أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - أنتهاك السلم الأهلي في العراق وشرعنة السلاح














المزيد.....

أنتهاك السلم الأهلي في العراق وشرعنة السلاح


سعيد ياسين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 15:27
المحور: المجتمع المدني
    


لا يخفى على أحد أن العراق يصنف ضمن البلدان الخارجة من النزاعات ,وأن السلم الأهلي مهدد في أية لحظة من خلال أنتشار السلاح والتفجيرات والمفخخات التي تحصد أرواح الأبرياء المدنيين, ورجال الأمن الساهرون على حماية أمن وممتلكات الشعب العراقي يقدمون أرواحهم في أكفهم البيضاء فداء للشعب والوطن ,ولا اريد سرد التاريخ المزعج وللأيام السوداء بحسب الأسبوع ,لمقاصل حصد أرواح العراقيين الجماعية في الاسواق وتقاطعات الطرق ,العراقيين في حاجة الى شيئ أسمه سيادة القانون ,وأنفاذ القانون بعدالة على الجميع ,وهي من المبادئ الأساسية في ترسيخ السلم الأهلي والتعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي ,بعيدا عن بعض السياسيين وتصريحاتهم التي يشم الشعب فيها رائحة الكراهية والتحريض ,من أجل أرضاء هذا الصنم أو ذلك , وحتى العدالة الأنتقالية التي تم تبنيها لأرجاع الحقوق وعدم تكرار الأنتهاكات ,أفرغت من محتواها , وتم تبني المصالحة الوطنية وأقرار نزع سلاح المليشيات , لأجل تعزيز العملية السياسية وفق دستور العراق الجديد ,وفي مطلع عام 2012 تم أطلاق ,مبادرة عام 2012 عام السلم الأهلي في العراق ,وبالأمس تلي بيان المبادرة في مجلس النواب الموقر وبتوقيع اكثر من 50 نائب ,ونُفذَت الكثير من الفعاليات والنشاطات والاجتماعات لناشطين مدنيين همهم الوحيد ترسيخ السلم الأهلي ونبذ العنف ,وجاء الرد الصاعق , بالسماح والحق بأمتلاك قطعة سلاح في كل بيت وبحساب بسيط هذا القرار يعني أن يكون (6,500,000) فقط ستة ملايين وخمسمائة الف قطعة سلاح ,بين أيدي المدنيين بفرض أن الأسرة العراقية تتكون من معدل (5) أفراد ,أي أكثر من مما تمتلكه الدولة من سلاح ,فيكف سيتم أنفاذ القانون؟ ,ألا يعتبر هذه القرار الصادر من الدولة أنتهاك للدستوروللقانون؟ ,ماذا سيقى لسيادة القانون؟ ,أذا الشعب سيكون مسلحا, أليس هذا أنتهاك لحقوق الفرد والمجتمع وبناء الدولة المدنية التي تحتكم الى القانون؟ ,ماذا نقول لأطفالنا أمل المستقبل ,ونحن نمنعهم بأقتناء لعبة سلاح ونربيهم على المحبة ونبذ العنف ؟ وفي الوقت الذي ندعو الى عدم أستيراد هكذا ألعاب ,وأقرت بعض المجالس المحلية بمنع الأستيراد, اليوم تخرج علينا السلطة التنفيذية بالسماح للأفراد بأقتناء قطعة سلاح, قد نتفهم حاجة المواطن العراقي الذي يمتهن الرعي لحاجته في حراسة رعيته ,وتشبع رغبة بعض الأفراد لهواية الصيد ,وحراس المباني والمرافق العامة والخاصة لقطعة سلاح ,او الشركات الأمنية لأداء مهامهم وفق القانون ,هل سيصبح الأفراد شركاء للدولة في حمل وحيازة السلاح ؟ ,هل سيشارك الأفراد في أنفاذ القانون ؟,هل ستخرج علينا السلطة التنفيذية بوضع قواعد الأشتباك ومعايير وآلية أستخدام السلاح ومن سينفذها؟ ,أليست هذه دعوة مشجعة للعنف؟, أليست هذه الدعوة ستسبب في رواج وأزدهار سوق السلاح وتصنيعها ومن ثم الحاجة الى أستيراد تصنيع العتاد ؟ ,أليس هذه الشرعنة ستشجع لعمليات تهريب السلاح؟, أدعو الحكومة الى سحب هذا القرار ,مهما كانت النية والأسباب ,فلا أحد سيُسَلم السلاح للحكومة (بضم الياء وفتح السين) ,حال أقرار جمعه وسحبه وستكون الأعداد المسجلة غير واقعية لأن الثقة معدومة ,(أتركوا الناس ومعاشهم), كما نقل عن الرسول الأكرم (ص) ,وأتجهوا الى أحداث تنمية في الأنسان الفرد المواطن ,أستثمروا في ترسيخ السلم والسلام في عقلية المواطن الفرد من طفولته وحاسبوه بالقانون في شبابه وكهله ,أدوا له حقوق المواطنة في العيش الكريم والأمن وأحترام حقه في الحياة الكريمة,وأوجه الدعوة الى مجلس النواب الموقر بتعطيل هذا الأجراء,كما وأدعو فضيلة الأدعاء العام المحترم في الدولة العراقية الى أقامة دعوى حق عام ,كما أدعو نقابة المحامين الموقرة والمحامين جميعا في أقامة دعوى قضائية والدفاع عن السلم الأهلي,نعم لنعمل جميعا من أجل أن تكون مؤسسات الدولة المالك الوحيد للسلاح ,ليدافع عن الوطن العزيز وليرعى مصالح الشعب ويحافظ على ممتلكاته ,ويحامي عن حياته ويحقن دمه الطاهر.
بغداد 13/5/2012



#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مجلس محافظة بغداد الموقر ومحافظ بغداد المحترم ,بغداد تست ...
- مفوضية حقوق الأنسان في العراق مهام ومسؤوليات
- الرد على مقال ,هل بدء العد التنازلي لألغاء هيئة النزاهة؟
- شبابنا , واجبنا في حمايتهم ج1
- مكاتب المفتشون العموميون ضرورة رقابية لتعزيز النزاهة ومكافحة ...
- الشفافية في الصناعات الأستخراجية
- دور منظمات المجتمع المدني في التنمية


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - أنتهاك السلم الأهلي في العراق وشرعنة السلاح