أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حرية عبد السلام - كيف أسمعكم؟؟؟














المزيد.....

كيف أسمعكم؟؟؟


حرية عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


كيف أسمعكم؟؟؟
كيف أسمعكم
وقد ودعتم السمع
ودخلتم معترك الصمت
فنزعتم هيبته
ومسحتم قيمته
وطلقتم عروسه
وجعلتموه أضحوكة للموت
أطفأتم شموعه
أقفلتم أبوابه
ورميتم بقفله فإبتلعته الحوت
بإسمه حرقتم القلوب
زرعتم الفتنة في الدروب
وتاهت النفوس بين القمامة
وأكياس الرماد تبحث عن
بقايا عظام الغيوب
فكيف أسمعكم؟؟
ونبيذ الكلام أثملكم
وضجيج الهمس ارعبكم
بإسمه أبغضتم القصيد
إنتقمتم من كل جديد
وحملتم وزر أفعالكم
للزمان والمكان
وقظمتم حتى أظافر الحديد
كيف أسمعكم ؟؟
وأنا لم أجد نفسي في مجمعكم
بحثت عني فيكم
وجدتني حمولة
من متفجرات ...
شحنة من متناقضات
داخلي حرب باردة
ونار حارقة
داخلي محبرة نشف حبرها
وأوراق ملتهبة عالقة
داخلي جمرة
وقبة ثلج ناطقة
فكيف أسمعكم ؟؟؟
يا أمة صُمت آذانها
إخترق العمى أسماعها
وإنفضت بكارة شبابها وشيبها
وها هي اليوم بالجهالة
تنعث بين أقرانها
بالله عليكم أجيبوني
أهكذا اسمعكم
أم أن سمعي أصبح ألعوبة
على لسانكم ؟؟؟
والكلام أحجية تُروى على أطفالكم
لست أدري كيف تخرج الكلمات
من رحم النار كالعنقاء؟؟؟
تخترق مسامع العقلاء
تنزف بين أحضان التاريخ
سماً وعلقماً
تُشيع جنازتها في مقبرتكم
وأنتم لا زلتم تنتظرون من يسمعكم
فكيف أسمعكم؟؟
وقد تُهت داخل دساتركم
فلم أجد بنداً يرفع عني حيف التنديد
ولا فصلاً ينزع مني التهديد
سوى أرقاماً ومقايس فُصلت على مقاسكم
وخيطت على أجسامكم
وسمعي لا زال غصة في أفواهكم
فكيف أسمعكم؟؟؟

الشاعرة حرية عبد السلام



#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسْجَف الليلُ في قلبي
- أستبطنُ المطر


المزيد.....




- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 33 مدبلجة على قصة عشق ومترجمة على فوكس ...
- رئيسي : ندعو الكتّاب والفنانين الى تصوير الصراع بين الشرف وا ...
- أغاني حلوة وفيديوهات مضحكة.. تردد قناة وناسه على نايل وعرب س ...
- الإعلان الأول ح 160.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 على قصة ع ...
- لأفلام حصرية باستمرار.. ثبت تردد قناه روتانا سينما على الأقم ...
- فنون البلاغة العربية.. فلسفتها، ومتى يعد العرب النص فصيحا أو ...
- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حرية عبد السلام - كيف أسمعكم؟؟؟