إلي متى نظل هكذا

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 04:15
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

أَعلم أنك لا تستطيع قرئت كلماتي
ولكني أكتب كلماتي لا بل أنقشها
ليدرك الكل مَن أنتَ ومَن أنا
أدرك أنك فاتر ولا تهتم لأمري
ولكني أصرخ و فأنا لستُ حجر
أدرك أنك لا تسدد احتياجاتي رغم كونك راعي لي
ولكني احتاج ... وإلي متى يظل كل هذا العذاب
أعلم أنك لن ولم تنزعج من كلماتي
لأنك أصم ... أخرس ... مسلوب الإرادة
دعي أكشف اليوم عن شعوري الذي تهتم له
دعني أصرخ
دعيني أصرخ
دعوني أصرخ
بات الجهل مذهب أَبي
لا بل بات الجهل سيد قبيلتي
قبيلتي التي تخجل من كوني أنثي
قبيلتي لا تهتم لأمر الأنثى
سيد القبيلة يلعن تفوقي
يلعن يوم تعليمي
سيد القبيلة لا يعرف مَن هي الأنثى
لا يعرف الأنثى التي تنتمي لقبيلته
ماذا أقول له ؟
ماذا أقول لمَن أتخذ من الجهل مذهبًا له
إلي متى نظل هكذا ... إلي متى تظل الأنثى
رمز للجهل ... بعدما كانت منبع المعرفة
أسألكم أي ذنبًا صنع ليُفعل معي كل هذا
يا سيد القبيلة أعلم أن كلماتي لا تزعجك
فأنتَ لا تجد القراءة والكتابة
ها أنتَ أصم ، لا تسمع لأحد إلا ذاتك
قل إلي هل حقًا يتعبك الحق
العدل
المساواة
المودة
هل حقًا أنتَ لا تعرف إلا الأنانية
العنصرية
الجاهلية
يا سيد القبيلة ألعن كما شئن يوم ذهبي للمدرسة
قل ما شئت وأنا الآن شمس تشرق وتملأ الأرض
وأصبحتُ قمرًا يضئ لِمن أراد ...
قل ما شئت أنا أصبحتُ لا أهتم لكلماتك ...
وأنا لستُ ضعيفة
الدموع تساقطت بسبب الجهل الذي تحيى به له
أين أنتَ يا سيد القبيلة من الفاروق
أين أنتَ مِن المسيح لتساعدني
كن لي تاجًا ولا تكن قدمًا تحاول أن تسحقني
كن لي راعي آمين ... كن لي لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات