مصر توبيا ... باحلم باشارك بابني

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 03:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

في صباح يوم الأربعاء الموافق 19-6 سافرتُ مِن المنيا عروس الصعيد إلي برج العرب للاشتراك بمعسكر " مصر توبيا ".
سافرتُ ومع 50 طفلا ، و6 قادة ( سلمي ، أسماء ، نادرين ، جورج ، عمر، مارتن )
.وكان الأطفال من الجنسين ( بنات وبنيين ) و( مسلمين ومسحيين) .
اشتركتُ في المعسكر وأنا علي عَلم مسبق إنه يضم الفئة العمرية من 10- 14 سنة من البنات والبنيين من المسحيين والمسلمين.
وإن ضم لنا مجموعة من الأطفال مِن مدينة الإسكندرية يحملون نفس السمات وبالإضافة أن معظم أبناء محافظة إسكندرية ينتمون إلي مدارس للغات .
وكنت مسرورة جدًا من أجل ذلك التنوع .
ومِن أجل فكرة المعسكر الرائعة والواقعية التي قدمها لنا مركز" حتب للنمو الانساني " بالتعاون مع " مؤسسة حياة المصريين " .
ذلك المعسكر الذي يسعي إلي انصهار كل فئات المجتمع المصري في كيان واحد لعدة أيام ليدرك الأطفال من مختلف محافظات الجمهورية بعضهم بعضًا .
كان المعسكر يعمل علي شرح ما هي الانتخابات وكيف تتم العملية الانتخابية ، وما هي سمات الرئيس الجيد .
ولم أن مبهور مِن إبداعات الأطفال ومهاراتهم بالمعسكر لأني أعلم جيدًا مَن هم أطفال مصر الغالية . لأني أعمل كأخصائية نفسية بأحدي المدارس الحكومية .
وأعلم جيدًا أن أطفال مصر هم أحدي الكنوز الموجودة والتي فقط تحتاج إلي مؤسسات تكتشفهم وتساعدهم ونشجعهم لاستثمار قدراتهم ومهاراتهم ليكونوا الأفضل ولتكن مصر من خلالهم كما كانت أُم الدنيا.
وإليكم بعض النماذج مِن أبناء المعسكر الموهوبين :-
فريدة إيهاب : 14 سنة ، من محافظة إسكندرية ، موهبة الغناء (الغناء باللغة أجنبية) والتصوير .
ساندي نبيل : 12 سنة ، من محافظة المنيا ( تعيش ما بين المنيا والقاهرة ) ، موهبة الرسم .
محمد وليد : 10 سوات ، من محافظة إسكندرية . كان محمدًا طفلا موهوبًا كانت مشاركته رائعة تنم علي إنه ذو قدرة عالية علي إقناع الآخرين بآرائه .
وفي النهاية
أود أن أذكر لكم قصة قيلت عن " توماس إديسون "
قيل أن بعد 3 أشهر من التحاق توماس إديسون بالمدرسة الابتدائية أرسل مدير المدرسة خطابا إلى أمه وكان مضمون الخطاب أن ابنها بليد ويفضل أن تجلسه معها في المنزل!
فردت أمه في نفسها : ابني ليس بليد بل المعلمين هم الأغبياء .
واهتمت بعد ذلك بتعليمه وتربيته بنفسها وفى إحدى الليالي مرضت أمه مرض شديد استلزم أجراء جراحه عاجله ولم يتمكن الطبيب من إجرائها لعدم وجود ضوء كافي .
ومن هنا تولد لديه الإصرار على اختراع المصباح الكهربي وقيل انه حاول أكثر من 99 محاوله قبل أن ينجح .
وعندما توفى فى 18/10/1931 أطفأت أمريكا جميع مصابيحها إكراما له لان لياليها كانت من قبله ظلام .
توماس إديسون الطفل البليد الذي سجل فى حياته 1093 براءة اختراع كان من أهمها المصباح الكهربي والميكروفون والفونوغراف .

في الحقيقة لقد دعي هذا المعسكر إلي بعض مِن ما قدمته هذه السيدة إلي طفلها

1- دعي المعسكر إلي التشجيع للصغار لكي نحصد أفضل النتائج في المستقبل القريب.
2- الإصرار حتى الوصول إلي الأهداف التي تقود إلي أن نحيا بالإنسانية .
3- وأيضا دعي المعسكر إلي المشاركة وعرض أراء الأطفال.
4- بنت + ولد = إنسان
5- المجموعة = واحد
6- عمل + قانون + عطاء = نجاح ساحق
7- مسلم + مسيحي = مصر
8- و دعي المعسكر أيضا إلي زرع القيم في نفوس الأطفال كــ ( المودة والرحمة ، التعاون ، المشاركة ، العطاء ، العمل روح الجماعة ، الأمانة ، النشاط والحيوية ،) .
9- وأيضا دعي المعسكر إلي الاندماج والتفاعل وتبادل الخبرات بين الأطفال في محافظات مصر( المنيا و إسكندرية ).
10- حاول المعسكر أن يزرع في نفوس الكل المساواة ولا فرق بين بنت و ولد ولا فرق بين مسيحي ومسلم ولا فرق بين غني وفقير .

أريد منكم أن تنسوا شيئين هما الديانة والجنس وتتذكروا فقط التشجيع باستمرار والعطاء للصغار ، وسوف تحصدون وتحصد مصرنا الغالية ثمارًا وفيرة في وقته .
فحينما نزرع بين الصغار الحب والمودة والمساواة والعدل والتشجيع والتعاون والعلم حتما نَحصد التقدم والرقي والحرية والإنسانية ... لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات