أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن نبو - الأمم المتحدة وإشكاية حق النقض














المزيد.....

الأمم المتحدة وإشكاية حق النقض


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 17:02
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يتألف ميثاق الأمم المتحدة الذي رأى النور بمدينة " سان فرنسيسكو "من مقدمة وتسعة عشر فصلا تحتوي على مائة وإحدى عشرة مادة . ومما جاء في مقدمة الميثاق : (( نحن شعوب الأمم المتحدة ، وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب التي جلبت على الإنسانية مرتين أحزانا يعجز عنها الوصف ، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالخقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره ، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية ، وأن نهيئ الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة ، وأن ندفع بالرقي الإجتكاعي قدما ، وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية ...الخ)) .
وتضمنت المادة الأولى من الميثاق الأهداف التي قامت عليها الأمم المتحدة ومن أهمها : المحافظة على السلم والأمن الدوليين عن طريق اتخاذ التدابير الفعالة لتلافي الأخطار التي تهدد السلم والقضاء على كل عدوان أو غيره .
ولترجمة هذا الهدف بالذات تم إنشاء جهاز في الأمم المتحدة سمي بإسم " مجلس الأمن " الذي هو عبارة عن سلطة تنفيذية للأمم المتحدة ، مؤلف من خمسة أعضاء دائمين هم : الصين ، فرنسا ، بريطانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، الإتحاد السوفييتي ، (روسيا الإتحادية ) حاليا .، وهي الدول الكلرى التي خرجت منتصرة في الحرب العالمية الثانية ،
ومن ستة أعضاء غير داثمين ينتخبون لمدة سنتين ، ولايجوز إعادة إنتخاب أحد من هؤلاء الأعضاء مباشرة ثم أصبحو عشرة أعضاء بدلا من ستة في 31 آب 1965 .
ولكي يستطيع مجلس الأمن القيام بمهمته تم إنشاء لجنة تتبعه مباشرة سميت ب " لجنة أركان الحرب "، تتألف من رؤساء أركان الأعضاء الدائمين في المجلس ، مهمتها مساعدة المجلس والإشارة عليه في بعض المسائل الحربية لصيانة السلام والتوجه الإستراتيجي للقوات المسلحة الموضوعة تحت تصرفه بموجب الفصل السابع .
وبناء على ماورد ، يتضح لنا أن مجلس الأمن هو الجهاز أو الجهة المكلفة لإصدار القرارات التي تتعلق بالحفاظ على السلم العالمي الذي يعني وقف العدوان الذي تشنه دولة على دولة أخرى ، ولجوء الأنظمه إلى قتل معارضيها من أجل الإحتفاظ بالسلطة ، وحماية المدنيين في المناطق التي تدور فيها النزاعات المسلحة ...الخ
ويحق لمجلس الأمن الطلب من قيادة القوات الموضوعة تحت تصرفه بموجب الفصل السابع للقيام بأعمال عسكرية ضد أي نظام أو جماعة تعرض السلم العالمي للخطر .
غير أن طريقة إتخاذ القرارات في مجلس الأمن قد عطلت إلى حد كبير قدرة مجلس الأمن في القيام بمهمته النبيلة ، فلكي يستطيع المجلس من إصدار أي قرار ، عدا المسائل الإجرائية الخاصة بسير العمل ، يحتاج إلى موافقة تسعة أعضاء من أصل خمسة عشر عضوا ، شرط أن لايعترض مندوب أية دولى-ة من الدول الدائمة العضوية على القرار . وهكذا فإن القرار يغدو ميتا بمجرد إعتراض مندوب دولة واحدة من الدول من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ، حتى إذا أيده مندوبو كل الدول الأخرى التي تتشكل منها مجلس الأمن .
وقد بدا واضحا كيف أن الفيتو الروسي الصيني المزدوج حال دون صدور أي قرار من مجلس الأمن يدين الإنتهاكات الفظيعة التي يمارسها النظام السوري ضد المدنيين ، وبالتالي القيام بتدابير ملموسة على أرض الواقع لوضع حد لهذه الإنتهاكات أو التخفيف منها .
يرى بعض فقهاء القانون الدولي أن بقاء خمسة دول متمتعة بحق النقض في مجلس الأمن ، لم يعد ينسجم وأهداف الأمم المتحدة وخاصة في الشق المتعلق بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين ، وأنه يجب وضع ضوابط لهذا الحق ، ففي حال لجوء دولة واحدة من الدول الائمة العضوية في مجلس الأمن إلى ممارسة النقض ضد قرار ما ، يجب أن يقترن ذلك بقبول نصف أعضاء الجمعية العامه للأمم المتحدة + واحد . وأن تكون هناك حالات يمتنع فيها لجوء الخمس الكبار في مجلس الأمن إلى ممارسة حق النقض كما في حالة وقوع إنتهاكات ضد المدنيين جراء الحروب والنزاعات الداخلية أو جرائم الإبادة العرقية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي تهز الضمير العالمي . وإلا فإن منظمة الأمم المتحدة ستتحول شيئا فشيئا إلى منظمة مشلولة وغير ذات جدوى .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويستمر ...
- في دهاليز الذاكره
- في مكن ما
- من ملامح النظام الشمولي
- شطحة صوفية
- الديكتاتور
- حزب البعث ومفهوم الوطنية - سوريا نموذجا
- أرغب بثورة
- بلا عنوان
- ثورات الربيع العلربي والعامل الدولي
- وطني
- اللعب بالكلمات
- اللعب بالكلمات
- العلمانية بين المسيحية والاسلام


المزيد.....




- في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل ...
- الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع ...
- إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل ...
- الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا ...
- وفد حماس يصل القاهرة و مصر تقول إن هناك تقدما كبيرا في مفاوض ...
- مقالة خاصة: تقلبات بين إيقاع المصريين فى الفخاخ وانتشالهم من ...
- مصرع 14 شخصا جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا (فيديو)
- سفير: زيارة رئيس كازاخستان إلى روسيا ستتم في الفترة من 8 - 9 ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34654 قتيلا ...
- بالفيديو.. مطر بالأسماك في ياسوج الإيرانية


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن نبو - الأمم المتحدة وإشكاية حق النقض