أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال جاف - نصوص














المزيد.....

نصوص


جمال جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 00:09
المحور: الادب والفن
    



الزمن


يعلمُ بأنه يهرمُ كالريح
يدركه الظلام
رحلَ كقامةِ اللهب
متكأٌ على عكازة بأظافر زرقاء
في زمن يئن تحت الصفائح

الجوع


فَصل عباءته بالأشواك
لَم يشبع منذ ُقذف في كفين
أيقن بأن العالم تشبع من قَيحه
نام جائعا إلى الأبد

تنبأ



في غبار التراتيل
ودخان الكهنة والمشعوذين المفتتين
مالت الأشياء
أوشام على السواعد تنطفيء
فلاحين، كسبه ، رعاع ، لصوص
في صدر المدينة
جرس للأنين تقرع دون هواده
ناذرا بالحمى تفتك بالبشرية

هذيان

كفيه مقابر وأشلاء
أحشائه نار وطوفان
متكأ ٌ على قمة الوعود
يطبخ العالم
ناره أنهار كبريتية
ملحه رماد
يأكل حتى التخمة
أتهذي..
ـ لا
أطبخ ..!


الخلاص

وقفوا صفاً صفاً
يهزوّن أغصان الشجر
هالات تَتسرج
كروان يُغني للحرية وللخلاص
فجأة يهبط الثوار فَتَسقط أقنعتهم
ذبلت الاغصان
وامتلأت الشوارع بالمغتصبين والقتلة .
قالت الأرملة....
وهي تشدُّ عصابتها جارتنا الحنونه
لقد ُجننّا...ثم ماتت.

العائد

قالت جارتنا وهي تفك ضفائرها ...
لقد عاد الحبيب المنتظر
كسر ألاصفاد وأنسل من شقوق زنزانته
أدهش اعدائه بصوته الرخيم
كانت أجراس معلقة تحت أهدابه
عاد حاملاً سلة فراشات ملونه وباقة إبتسامات
باحثا عن قريته المقلوعة
وعلى مقربة رأى الثوار يَعدون مقصلة ( للحرية ).

الأنفال

قُشرة الناس والشمس والكلمات
في آذار
وكان الدخان للموت ِنداً
أياديهم عنكبوت وأرجلهم سلحفاة
والمدينة في مخاض عسير
هاموا بوجوههم كيوم الحشر ينصهرون في بوتقة الجحيم
السورة في الكتاب رداء للربّ ومجامر للرحمن
فأشتعل الراس.

المارق

المدينة دبقه ومعلقة كأرجوحة
والناس غارقين في سبات عميق وقاذوراتهم التي لاتنتهي
يأتي مارق الجبار
يتبعه حرائق كلماتنا ، وضوضائنا الابدي
يطوي جلودنا الصفراء تحت أبطيه
يرانا بعينين ثاقبتين ولا نراه
يطرق بابك دون إستئذان
لاتقلقه
انه المارق الجميل
الموت المحتم
سيجعلك عدماً فتنتبه
وفي الغدْ

رأسك تشتعل وأصابعك تزدهر
تحت أقدامنا...!


الذبح

شباك العوز تنهمر
وجوه تتحجر
والرياح تعبث
حلما ..
ها هنا ..
كشفت أرملة البومْ عورتها
الرب يطأ أرضاً قحطاً
مظلته الرغيف .. وأقتسمنا
جثتة وأكلنا
وما زال الجوع ينهكنا.


تراتيل

يتسيج بالأنفاس الدافئه
يمسك يد الغيب ..
ينقش وجهه في الظلام
القمر حوله يطوف
أكمل ترتيلته
وألتصق بالقمر وذاب .


طفل

دَعهُ .. اِنه بسرتين
لليل الكآبة
والثانيه
لقمر أكل اظافره الزرقاء
جند يشحدون سيوفهم
يُقشرون الرؤوس كالبصله ..!


سكارى ..

أسندوا ...
أطفال الليل والعتمة

يخرجون من التجاويف
يطلقون قهقهاتهم
يتراشقون بالقناني فارغة
والناس نمال
يغطون رؤوسهم بالنار



جمال جاف



#جمال_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدار
- الرؤيا
- أحبُّ فيكِ سيلَ الذهب
- تَبنّيتُ دَهرَكِ
- خطوط على جدران الماء
- شروق
- ومضات زرقاء
- أنا بَقيَّتكِ
- إكرهيني إن شِئتِ
- أتفردُ بحضنِ وجهكِ
- خُذي قمري مخضبا بدمي
- قبلّ أوان البرق
- أرتقيكِ عَسليّة العينينِ
- حَدّ لوثة البرق
- ماودّعكِ قلبي وما قلى
- لعينيكِ نيَّة البحرِ ونيَّتي
- واجبةُ الوجودِ أنتِ
- قَدَرٌ -أزرقُ- الخُطى
- تربَّعي على عَرش البَريق
- زرقاء بلاد الثلج


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال جاف - نصوص