أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربيعة العربي - حريق أينع














المزيد.....

حريق أينع


ربيعة العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 14:38
المحور: الادب والفن
    


حريق أينع قصة قصيرة جدا

غادرت منزلي الصغير، تحولت إلى حصان هزيل يقود عربة متآكلة تستمد بنزينها من ساعدي . وقفت أنتظر على قارعة الطريق لعلي أظفر بما يمكنني من العيش ليوم واحد، بل إني قد تماديت فمنيت النفس بأن أظفر بما يمكنني من شراء الدواء لأمي المريضة ...غير أن رياح القدر جرت بما لا تشتهيه عربتي الصغيرة التي غادرت عنوة موقعها بعد أن كانت شاهدة على ضعفي. التفتت إلي عربتي في نظرة عميقة المعنى، فاشتعل جسدي بلوعة الأسى.سكن الإعصار قلبي.البارحة فصلت عن قلمي و اليوم أفصل عن عربتي مورد رزقي و آخر الحلم. تحول جسدي إلى جمرة من لهيب يذكيها الإحساس المر بالقهر و الحرمان. ثرت.صرخت... أضحى جسدي حطبا لغد قريب ...عنوانا لكبريائي...خريطة للوصول ... تحقق الحلم.تدفق الكلم و ثورة الياسمين...انتماء جديد للوطن. غادرت سفينة جسدي كل المرافئ لتجثم فوق الصدر الأعظم فتشكل قطيعة مع الماضي .عبرت فضاء حروفي... بلغت مقام الأمنيات، فاخترقت نافذتي خيوط ربيعية جردتني من ضعفي و من يأسي. عانقت أقصى امتدادي.عريس الثورة أنا...بوعزيزي الكبرياء ..ذاك انبثاقي...ذاك انتمائي...يمتد في زمن يغذي الروح و يعلن تفوق الجسد ...انزياحه ليغدو نبتة برية تتدلى ثمارها في الصحراء...و تمتد جذورها في عمق الأرض لتلقح أشجارا أكلها الخريف:
- هرمنا، هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية.
ما أروع أن يعيش المرء الشباب بعد مرحلة الهرم.



#ربيعة_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا في جنة الخلد قصة قصيرة
- سقط القناع
- أبي و الشجرة قصة قصيرة
- رحل الربيع قصة قصيرة
- زغرودة- قصة قصيرة
- قصة قصيرة
- الصورة النمطية للمرأة المسلمة في الغرب


المزيد.....




- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربيعة العربي - حريق أينع