أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال جاف - أرملة الكَون














المزيد.....

أرملة الكَون


جمال جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


أرمَلة الكَون

الصَرخةُ تَنتفخ
تَسيل دماءُ الأجيال
أنهارٌ تَتشَظى .

الرياح تَهبُ القَهقري

تتهدل الصدور بَين الحراب
تَضع أثقالِها المَرهونة
أمام أمواج تَرتجف .

تَهتزُ الأسوار
تتطايَرُ الصحف
أفواه تَتساقط
تَنمو للأدمغة دماملٌ من الحُمى
عظام تضحك
ومِن الإشراقة المَدفونة
لأجيال طَحنتها الحروب الخاسرة
وكوارث المُدن الموبوءة
يَلتف الطاعون كالأفاعي
حَولَ أعمدة السَماء.

صَدى رجّات تَلتصق بالذاكرة
الأطياف المُحنطة
زاحفون مِن كهوف الأزمنة الساحقة

هذا، هذا ...

ما تراه
تراه بِعينيكَ الأثنتين ..
وتَرى ..

الماءُ يَشتعل
السماء تَتقيأ

وأرملةُ الكون تتَهدل
تَخيل
أطرافها المَفتوقة ...
سَهمٌ مقذوف من قَعر الجَحيم
يُخيّطها
بَريق كأسلاك الفضَة
يَتجولُ في العروق .

أصابع مُخللة في الجَرن
ليلٌ يختبىء في أعضائِه .

أنت ، يا أنتَ

ياصاحبي

الذي تتهيج النيران في رأسَهِ
يَتيه في المَنافي
أدخل الهَمزة بَين الشرايين النازفة
أدعو الخفافيش الى مائِدتك الصَماء
والفرحةُ الى قلب الجَمرة

الوَليد يَسبحُ في الطَستِ
يَضحكُ بِجبينهُ المُغطاة بالرماد
ومِن المزاريب
تخرج أحصنة ملتهبة

تَحسس رأسَك
رأسِك الفاجر
وأرفع قَدمَيك المَبتورتَين
بِوجه السَماء
وأصمتْ .. أصمتْ

حَتى ..
حَتى يَتحول العالم
الى كُرسي ..! .


جمال جاف



#جمال_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصابع الدهشة
- نصوص
- الجدار
- الرؤيا
- أحبُّ فيكِ سيلَ الذهب
- تَبنّيتُ دَهرَكِ
- خطوط على جدران الماء
- شروق
- ومضات زرقاء
- أنا بَقيَّتكِ
- إكرهيني إن شِئتِ
- أتفردُ بحضنِ وجهكِ
- خُذي قمري مخضبا بدمي
- قبلّ أوان البرق
- أرتقيكِ عَسليّة العينينِ
- حَدّ لوثة البرق
- ماودّعكِ قلبي وما قلى
- لعينيكِ نيَّة البحرِ ونيَّتي
- واجبةُ الوجودِ أنتِ
- قَدَرٌ -أزرقُ- الخُطى


المزيد.....




- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال جاف - أرملة الكَون