أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - المحاصصة غير المستقلة في أختيار أعضاء المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات














المزيد.....

المحاصصة غير المستقلة في أختيار أعضاء المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات


سعيد ياسين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 20:36
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو ان السياسة والمحاصصة ستفسد استقلالية المفوضية المستقلية للانتخابات وستسقط صفة "المستقلة عن المفوضية" في اجراءات غير رشيدة في اختيار أعضاء المفوضية العتيدة.
أن أهم أنجاز في ترسيخ أسس الديمقراطية والبناء الديمقراطي المؤسساتي في تاريخ العراق الحديث هو ,تأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ,وبالرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهت هذه المفوضية الفتية ألا أنها نجحت نجاح باهر في تنفيذ الاستفتاء على الدستور وبعدها الانتخابات العامة ومجالس المحافظات ولدورتين وكانت من افضل التجارب في المنطقة ,واكتسبت وتراكمت الخبرة لديها وبأعتراف الامم المتحدة وجميع المنظمات غير الحكومية العراقية والدولية وأنتجت للعراق أرث كبير وفي فترة زمنية قصيرة جدا ,وأصبحت أحدى التجارب الكبيرة والاساسية ,وأعتماده كمرجع في دول الربيع العربي.
ولكن وآه من اللكن العراقية ,تسيرأختيار أعضاء المفوضية للدورة الحالية نحو المحاصصة السياسية المقيتة في بلادي ,بعد ان فرحنا كناشطين مدنيين بمؤسسة أكتسبت الاحترام والاشادة من قبل الشعب العراقي واصبحت محل ثقة الشعب.
فبعد الدعوة العلنية لمن يرغب أن يكون مفوضا في هذه المؤسسة تقدم الكثير من الناشطين والراغبين في تقديم الخدمة للشعب من خلال أجراء أنتخابات حرة ونزيهة وناجحة ,العامة منها والمحلية ,وقدم الجميع وثائق مؤهلاتهم وشاركوا في ماراثون التنافس وانتج هذا السباق عن تأهيل (60) شخصا وكلٌ له نقاطه وفق المعايير التي أعتُمدت في لجنة اختيار المفوضين وهنا أنتقلت عملية الاختيار الى مرحلة بعيدة عن الهدف المنشود نحو مفوضية مستقلة , وأخضع الـ (60) الى المحاصصة بعيدا عن النقاط التي حصل عليها كل واحد من المتنافسين ,والآن يتم أعتماد الأختيارعلى اساس الطائفة والقومية والقرب من هذا النائب او من تلك الكتلة السياسية ,فيصعد من في ذيل القائمة الى الاعلى ويستبعد ذوو النقاط العالية من المنافسة ,وهذا الاجراء يثير الكثير من التساؤلات منها ضمان أستقلالية المفوضية العتيدة , نعم لتكن جميع المكونات ممثلة في مجلس المفوضين ولكن حسب النقاط التي حصلوا عليها وفق المعايير المعتمدة في الاختيار والتنافس لانها المعايير الوحيدة التي يمكن أعتمادها ,وكما أن الكثير من الناشطين المدنيين أكتسبوا الخبرة الكافية على مستوى العراق والمنطقة ومع الأسف الآن يتم أسبعادهم من المنافسة ,لا لشيئ سوى أنهم مستقلون حقيقيون ولا ينتمون لاي جهة سياسية او كتله من الممكن ان تتبناهم وهذه الخطوة تحتاج الى شجاعة وايثار من قبل الساسة وهذا واجبهم الحقيقي تجاه الشعب في أختيار الكفاءة في أدارة مؤسسات الدولة وعلى اساس مصلحة الشعب العراقي وحقه في أختيار الافضل والاحسن لادارة انتخاباته ورعاية مصالحه ,وفي حال العكس فأنها فساد وأفساد في البناء الديمقراطي ولا أعرف الى ماذا ستؤول النتائج أقلها الطعن في أستقلالية المفوضية ,كشعب يرغب في مفوضية مستقلة واجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ولا يريد مفوضية فيها ممثلين عن الكتل السياسية لمراقبة الانتخابات واعلان النتائج وفق تسويات سياسية .
في تجربة فريدة في لبنان هو تعيين ناشط مدني على رأس مفوضية الانتخابات للدور الفاعل والمحايد الذي لعبه في أجراء انتخابات حرة ونزيهة في لبنان فهل من مدٌكِر ,ليس أمام اللجنة الموقرة في اختيار المفوضين الا اعتماد المعايير التي وضعتها في الاختيار والتنافس ,أعرف أنها مهمة صعبة ولكنها تحتاج الى شجاعة وهم كذلك أنشاء الله.



#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتهاك السلم الأهلي في العراق وشرعنة السلاح
- الى مجلس محافظة بغداد الموقر ومحافظ بغداد المحترم ,بغداد تست ...
- مفوضية حقوق الأنسان في العراق مهام ومسؤوليات
- الرد على مقال ,هل بدء العد التنازلي لألغاء هيئة النزاهة؟
- شبابنا , واجبنا في حمايتهم ج1
- مكاتب المفتشون العموميون ضرورة رقابية لتعزيز النزاهة ومكافحة ...
- الشفافية في الصناعات الأستخراجية
- دور منظمات المجتمع المدني في التنمية


المزيد.....




- بايدن عن طلب الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة ...
- بينهم اللبنانية الأصل أمل كلوني.. خبراء دوليون يدعمون إصدار ...
- أحلام مدفونة في حقول الزيتون.. مأساة المهاجرين غير النظاميين ...
- مخيم البريج.. لاجئون يخنقهم الاحتلال
- بينهم اللبنانية الأصل أمل كلوني.. خبراء دوليون يدعمون إصدار ...
- أنطونوف: واشنطن تنفي شرعية المحكمة الجنائية الدولية لكن تستخ ...
- الأمم المتحدة: سنواصل الاعتراف بزيلينسكي بعد 20 مايو رغم انت ...
- فرنسا تعرب عن دعمها لـ-استقلالية- المحكمة الجنائية الدولية
- قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة وتشن حملة اعتقالات
- بعضهم أدينوا وآخرون فارون.. أبرز قضايا المحكمة الجنائية الدو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - المحاصصة غير المستقلة في أختيار أعضاء المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات