أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة














المزيد.....

ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ليلة أمس وانا امام منشور او سمّهِ ماشئتِ " إضاءة " مناشدة" صرخة " بوجوهنا ... لا أدري ولكنه أصابني بما يشبه الشلل الدماغي,تقول صاحبته ان ( الشعب ياجماعه بضمنهم من كان ينتمي الى حزب البعث وكلنا حتما كنا كذلك لم نرغب بالمنهاج الثقافي :الكتاب ثقيل وجاف وكلماته صغيره ووولماذا تكتبون اشياء مبهمه ) . أ وفعلا كتاباتنا يشبه وقعها وقع المنهاج الثقافي في النفوس , تأملت كثيرا ورحت أغور عميقا في متاهات ذاكرتي أزيح عنها ركاما من الهم والنزق وأنفض غبار أكثر من ثلاثة عقود من الزمن الثقيل ــ بل مياه ثقيلة ــ الذي لا أدري كيف مر .. أجدني ملطخ برماد حرائق حروب عمياء ..تاخذني صفنة .. ومن حيث لا أدري .. أسمع صدى الخطابات و(سوالف الحشاشة) عن الثروات والمؤامرات والتصفيات والمشانق والحوادث العرضية الغريبة نوعا ما , وأشم رائحة الجيف البشرية وأرنو من وراء ذاكرتي المثقوبة أكداس من القتلى هناك في باحة المفارز الطبية وهنا في عربات مسشفيات الميدان في الجبهات..دخان سواتر ترابية متاريس ,خنادق, قتلى ,قطارات ,مفارز إنضباط ,اذاعة بغداد ,رفاق, صحف مقدسة ,ثورة ,جمهورية, قادسية ,إجازات , تلفزيون العراق , السيد الرئيس , شهداء, اسواق مركزية , أوسمة ,أنواط , النهضة , علاوي الحلة , لجنة شرحبيل ,قصور رئاسية, مراسيم ,مشتشفى الرشيد, وفود , زيارات, إشادات ,شهادات ,مسيرات ليست مظاهرات,الحاكمية , الأمن العام ,سجون منسية , معسكرات الضيط والتأديب. للأمرين والمأمورين , أجهزة تحرس الشعب وما تزال , معارض للفن الحديث ,ملتقيات للشعر الشعبي والقريض وامسيات موسيقية, رسامون وكتاب , نقابات واتحادات , منظمات نسوية , جماهير شبابية , اعدامات ,اندية زاخرة بالسهر ,النساء ,ترف, صيد ,علوية , أمجاد ,صور ,جداريات , أقوال السيد الرئيس في كل زاوية ,حكم ,معارف , شعب عظيم يستلهم الدروس والعبر في المدارس والجامعات , حتى الاساتذة العلماء أشداء ,لبسوا الزيتوني , يفاخرون بالاصول والفروع والتفت , فاذا بالرئيس يصرخ غدر الغادرون , وبانوراما زحف الحشود المهزومة في غزوات الرئيس وصفحات أسماها صفحات الغدر والخيانة فأمر الأخيار بدفن الأشرار بمقابر جماعية ,في المحاويل والسلمان والرضوانية وووووو... والحصارات وموت الاطفال صار تجارتنا الرابحة في أروقة الأمم الامم والمؤتمرات فاعددنا توابيت للأطفال ومواكب موتهم كرنفال لصمود الأبطال وصفحات , صفحات سوداء,تحرير,مقاومة ,احتلال , دولار ,تفخيخ ,تفجير, قتل جماعي من نوع جديد ,حفلات لجثث متفحمة او مبقورة البطون منثورة الأحشاء أو مقطوعة الرؤوس أو جباه مثقوبة أو أشلاء متناثرة تأكل فيها الكلاب والغربان ووحوش البرية، أرصفة وشوارع منقوعة بالدم في مشهد حافل للقتل البشري على الهوية والذبح والتقطيع والخطف والاغتيال والتهديد والجوع والحرمان والخوف ... أين هم ... فنانون ,أطباء, رسامون, طلاب , معلمون ,كتاب ,مغنون, كلهم غياب ,حتى الوعي غاب ,والسياسيون يؤمنون بالله ,لايؤمنون بالشعب المحروم المحتار ,الا ترين المهزلة لا أدري كيف اصبح هؤلاء سياسيون فجلهم لا تاريخ لا فداء لا تضحية ,لا سجون لامنافي لا مصادمات من اجل تغيير حال ,خيرهم أخوه معدوم فهرب من الانخراط في مواجهة النظام .
أبحث عمن يعطيني يده ليجرني من هذا المستنقع ... أحس حتى روحي تلطخت بالأسيان .... من اين أأتيك بما تطلبين .. انا بقايا هذا الخراب ...



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم -الامة العراقية - بين المحلية والكونية
- تجارب على الطريق لإحياء الأمة العراقية
- لماذا نساهم بطمس الحقائق
- السجناء السياسيين بين هضم الحقوق وتسفيه الطبقة الحاكمة


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة