أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث حميد العاني - المالكي وصفقة السلاح الروسيه














المزيد.....

المالكي وصفقة السلاح الروسيه


ليث حميد العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اهتمام كبير وجدل متواصل لازالت تثيره زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لروسيا الاتحادية،خصوصا بعد الاعلان عن توقيع صفقة السلاح الكبيرة التي ستقوم موسكو بموجبها تسليح العراق بطائرات هيلكوبتر حوامه وصورايخ مضادة للطائرات وغيرها من مستلزمات تسليح الجيش العراقي بما قيمته 4 مليا رد دولار.
الرئيس نوري المالكي اشار الى ان زيارته هذه تستهدف تنشيط العلاقات التقليديه بين بغداد وموسكو التي تراجعت في السنوات الاخيرة،حيث سيبحث امكانيات تطويرها في جميع المجالات.
القادة الروس ابدوا ترحابا كبيرا بالمالكي واعتبروا الزيارة نقطة تحول جديه في تاريخ العلاقات الروسية العراقيه.
في واشنطن كانت ردودا لفعل سريعة جدا حيث ادلت الناطقة باسم البيت الابيض الامريكي بتصريح اكدت فيه ان الصفقه التي وقعها المالكي مع موسكو لا تقلق الولايات المتحدة الامريكيه هذا لان لواشنطن صفقة مع بغداد قيمتها 12 مليا رد دولار.
لاشك ان الصفقه اثارت الامتعاض في واشنطن واعتبرت ما قام به المالكي تخطيا لخطوطا حمراء مرسومه في العلاقات الامريكية العراقيه ،ولا بد ان ترد عليها بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب ،هذا لان واشنطن تعتبر العراق منطقة نفوذ لها ولا تسمح لأحد ان يتوغل فيها،بغض النظر عن ما يدعيه القادة العراقيون من استقلالية للقرار العراقي وحقه في تنويع مصادر السلاح وبناء قواته المسلحة بالطريقة التي يشاء.
الامر ليس كذلك،الولايات المتحدة تعتقد ان العراق بلد بالغ الا هميه لذلك هي ارسلت جيوشها المدججة بالسلاح وقدمت ألاف التضحيات لا لكي يات الروس ليأكلوا جزء من الكعكة بهذه السهوله.العراق بالنسبة لواشنطن العراق مهم جدا ليس لأنه فيه اكبر احتياطي نفطي في العالم وإنما لأنه مجاور لإيران التي تشكل خطرا حقيقيا على امن ومستقبل دولة اسرائيل الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.والتييجب ان تتم مشاغلتها وازعاجها عن قرب والتي يجب ان لا تنعم بأي نوع من انواع الاستقرار وان لا تتحول العراق الى متنفس لها في الوقت الذي يشدد الغرب من عقوباته عليها.
طهران ترحب بصفقة السلاح العراقية الروسية وتعتبرها خطوة هامة من اجل تقليص النفوذ الامريكي وتعزيز الحضور الروسي ،وروسيا حليف عتيد لطهران ودمشق والجميع يشكلون مثلث لاستهان به حيث يلعب دورا بالغ الاهمية في تعطيل المشاريع الامريكية في منطقة الشرق الاوسط.
الرياض ودول الخليج بدت منزعجة من هذه الصفقه واعتبرتها خطوة يستهدف العراق منها ان يكون بديلا عن النظام السوري في التاثير والتواجد الروسي في المنطقه في حالة سقوط نظام الاسد ،ناهيك عن ان دول الخليج تقلق وتتحسس من اية خطوة يقوم بها العراق لتعزيز قدراته العسكريه رغم تأكيدات بغداد المستمرة وتوجهها لبناء قوات مسلحة دفاعية وليست هجوميه.
في الداخل ألعراقي، الشعب الذي مل الحروب والذي ينهشه المرض والجوع والجهل وشحه مياه الشرب ،يقتله الارهاب وعدم الاستقرار يبدو غير ابه بصفقات سلاح كهذه،ما ا لفائدة من جيش قوي وشعب جائع ومريض وما الجدوى من صرف 16 مليا رد دولار للتسلح والتي لو صرفت لبناء المستشفيات والمدارس و مساكن لفقراء العراق لتحقق الامن والاستقرار دون الحاجة الى سلاح .لكن وكما علمتنا التجارب والأيام ،تبين ان الجيوش يتم تسليحها لحماية الانظمة من الشعوب وقمع انتفاضاتها وغضبها وما يجري في سوريا خير مثال وقبلها في مصر ولو بشكل محدود وفي البحرين واليمن وغيرها
لا اريد ان اتحدث عن امور مفهومة ولا اريد ان اطرق ابواب مفتوحة وما كتبته انفا معروف للجميع،ولكنني اريد ان اسلط الضوء على جانب اخر لصفقة السلاح العراقية مع موسكو.فالمالكي يريد ان يحمل اكثر من بطيخه في يد واحده.يريد علاقة متميزة مع طهران وعلاقة ممتازة مع واشنطن وعلاقة جيده جدا مع موسكو،اعتقد ان هذا مستحيل.والذي يجلس على كرسيين لابد وان يسقط على الارض.فما بالك بالذي يريد ان يجلس على ثلاث كراسي.
لقد كان التوقيت لهذه الزيارة دقيق جدا . فهو يقوم بزيارة موسكو في الوقت الذي تنهمك واشنطن بالانتخابات الرئاسية وإلا فان ردود فعلها ستكون سريعة وقويه وبشكل لا يرضي المالكي.
تتم الزيارة لموسكو التي تعيش حيرة من امرها في حالة فقدانها للقلعة السوريه وهي الاخيرة لها في الشرق الاوسط،لتجد في بغداد متكآ جديدا لها.
انها زيارة هامة دون شك والخطوة محسوبة بدقه والتوقيت اكثر دقة ،لكن كيف ستكون النتائج وكيف ستتعامل واشنطن مع من وثقت به لقيادة سفينة العراق في بحر الشرق الاوسط الهائج.

*كاتب عراقي مقيم في السويد



#ليث_حميد_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة السياسية وانعكاساتها على الدبلوماسية العراقيه
- تسونامي الفلم المسئ للاسلام
- الازمة السياسية في العراق والامال المعلقه على مبادرة الرئيس ...
- استثمار الكفاءات العراقية في الخارج قضية ستراتيجية لبناء عرا ...
- مؤامرات أم ثورات ؟!!


المزيد.....




- حرب -طويلة ودامية- مع حزب الله وخيارات إسرائيل الخطيرة للرد ...
- بعد ضربة حيفا.. الجيش الإسرائيلي يُحقق ويعترف: -نحتاج للتحسن ...
- أفغانستان.. عودة نحو ألف مسؤول في النظام السابق إلى البلاد م ...
- للمرة الأولى منذ عامين.. وزير خارجية بريطانيا في اجتماع لنظ ...
- -حرييت-: أردوغان لا يخطط لتعديلات واسعة في الحكومة
- الأردن.. السفارة الأمريكية تفتح باب الهجرة
- غالانت يتفقد قوات الشمال ويصدر أوامره بصدد البنية التحتية لـ ...
- -واشنطن بوست-: فرق الإنقاذ تفرّ من مقاطعة روثرفورد المنكوبة ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي بدأ -ترشيد- استخدام القذائف
- خبير: لو امتلكت إيران أسلحة نووية لاختلفت سيناريوهات الحرب ف ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث حميد العاني - المالكي وصفقة السلاح الروسيه