أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غزلان احميمد - لماذا لا تؤمن بأنك حتما ستصل لحلمك














المزيد.....

لماذا لا تؤمن بأنك حتما ستصل لحلمك


غزلان احميمد

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 20:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن أول شيء يجب أن أفكر به عندما أبني أمامي حلما هو كيف يمكنني تحقيقه؟ فهناك من يطمح لتحقيق حلمه و لا يفعل لأجله شيء ،و هناك من يفعل الكثير دون أن يعرف ما هو حلمه و هدفه في الحياة، إن السبب الوحيد للفشل هو عدم القدرة على وضع هدف أمامنا للوصول إليه وحتى إن وضعناه فإن المشكلة التي تواجهنا هي كيف يمكننا الوصول إليه ؟ إننا نجهل كيفية تصميم خطوات و مراحل وصولنا لهدفنا، لنأخذ على سبيل المثال فرقة لكرة القدم فلا يمكن أن تفوز إلا إذا كانت خطواتها محكمة وفق خطة تسير عليها، وحتى الرامي بالسهام فإنه إن لم يركز على هدفه لن يصيب، و إن أول خطوات ذلك التصميم هو إيماننا بهدفنا فلا يوجد شيء مستحيل في هذه الحياة و لو كان مستحيلا لما تجرأت أن تحلم به ،لهذا يجب الإيمان بأحلامنا قبل التوجه إليها و أقصد بالإيمان هنا هو ذلك الإحساس باليقين بأننا حتما سنصل إليه فاكتشاف القمر و الصعود إليه كان يوما حلما مستحيلا لكنه أصبح شيئا عاديا، ففي الماضي كان القول بالصعود للقمر هو جنون لا يصدقه احد و لكن أول خطوة بالتفكير في أن كل شيء ممكن، كانت هي أول خطوة لاكتشاف القمر.لهذا كانت أول خطوة للنجاح هي الإيمان به لأنني إن سلكت طريقا و أنا اشك في إمكانية وصولي للمكان الذي أريده فمن الأحسن أن لا امشي في ذلك الطريق ،إن أول شيء نسأل عليه عندما نريد الذهاب إلى مكان ما ،هو ذلك المكان و موقعه و الطريق الذي يمكنني أن أسلكه للوصول لأنني إن عرفت الطريق الذي اسلكه للوصول و عرفت نقطة النهاية و المسار الذي يجب أن اتبعه فانه من البديهي أن أصل إلى نقطة الوصول أو بمعنى آخر إلى نقطة النجاح.
إن الحديث عن الشك في الوصول بالنسبة لي هو شرط من شروط الفشل و لا شك في هذا فالتلميذ الذي أعطيه تمرينا و أطلب منه أن يحله ما إن تظهر له أن التمرين صعب أو أنه قد لا يستطيع حله، فإنك لا تفعل سوى أن تشل خطواته للوصول إلى حل، أو بمعنى آخر فإنك تقول له أنه لا يمتلك إمكانيات حل هذا النوع من التمارين و هذا يجعله يشعر بالشلل المعنوي و هذا النوع من الشلل هو أخطر أنواع الشلل التي يصاب بها الإنسان و التي تعترض طريقه للوصول، إن مثال التلميذ يمكن تطبيقه على الإنسان الذي يطمح إلى بلوغ شيء ما ففي الغالب نجد الفاشل هو من تجده دائما يقول بأنني قد انجح و قد أفشل، قد أصل و قد لا أصل،قد أستطيع المرور من هذه النقطة و قد لا أستطيع،هذا الشخص هو بالدرجة الأولى ذلك الشخص الذي يفشل رغم انه لديه كل إمكانيات النجاح و لكنه لا يمتلك شروط النجاح،فعندما أقول إمكانيات النجاح فأنا اذكر مقومات النجاح التي يتوفر عليها الشخص اتجاه موضوع الدراسة و لكنني بقولي شروط النجاح فإنني اقصد الأشياء الداخلية للشخص المتعلقة بمدى قوة إيمانه بما يريد، فما أريده انا بالطبع هو مختلف عما يريده الآخر فمن البديهي أن تختلف شروط نجاحي عن شروط نجاح الغير،لهذا لا تقارن نفسك بأحد و لا تتبع أحد فرغم ان الإمكانيات تكون متساوية إلا أن الشروط الداخلية لكل شخص مختلفة،و سأكتفي بشرح أن التلاميذ في القسم تكون لديهم نفس القدرة العقلية لأن الله بالأساس فرق قدرة واحدة على كل البشر و لكن الاختلاف بينهم يكمن في الأشياء الداخلية المتعلقة بكل منهم بمعنى أن هناك من يقول أنني أريد أن أنجح و سأصل ،و هناك من يدرس و بداخله يسكنه الخوف من الفشل و عدم القدرة، لهذا يجب على كل نجاح أن يعتمد بالدرجة الأولى على التخلص من ذلك الخوف الداخلي الذي قد يسكننا و تعويضه باليقين في الوصول و النجاح، لأن الشيء الذي تحلم به و أنت تؤمن أنك حتما ستصل إليه هو أيضا سيسعى إليك ، لأن العقل سيفعل المستحيل للوصول إلى ذلك الحلم ،لهذا ابني هدفا و تصميما لبلوغ هدفك و إيمانا في الوصول ، لتستمد تلك الطاقة و القوة في الاستمرار حتى نقطة النهاية.



#غزلان_احميمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحب و ممارسة الحب لمن الغلبة ؟


المزيد.....




- السياحة في جزر سيشل: الزوار من دول الخليج يتمتعون بقيمة كبير ...
- تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي ...
- صورتان جويتان لرصيف المساعدات الإنسانية في غزة
- روسيا تطلق صاروخا فضائيا على متنه أقمار صناعية لأغراض عسكرية ...
- من رفح إلى المجهول.. قصص مأساوية لفلسطينيين -فقدوا كل شيء-
- أوشاكوف: الرئيسان الروسي والصيني ناقشا في اجتماع ثنائي الملف ...
- إيران -تدين وترحب- ببنود في بيان القمة العربية في البحرين
- أستراليا تعلن حزمة دورية جديدة من العقوبات ضد روسيا
- إنقاذ رجل دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر
- تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غزلان احميمد - لماذا لا تؤمن بأنك حتما ستصل لحلمك