد من هو العميل ومن هو الخائن ,بل المهم اْن نهتف اْمام الملك لنقترب منه ونجدد وفائنا وولائنا له ,ونعاهده اْن نبقيه في السلطة حتى واْن رفض.والسؤال الاخر اْية حكومة تؤسسون واْنتم همكم الوحيد اْن تجمعوا اْكبر عدد من الاْعضاء حتى لو كانوا خونة وعملاء ,اْم اْن بقاء ملككم في السلطة فوق كل القيم والدساتير والقوانين ,بل فوق الاْنسان الذي وثق بكم لكي تحترموا قسمكم.ولكي تصونوا اْمانته .ويعني ذلك اْنكم تحولتم الى تجار من السياسيين الذين لو صقلتهم من جديد بالقيم الاْنسانية والديمقراطية لن يتمكنوا التخلص من اللغة التي تربوا بها في زمن غروب الاْنسان وغروب كرامته وشخصيته وحتى شرفه
2-.من السخرية والضحك على الذقون اْن يسمي هذا الفارس ما يحدث في العراق ب(الاْزمة ,يا اْيها الفارس المهوس اْن الذي يحدث من قتل وهدم واْنهيار وفتنة اْكبر من اْية واقعة وقعت في العراق ,وما تهدم وما خسر من بنية العراق الاْقتصادية والعسكرية ,لا يقل حجما عن عمليات هدم البنية التحتية للعراق من قبل الاْمريكان وحلفائهم,والمصيبة الكبرى اْن هذا الفارس واْخوانه واْخواته لا يعلمون ولا يفهمون , اْن اللغة التي يتكلمون بها هي نفس اللغة التي اْودت بمصير دكتاتور العراق الذي اْرجعنا باْمتياز مئات السنين الى الوراء وقد نسيتم عبر الاْمس وحكمته وقد سرتم في نفس الدائرة التي تقدمنا خطوة الى الاْمام ومئات الخطوات الى الوراء .
3- لغة التهديد هي لغة من لا ثقافة ولا تجارب له في حياته ولا يفهم دينه وتراث طائفته وهي لغة الخائفين على اْنفسهم كخلل نغسي ,لاْن هذه اللغة لا تكلف صاحبه شىْ ,ٍويعبر عن هيجان جانب الشر لدى الاْنسان ,فلو قراْ هذا الفارس مرة واحدة كتاب نهج البلاغة للاْمام علي (ع) لفهم ماذا يعني اْن تكون اْنسانا ,فما الفرق بينه وبين الاْرهابي الذي يوعدنا ويهددنا باْنه سيفعل كذا وكذا ؟ وما الفرق بينه وبين علي حسن المجيد الذي وعد صدام باْنه سيخلصه والى الاْبد من الاْكراد ويبدهم عن بكرة اْبيهم؟
4- منذ تاْسيس العراق وحتى الان راهن كثير من الحكام على اْبادة عائلة البارزانيين والاْكراد بشكل عام ,وخصصوا لهذا الهدف كل ما اوتوا به من قوة وباْس ,لقد اْسقط الزمان رؤسهم ولم يسقط رؤس البارزانيين ,لاْن فرسان السلطة لم يحكموا ضميرهم ولم يتبنوا المبادىْ الاْنسانية ولم يفهموا من تاْريخهم شىْ ,الشعب الذي يضع التاْريخ وراء ظهره ولم يستوعب الدروس من ماضيه هو شعب يطوف في اْرض لا بداية له ولا نهاية,لقد بقي عائلة البارزانيين في كافة مراحل التاْريخ حاضرين ومؤثرين لانهم لم يقوموا بالاْعتداء على كرامة وشخصية اْحد .لاْنهم لم يؤمنوا بالكراهية القومية والدينية,ولم يغتصبوا اْرض اْحد.لاْنهم يمجدون ويقدسون الاْنسان والشجروالحيوان والاْرض والماء,لاْنهم مستعدين دائما للحوار والتفاهم ,همهم الوحيد اْنهم كرسوا حياتهم للحفاظ على مبادئهم ورفع الظلم عن الكرد .
5- الحكومة العراقية وعلى لسان رئيس وزرائها طلبت العون من اْمريكا للدفاع عن كرسيه وليس عن الشعب ,لاْن الشعب العربي في العراق كان يصرخ ويستنجد في المدن الجنوبية ولم يكلف نفسه الذهاب اليهم والاْستماع لشكواهم لقد اْكتفى بتشكيل لجان كان همهم الوحيد ماذا سيكسبون ,واْستنجد بخفا ء بالقوات الاْيرانية ,لا عيب اْن تستنجد بحلفائك واْصدقائك ,ولكن العيب اْن تستنجد بهم ضد شعبك ووطنك واْخوانك ,فمن هو العميل والخائن لوطنه؟
6- اْن الدخول الى قاعة البرلمان العراقي وبالزي العسكري هو محاكاة للقادة السياسيين الفاسدين والقتلة من البعث عندما كانوا يحضرون الجلسات المدنية لمؤسسات الدولة وبالزي العسكري ,اْساْل هذا البرلماني العسكري اذا ما كنت جنديا وتؤمن بوطنك وشعبك وقضيتك فاْذهب الى جبهات القتال ولا تاْتي الى البرلمان ,اْذهب وقاتل هناك ضد من يريدون تعكير صفوك وسلطتك ,فلا سلاح في البرلمان ولا قادة عسكريين ما عدا القائد العام للقوات المسلحة ولكنه لم ياْتي بزى عسكري ولم اْراه يوما يلبسه,فاْنتم الفرسان الذين جعلتم منه اْنسانا لايميز بين صديقه وعدوه ,واْنتم دفعتموه الى الكراهية والحقد على الاخرين وبعث النعرات الطائفية,فهو كان مناضلا من اْجل تحرير العراق من الطلم والاْستبداد وقضى معظم حياته في النفي ,فاْنتم فقط اْنتم مسؤلون عما يحدث في العراق وما سيحدث.وربما خطاْه الوحيد اْنه قرب منه نسوان ورجال تشربوا من لغة البعث وثقافته .
8- السؤال الذي لا اْستطيع الجواب عنه ,اْذا ماكان اْعضاء دولة القانون يصفقون كما في زمن الدكتاتور لقتل وتحطيم وسحق رؤس اْفراد الشعب ,فما الجدوى من تغير المالكي والبحث عن شخص اخر بينهم ,اْنهم يفهمون جيدا لغة التهديد ولا يفهمون لغة الاْخوة والحق ؟
7- على المدعي العام العراقي اْن يرفع دعوى للبرلمان يرفع الحصانة عن هؤلاء وجرهم الى المحاكم لاْنهم يبثون الفتنة بين الشعبين الكردي والعربي ,لاءنهم لا يريدون السلام للعراق,لاْنهم يعيشون كطفيليين على الجسد الجريح للشعب العراقي,ولاْنهم خانوا قسنهم ووفائهم للشعب العراقي,ولاْنهم اْصبحوا طلابا لمدارس البعث وثقافته,ولاْنهم يسدون الطريق اْمام الاْخوة والتكاتف بين الشعب العراقي ويزرعون بذور التفرقة ويشجعون على الحرب الاْهلية ,ولهم سجل حافل في فعلهم واْعمالهم ,واْخيرا اْنهم يسدون الطريق اْمام رفع الكوارث عن العراق وشعبه.



#نجات_حميد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الفكرية اْولا
- هل هو اْنهيار العسكر اْم اْنهيار الاْنسان العراقي


المزيد.....




- حلم كل مسافر.. هذا المطار لم يفقد قطعة واحدة من الأمتعة منذ ...
- الإعلام الإسرائيلي يفضح نتنياهو ويقلب الطاولة عليه: لن نلعب ...
- عنف المستوطنين يضيق الخناق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ...
- نتنياهو يريد بقاء حماس في السلطة، -ودوافعه الخفية كُشفت- - ج ...
- الاعتداء على ساسة ألمان ـ شولتس يندد وفيزر تبحث تشديد إجراءا ...
- مصرع سائق بعد اصطدام سيارته بإحدى بوابات البيت الأبيض (صور) ...
- كل مرة بمليون..الحظ يحالف أمريكية مرتين في أقل من 3 أشهر (ص ...
- عبد اللهيان: احتمالات توقف الحرب في غزة باتت أكثر من السابق ...
- صفقة التبادل تعمّق أزمة نتنياهو وتبدد شعار -النصر المطلق-
- ترقب لمباحثات القاهرة وحماس تتمسك بدور تركي روسي ضامن


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجات حميد احمد - سحق الرؤس من شيم فرسان الملك