أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - الدونجوان














المزيد.....

الدونجوان


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


الدونجوان

الدونجوانُ مضى لغايتهِ بكلِّ هشاشةِ الشعراءِ والعشَّاقِ والمتصوِّفينَ
مضى لغايتهِ ولم ينبسْ بأيَّةِ رغبةٍ بيضاءَ
لم يجرَحْ ثيابَ اللوزِ لم يكسِرْ زجاجَ الحكمةِ الجوفاءِ
...لم يخدشْ عصافيرَ الأنوثةِ في مهبِّ البحرِ
لم يحملْ متاعاً واحداً
لم يعترفْ بهواهُ
هذا الدونجوانُ كصخرةٍ ليستْ تحرِّكهُ النساءُ
ولا شذى الفودكا يُرقِّصُ قلبَهُ الحافي على جمرِ الهواءِ
مضى لغايتهِ كنجمٍ ذابَ في ماءِ السماءِ
كطرفةِ ابنِ العبدِ محمولا على ريحِ النبوءةِ في خضَّمِ النارِ
مسكوناً بلوعتهِ وأضواءِ الأساطير الخفيَّةِ والعصافيرِ الشقيَّةِ
رائياً أو عاشقاً أو شاعراً أو ماجناً
الدونجوانُ مضى لغايتهِ.. استباحَ حليبَ وردتهِ
بلا خوفٍ من الآتي
يشفُّ كأنَّهُ سهمٌ يخاتلُ مهجةَ الأيامِ
أو برقٌ حزينٌ في أعالي الروحِ أو طيرٌ صغيرٌ ضائعُ الرؤيا يكابدُ مصرعَهْ
الدونجوانُ مضى لغايتهِ فقم من قاعِ صمتكَ أو جحيحكَ واتبَعهْ
الدونجوانُ مضى ولكن أينَ شمعُ النسوةِ المسكوبُ فوقَ يديهِ
أينَ الشاعرُ الضلِّيلُ أينَ خميرةُ الأزهارِ في عينيهِ
أينَ خريفُهُ المنخوبُ بالنعناعِ أينَ الدونجوانْ؟
قدَّستُ في أشعارهِ الزرقاءِ حزنَ السنديانْ



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهرزادُ التي نسيتُ اسمها
- قبلَ أكثرَ من قُبلةٍ
- ذئب ديك الجنِّ الحمصي
- يا اشتهاءَ دمي سراباً
- أُحبَّكَ في القصيدةِ
- أجملُ ممَّا تظنِّينَ
- هي هو
- سُدِّي طريقَ الحريرِ
- هوى الفيسبوكَ
- تجليات الحداثة عند الشاعر نمر سعدي : موسيقى مرئية- نموذجًا:
- مقدودةٌ من بكاءٍ خفيٍّ
- مجموعة قصائد / حزيران 2011
- ماريو فاغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- شمسُ زليخة
- أمل دنقل.. يا فرَحَ الشِعرِ المختلَسْ
- تكوين
- قربانُ الفراغِ وهبةُ الحريَّة
- ممدوح عدوان ورؤيا الدماء
- مجموعة قصائد / 8
- أنهارٌ مُنوَّمة


المزيد.....




- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - الدونجوان