أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو














المزيد.....

لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطلب نبيُ الاسلام من اصحابه دعاءاً خيّراً في يومٍ قال عنه انه يومٌ مبارك
بكرامةٍ من الله، عرف النبي ماهية ادعيتهم. لم يكن بينهم اويس القرني. اويس الذي كان في اليمن حينها ولم يرَ النبي قط، يعرف كيف يدعو. ليس من القوم مَن دعا بما دعا به اويس حينها. فدعاء القوم في دينهم او دنياهم، لم يرتق لدعاءه الذي كان يقول وهو في اليمن، اقصى جنوب العرب، "آلهي اطل لنا بعمر نبيّنا الكريم"، فهو الوحيد الذي لم يدعُ لنفسه، بل دعا للنبي بالنيابة، وتلك لعمري خير الادعية، اذ اطالة عمر النبي، اطالة دولة الاسلام، اطالة الحق والعدل والتوحيد. هكذا كان الايمان عند الاوّلين

لم يكن النبي مستأنساً بأدعية جموعه، فَهَوَى للفرد البعيد، مادحاً اويس ومفضّلاً اياه عليهم اجمعين، حيث يقول قولته الشهيرة، لو كان بينكم اويس لعَرَفَ كيف يدعو

ما من شك ان المعرفة اعلى مرتبةٍ من العلم، فالعلم بالشيء غير معرفته. وكذا العارف، اعلى مرتبةٍ من العالم دوماً. المعرفة يقين ويقين القرني جعله في مصاف الذين لا يردّ الباري لهم دعاءاً او مطلباً. كان عمر بن الخطاب يقول كنا نجتمع عند اويس، عملاً بحديث النبي، ليدعو لنا جميعاً بالخير والصلاح

انتهت قصة اويس ولم تنته قصتنا نحن في العراق، اذ ليس فينا اويساً يعرف كيف يدعو
مقالات الامس واليوم كانت ساخرة، مُتشدّدة، غير مقتنعة بدعوة الصلاة الموحدة التي اقامها السنة والشيعة في جمعة بغداد يوم امس. تلك الصلاة التي جاءت استجابةً لدعوة رئيس الوزراء، السيد نوري المالكي

الرفض والسخرية جاءت بسبب مَن دعا لها .. هذا شيءٌ مؤكد
لكن الاهم ان نتذكر ان العراق على حافة النار، وهذه الخطوة قبسٌ للحكمة وبريقٌ للأمل، عساها تكون مصلاً رادعاً لأسفين الحرب الاهلية

انا مع هكذا خطوة حتى لو جاءت من الشيطان نفسه
وجميعنا مطالبون ان نقف مع هكذا مبادرات، بغض النظر عمّن يدعو لها، لاننا جميعاً لسنا بمنأى عن محارق الموت التي يُراد لها ان تحرق مصيرنا ومستقبلنا. تلك المحارق ان وقعت سوف لن تقضي على الحمقى فقط، بل ستأخذنا معها جميعاً حيث لا ندمَ بعد دمِ. لا تحرق عمر وعلي وهما، بابتسامة الموجوع، يشاهدان الآن فائضاً بشرياً يسعى الى حتفه برجليه، بل ستحرق الجميع، الكتاب والمثقفين والشعراء والادباء، وحتى كلّ مَن دعا لصوت العقل في بلدٍ كان العقل فيه اسيراً لحكمة اهله منذ ان قذف فيه التأريخ ابناء سومر واكد وبابل

لندعو جميعنا لهكذا خطوات، فالايمان حسب مارتن لوثر كنگ، هو ان تأخذ الخطوة الاولى حتى لو لم تستطع رؤية السُلَّم كله، ونحن مازلنا في بداية طريقنا وان مضت عشرٌ عجاف على التغيير

هذا اويس القرني يناديكم
ارجوكم صلّوا سويةً وجنّبونا حربكم، اذ لا ناقة لنا ولا جمل في فتوحاتكم تلك



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلاف ابراهيم الصميدعي ومغايرة سرمد الطائي
- كيف فاز المالكي مرة اخرى
- شندلر لست
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - ا ...
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 5
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 4
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 3
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 2
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 1
- الفيسبوك هو الحل
- فلسفة الربيع
- الزعيم -قطر-
- اولاد البغايا
- قرآنوفوبيا
- اسلام نحو الهاوية
- كردستان في خطر
- قوة الفيليين لا تكون عبر البرلمان فقط
- بعد المصري والبغدادي، عنف من نوع جديد يجري التحضير له
- خيارات السلطة والمعارضة في الحكومة القادمة
- الآن وقد عصيت يامالكي


المزيد.....




- أيهما الأفضل السيارة الكهربائية أو الهجينة؟.. خبير يشرح كيف ...
- السعودية.. الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة الحكومة ويشك ...
- بالفيديو.. صاعقة البرق تضرب 3 أطفال في شاطئ بورتوريكو
- حسن نصر الله يعلق على -مجزرة رفح-
- تقصي الحقائق: هل أصابت الضربة الإسرائيلية -منطقة آمنة- في رف ...
- بوتين: استخدام أوكرانيا لأسلحة غربية بعيدة المدى لضرب الأراض ...
- مقتل نازحين في رفح والجيش الإسرائيلي ينفي شن غارة في المنطقة ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 3 جنود وإصابة 4 بجروح خطيرة في ح ...
- البرلمان الجورجي يلغي -الفيتو- الرئاسي ويقر قانون -العملاء ا ...
- البيت الأبيض لا يستبعد فرض حظر شامل على التجارة مع روسيا


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو