عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا
(Abdulrahman Matar)
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 12:25
المحور:
الادب والفن
خـيـبـةٌ
تـُجـرجـرُ آهـتـي
لـخـيـبـةٍ أخـرى ..
أمـا قـلـتُ تـرّفـق
يـاقـلـبُ
ماغـادرتُ حـزنـاً ألـمّ بـيّ
لكـنّـهـا الـكـأسُ الـشّـريـدةُ
أسكرتني في الـتـيــه
و أطلقت فيّ سحابات المرّ
فانثنيتُ على وهدتي حائراً
في تكسّرِ الأحلامِ
فوقَ موجةِ السؤالِ الصبورِ..
ولا وقتَ..
سيمضي قطارٌ.. أنا مِنْهُ
سكّة العبورِ..
و أعودُ لانتظاريَ
خيبةٌ أخرى
غير أني سأجمعُ مراكبَ الرّيحِ
وأمضي حيثُ أسرارُ الحياة
تُعتِّقُ في الشوقِ
خمرةَ السحابِ ، نبيذاُ
لايُدانى..
خيبةٌ أخرى
سأقتطفُ زهرتها ،
وأسكبُ على الجسرِ زهوتَها
و أفضّ في عتميَ
سرّ نشوةٍ
تأتيني على صهوةِ الصّباحِ
أفقاً لقلبيَ التعبِ..
وهناكَ فوقَ الهضابِ
يورقُ بأحلاميَ الشغَـفُ
ولستُ بخيبةٍ أبالي
فامرأةُ الرّيحِ تجرُّ الشريدَ
الأخيرَ
كي تؤثثَ البراري
في بلاطِ بَهجةِ العـطرِ الأثيرِ
أحبكِ أكثرَ
أحبكِ..
ولستُ أبالي..
مايو2013استانبول
#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)
Abdulrahman_Matar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟