(انتشار المذهب المادي)

علا جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 23:37
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

في بداية القرن العشرين بدت الفلسفة المادية كأنها حقيقة مطلقة وكأنها الدين المسيطر على طبقات المجتمع
-- ففي الجزء الغربي من العالم تُرك للفرد الحرية المطلقة ليتخذ لنفسه ما يعتقد انه الرابط بين حياته اليومية الفعلية وبين الحياة الروحية والعالم الاخر
-- ولعب المجتمع دورا في تمزيق مفهوم الدين واصبح الدين كانه من صنع الخيال (اي ليس موجودا) او ان الدين يضر الناس اكثر ما ينفع ويكون سبب في العداوة اكثر من المحبة)
-- وظن البعض ان التطورات التكنولوجية ستنجح بتطوير الانسان وتدبير شؤونه السياسية والاجتماعية
-- بدت سعادة البشر تنبعث من تحسن في احوال الصحة والتغذية وظروف المعيشة والتربية
-- وظن الناس ان ارث الانسانية من الفضائل الاخلاقية يمكن تقويته عن طريق التربية والتعليم وما يشرع من قوانين وان البشرية لم تعد بحاجة للدين لبقائه ( ونسوا ان الدين هو منبع الفضائل والاخلاق على مر العصور) ورغم ذلك فان الخارجون على القانون مازالوا يهددون سلامة الافراد والمجتمع


--اما الجزء الاخر من العالم حيث يقطن معظم سكان الارض افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية ودول المحيط الهادئ فقد ارسخت ايمانها بان الطبيعة الانسانية ليست رهن المؤثرات الروحية فقط بل هي ذات هوية روحية "الانسان كائن روحي وليس مادي" ولكنهم ايضا الى حد كبير تأثروا بالمذهب المادي عندما غزى وسائل الاعلام لما يقدمه من مشاريع استغلالية

--كما ان الحكم الاستعماري لقرنين من الزمان فصل حياة الفرد الروحية عن حياته الدنيوية الواقعية فبات يصلي ويصوم ( والتي تبدو بصورة علنية) بدون تطبيق فعلي للاحكام الالهية كشرب الخمر وارتكاب الفحشاء والمنكر ( والتي تُعمل في الخفاء) فانهارت الاخلاق واصحبت الازمة اشد فتكا من تلك التي اجتاحت الغرب
واصبح للدين دور قليل في تصحيح تلك الاوضاع رغم احتفاظه بالدور الرئيسي في وعي الناس

#علا_جمال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات