أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أبو إسراء ؛ شيلمهن ؟














المزيد.....

أبو إسراء ؛ شيلمهن ؟


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشر هذا "التساؤل" الشعبي المبطّن ب"نكتة" تداولها العراقيّون خلسةً زمن النظام السابق بعد طوفان صور "الرئيس" أمام أعين المارّة أينما حدّقت في الأماكن الرسميّة أو الشعبيّة وبمختلف الأحجام وبمختلف الأوضاع , وهو تساؤل غير بريء بلا شكّ ومعبّر عن احتجاج شعبي يزداد ترديده كلّما انهمر اليأس في أفئدة وقلوب العراقيين بعد أن طال أمد حرب "الثمان سنوات" .. "شيلمهن" معروفة ومتداولة آنذاك , لكنّ تداولها لم يكن بمتصوّر أحد أن يستمرّ لغاية اليوم وبأعداد "لقادة" ولا في نواميس اللوغاريتمات ولا بأعداد حبّات الرمل ! ..
اليوم ؟ أيضاً , شيلمهن ! ؛ طالما "الحكاية" على ما يبدو مستمرّة ليستمرّ معها ثقل "الإرث" على صدور الساكنين , يا ترى من هنّ الّلائي يصعب على الناس "لَمَّهُنّ" من الشارع أو زوايا وأركان البلد هذه المرّة ؟ , إن صدق , فهل ما يعنيه أبا إسراء هنّ صور سماحة وآية وحجّة ؟ فهنّ أصبحن مقرنات بحضور صور عليّ بن أبي طالب وصور آل البيت ع ؟ هنّ الأولى برفعها قبل صور بطانة البرلمانيّون وجهرهم الزفرة الّتي أرهقت الناس , والمالكي لن يستطيع , فهذه الحجج والآيات صورهم اقترنت بصور "أولئك" , ربط تجاري دعائي ليس له مثيل طالما "العلماء ورثة الأنبياء" بحسب فقه "الدولمة" والتمزيق المتوالي العددي الزمني لنصوص القرآن وللأحاديث وتداوله كما يتداول فكّيه وزردومه صحن "شوربة" , وآل البيت ليسوا أنبياء مهما حاول "المحاولون" جعلهم أنبياء بالوراثة ! وبما أنّ خططهم لم تنجح فمن السهل وراثتهم !؟ "يعني منين ما تشمره يوكع عله رجليه" ! , يعني بشكل أدقّ لم تعد الصور مقتصرة على الحياة الدنيا , بل وصور الآخرة أيضاً , صورة العشاء الأخير لروفائيل عندما بيعت الجنّة عقارات لأهل الأرض في زمانه !" , صور هؤلاء , وأولئك , وهم بالمئات , أضحت تدور في فلك الحسّ الشعبي الشيعي طالما "أولئك" تعلّقوا في فلك "هؤلاء" الّذين قد تعلّقوا بأولئك! , لكن من هنّ ال "شيلمهن" هذه المرّة ومن يجرأ ؟ .. هل المالكي يقصد رفع صور هؤلاء أم أولئك أم جميعاً ؟ وصوره أين مكانها من "الإعراب" ! هل يعتبر نفسه "معفي من امتحانات البكالوريا" ! وهل يقصد برفع الصور تشمل أيضاً ملفّات السرقات وملفّات القتل والخطف وجثث مجهولة الهويّة هنّ وغيرهنّ أصبحن بمئات الألوف ! , أيّامه في ولايته الأولى دامية ولم يتنحّ ولم يخجل أو تسقط من جبينه نقطة عرق واحدة فرشّح وفاز بالخسارة وبقي متربّع على صدور العراقيين طالما يوزع اراضي العراق ومياهه ونفطه وعقوده التجاريّة يمنة يسره وبسخاء وبحراسة جزء "أثول أعمى أبكم وسرسري" من الشعب , والمشهد الدموي يتكرّر وها هي صوره لا تحتاج تجسيم فالجميع بات يرى المالكي يسبح في برك دمويّة ويمنّي نفسه ينادي بولاية ثالثة غير مبال بحرق العراق بمن فيه ورغماً عن المعطيات الغير سارّة بالنسبة له ولبطانته ولمؤيّديه اللصوص الهتليّة ؟ صور كثيرة استوجب رفعها وأولاهنّ صور عبثه الدمويّ بأرواح العراقيين لأجل ولاية جديدة , سفّاح طراز ليس له مثيل , فإن كانت صورة واحدة أعجزت الناس عن رفعها من الشوارع والأزقّة والمحال التجاريّة ومقرّات ونقابات ودوائر رسميّة وغير رسميّة وأماكن لهو ومستشفيات الخ فأرهقت الناس من قبل أن يبدئوا برفعها ومن صور الرئيس لا زال بعضها موجوداً ومنها خيال على الجدران مطليّة حديثاً فاليوم ليست صورة واحدة تعجز الناس عن حملها , اليوم صور لآلاف "القادة" تُضرب في متواليات لا تنتهي بعدد صور الرئيس السابق ! ..
اليوم يعود يدور في الشوارع نفس ذلك المهموم برفع صور رئيس النظام السابق يتساءل اليوم يحدّث نفسه بصوت مرتفع يسمعه جميع من يمرّ بهم , والهمّ يكاد يقتله : "شيلمهن" فلمّا يسأله المتطفّلون ماذا يعني ب شيلمهن , يجيب بحسرة وحرقة : "هذنّي الصور مال الدنيا والآخرة شراح يلمهن .. منو بقه بي حيل بعد يكدر يلمهن .. خزينة واعلنت إفلاسهه !" ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل -هاربر- يتكرّر من جديد .. المالكي بحاجة لحرب خارجيّة عاج ...
- جميع علماء وأتباع الدين أحسن أم -عز الدين-
- لا أوباما ولا مالكي ولا مبادرات , -البيان- ي-بيّن- صريح
- الدين أفيون الشعوب , والدليل : -ما بدار ال.. غير البريج والش ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقو ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون حاميّين آراميّين الخ فيما ال ...
- المال كالسلاح ؛ ( بأيدي أمينة ) عكسها ؛ دولة كأس العالم ودبي ...
- -سنّي- مثلاً , تقزيم معنوي ؟
- ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه


المزيد.....




- زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة لإيران بشأن وفاة إبراهيم رئي ...
- هل أحكمت الشركات الصينية قبضتها على قطاع الطاقة؟
- لقطات تظهر المشتبه بهم في انقلاب الكونغو الفاشل
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا جسما جويا مشبوها من الأراضي السوري ...
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة ليس إبادة جماعية
- سيناتور أمريكي يدق ناقوس الخطر حول احتمالية التخلي العالمي ع ...
- يا شباب العالم اتحدوا
- -شرارة لحرب عالمية ثالثة-.. -بوليتيكو-: قلق أمريكي من اتهام ...
- دقيقة صمت في مجلس الأمن الدولي حدادا على مصرع الرئيس الإيران ...
- إسرائيل تعلن انتشال جثامين 4 رهائن من أنفاق في غزة


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أبو إسراء ؛ شيلمهن ؟