إيلي الزين
الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 18:41
المحور:
الادب والفن
( سيزيف! أيها العائد إلى زمن الهبوط في أرض صحراءَ قاحلة، أكرمْ علينا بجبل نصعد إليه، فلا نغرق في رمال الموت والغربة!)
أَركبُ الأيامَ وأمشي
نحوَ صمتي، نحو إعيائي ونعشي
هازجاً في غفلةِ راعٍ أشرقتْ عيناهُ فأمسى
يرقبُ الأحلام ويرنو
كالدخان العائد للمرسى.
دربي! أنا الأوجاعُ لا تبكِ
كمْ حدّثَتْكَ الأنجمُ عنّي
في أليلٍ أخْفَتْ عليّ أنّي
دمعةٌ فوقَ التمنّي.
يا طفلةً تبكي لتنهشَ صدرَ أمٍّ جائعَهْ
أنا الذي، يا بنتُ، أبحثُ عن غذائي
عن رعشةٍ تحت ردائي...
وأنا الذي، أبداً، دموعٌ راجعهْ
تُثقِّلُ الأهدابَ، تمشي بالخطى الواسعهْ،
تلفظُ بالفم المهجور جِنّاً
يركضُ خلفي
يُصارع الأقدامَ، يسبي النعلَ والماءَ من كفِّي.
كِسْرَةُ خبزٍ أنتَ يا جسدي!
يعجنها الخوفُ إلى الأبدِ
والبطونُ الجائعهْ...
من بعيدٍ راكعهْ،
إنّي بها آبهٌ، وهْيَ غيرُ آبههْ
تبحثُ عنّي
وتدّعي أنّي
وادٍ أنا للآلههْ.
#إيلي_الزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟