أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - من أجل اعادة حقوق الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم














المزيد.....

من أجل اعادة حقوق الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل اعادة حقوق الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم

حامد الحمداني 16/2/2013

لم يشهد العراق عبر كل تاريخه حاكماً اتصف بالوطنية الصادقة ومعاداة الاستعمار، والعفة، والنزاهة، والأمانة وسمو الخلق، والتواضع الشديد، والزهد، ورفض الأبهة، والحرص على ثروة العراق، والشعور الصادق بمعانات الفقراء، والحرص على تأمين حياة كريمة لهم، كالزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم.

ولم يحضَ أي حاكم من قبل بتلك المحبة الصادقة والنابعة من قلوب جماهير الشعب العراقي، على الرغم من كل أخطائه، كما حضي الزعيم الشهيد، الذي كان يصر على التنقل بسيارته العادية غير المصفحة، كما يفعل قادة الدول، ولم يتخذ له في تنقلاته أي نوع من الحماية، من قوات الجيش والشرطة السرية والعلنية، وإغلاق الطرق، كما يفعل القادة .

كان يدرك أنه يعيش في قلوب الشعب، حريصاً على التواصل معه ببساطته المعهودة، وشعوره الفياض بحب الشعب والوطن والحرص على مصالحهما
ولم يفعل أي شيئ طيلة فترة حكمه لنفسه ولا لعائلته، ولم يتخذ له قصراً منيفاً، ولا مزارع وأطيان، ولم يمتلك رصيداً في البنوك، ولم يحاول أن يؤسس له حزباً سياسياً، ولو فعل ذلك وجرت انتخابات حرة ديمقراطية في البلاد لكان حزبه هو الفائز بكل تأكيد .

لكنه كان يردد دائماً شعاراته المعروفة [إنني فوق الميول وفوق الاتجاهات] و [عفا الله عما سلف] و[ الرحمة فوق القانون ]!!، وهذه الشعارات هي التي استغلتها قوى الفاشية والظلام لتدبير المحاولات الانقلابية المتتالية منذ الأيام الأولى لنجاح الثورة وتأسيس الجمهورية، وتكلل بالنجاح مع شديد الأسف انقلاب الثامن من شباط الدموي الفاشي الذي دبرته القوى الإمبريالية، ونفذه البعثيون بالتحالف مع القوى القومية، بعد أن مهدوا له استقطاب الإقطاعيين والقوى الرجعية و القوى الإقليمية القومية المتمثلة بشاه إيران [محمد رضا بهلوي] و نظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
ومن المؤسف أن تتخذ لها المرجعية الدينية في النجف بزعامة السيد محسن الحكيم، والتي كان يحرص الزعيم عبد الكريم قاسم على حسن العلاقة معه من خلال الزيارات المتكررة له، موقفاً معاديا للزعيم وثورة الرابع عشر من تموز، و تضع ثقلها إلى جانب الانقلابيين، وتتجاهل تصفيتهم الوحشية للزعيم وصحبه الشهداء الأبرار دون محاكمة عادلة أمام الشعب، كما كان يجري في ذلك العهد حيث يتم نقل المحاكمات عن طريق التلفزيون والإذاعة معاً ليطلع عليها الشعب العراقي والعالم اجمع .

لقد عفا الزعيم الشهيد عن المحكومين بالإعدام الذين حاولوا قتله في رأس القرية وأصابوه بإصابات خطيرة، وعفا عن عبد السلام المحكوم بالإعدام كذلك لمحاوله قتله في مقره بوزارة الدفاع، لينتهي به المطاف بيد هؤلاء القتلة المجرمين بعد نجاح انقلابهم المشؤوم فلم يوفروا له محاكمة عادلة، ولم يردّوا له الجميل، فقد كانت قلوبهم قد امتلأت حقداً وإصراراً على سفك دمه ودم رفاقه الأخيار، والانتقام من كل العناصر الوطنية الصادقة والشريفة فكانت مجزرة كبرى ذهب ضحيتها الآلاف من خيرة الوطنيين المحبين لشعبهم ووطنهم .

لقد استكثر القتلة السفاحون على الزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الشهداء الوطنيين الأبرار حتى قبورهم، وهذا الفعل الخسيس يعبر بدون أدنى شك عن ذلك المنحدر السلوكي المتردي نحو الحضيض للانقلابيين الجبناء الذين أخافتهم قبور الشهداء.

أنظروا إلى مصير أعضاء تلك الزمرة الخائنة والجبانة واحداً واحداً، أين هم اليوم؟ وكيف انتهوا؟ لقد ذهب اغلبهم قتلاً على أيدي بعضهم البعض في صراعهم على السلطة، وكلما حلت ذكرى انقلاب 8 شباط المشؤوم يصب عليهم أبناء شعبنا اللعنات بسبب ما اقترفته أياديهم القذرة من جرائم بحق الشعب والوطن وقادته الخالدين .

أما الشهيد عبد الكريم قاسم وكافة الشهداء الذين رحلوا معه فقد خلدهم التاريخ، وخلدهم كل الطييبين من أبناء شعبنا في قلوبهم، وفي كل عام يتذكر الشعب قادته الوطنيين ويمجدونهم ويستعيدون مآثرهم الخالدة، وتضحياتهم الكبيرة.

إننا ندعو أبناء شعبنا البررة، وفي المقدمة منهم الكتاب والمثقفين والأدباء والفنانين لمطالبة حكومة العراق إعادة الحقوق المشروعة للزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار، وفي المقدمة منها:

1 ـ إيجاد جثمان الشهيد عبد الكريم قاسم وكذلك جثامين صحبه الشهداء، الأبرار ، وإقامة مقبرة خاصة لهم تليق بمقامهم السامي لدى شعبنا.

2 ـ إعادة اسم مدينة الثورة إلى بانيها أبو الفقراء الشهيد عبد الكريم قاسم، وإطلاق إسمه عليها وعلى كافة المؤسسات التي أقامها في مختلف المدن العراقية.

3 ـ إعادة بيت الزعيم الراحل واتخاذه متحفاً لمقتنياته وكل ما يتعلق بثورة الرابع عشر من تموز، وحبذا لو يتم استملاك المنطقة المحيطة به لتوسيع المتحف لكي يضم كل المتعلقات بثورة 14 تموز الخالدة .

4 ـ الأمر بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطلباني بمنح عائلة الزعيم الراحل الراتب التقاعدي ومضاعفته، مع تخصيص رواتب تقاعدية لسائر الشهداء الأبرار .

5 ـ إصدار تشريع بإعادة علم ثورة الرابع عشر من تموز الذي يعبر أروع تعبير عن الاخوة العربية الكردية وسائر القوميات الأخرى المتآخية في العراق، والكف عن الإصرار على بقاء علم صدام وحزبه الفاشي يذكرنا بجرائمه بحق الشعب والوطن .

6 ـ رفع وإزالة كل الكتب والمؤلفات التي سطرها وعّاظ السلاطين من الانتهازيين التي تمجد طاغية العراق وفكره الفاشي، والتي تشكل إساءة للزعيم الراحل، وتشوه الوجه المشرق لثورة الرابع عشر من تموز 1958 ومنجزاتها الكبيرة .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من اللعب بنيران الطائفية المقيتة، فلن يخرج منها أحد راب ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963 واغتيال ثورة 1 ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي 1963 واغتيال ثورة 14 تم ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي، واغتيال ثورة 14 تموز ت ...
- خمسون عاماً على انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز 1
- من أجل عالم جديد يسوده الأمن والسلام والعيش الرغيد لسائر الش ...
- من أجل مناهج تربوية ديمقراطية علمانية تواكب العصر، لامناهج د ...
- حذار قبل أن ينطلق الزناد ، وتندلع الحرب الأهلية!!
- في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 تموز / الحلقة الثالثة وا ...
- في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 تموز المجيدة / الحلقة ال ...
- في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 تموز / الحلقة الأولى
- السبيل الوحيد لإنقاذ الثورة المصرية سلميا بعد قرارات المحكمة ...
- في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين/ تطورات الحرب، وقرار ...
- في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين/ إعلان قيام دولة اسرا ...
- في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين
- الطبقة العاملة، وأزمة الرأسمالية المعاصر وآفاق المستقبل
- بمناسبة عيد المرأة في 8 آذار: آفاق المرأة والحركة النسوية في ...
- في الذكرى السادسة عشرة لرحيل المناضل البارز الدكتور خالد محم ...
- هذا ما كتبته قبل الغزو الأمريكي للعراق محذراً من نتائجه الكا ...
- الدور الأمريكي في وصول الاسلام السياسي إلى الحكم في إيران، و ...


المزيد.....




- عبدالله بن زايد يلتقي رئيس القائمة العربية في الكنيست منصور ...
- حزب الله يُعلن مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجولان ...
- إسبانيا تخطط إلى جانب عدد من الدول الأخرى للاعتراف بدولة فلس ...
- مسؤولة أممية: رغم أن العقود الماضية من الاضطرابات لا تزال تؤ ...
- حفارات ذكية وروبوتات لتشييد مبان صديقة للبيئة
- السودان وغزة: -الحزن واحد والجرح واحد وإن اختلفت الأماكن-
- مفاوضات اللحظات الأخيرة تبوء بالفشل..توخل سيرحل عن بايرن
- لقاء مع سعادة السفير احمد الطريفي رئيس قطاع الشئون العربية و ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في عدة مناطق بغزة (فيديوه ...
- -حزب الله- يرد على غارة النجارية بـ50 صاروخ كاتيوشا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - من أجل اعادة حقوق الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم