أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - اسهل السبل الى الشهرة*














المزيد.....

اسهل السبل الى الشهرة*


فرياد إبراهيم - الزّبرجد

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 13:26
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


أنها ظاهرة حقيقية عجيبة.
كل كاتب سياسي و مفكر أو أديب هاجم الاسلام وعدّه عدوا للإنسانية علانية وعلى الملأ وأعلن شفهيا او تحريريا أنه مصدر الشر والعدوان والإرهاب نال الشهرة والتمع اسمه بسرعة البرق والبراق.
وان استطاع وان عثر في مخزون التاريخ أو التراث على حدث أو واقعة تؤكد تورط الاسلام في قتل عام أي جينوسايد لملأ بهذا الكشف العالم ضجيجا واعجابا وبخاصة العالم الغربي.
ولو بلغ به الأمر الى سب الإسلام والإنتقاص من القرآن ومؤلفه جهرا إلى حد انبرى فيه بعض المتشددين متشدقا بالتهديد والوعيد الى حد خشي صاحبنا " اللميع" هذاعلى روحه ولم يأمن على روحه ولم يخرج من داره الا محاطا بالحماية المشددة او هرب طالبا اللجوء والحماية في امريكا او الغرب فقد الحق نفسه بالقائمة المرشحة لجائزة نوبل للسلام فورا.
فلا داع اذن للسهر لنيلها بعد الان. أن بلوغها لأسهل مما يظن المرء العادي مثلي.
وأول من نال الحظوة على طريقة ( فضِّح الاسلام ثم احط نفسك بالحماية تنل السلام والشهرة والجائزة) هو الكاتب التركي المغمور: أورهان باموك. اعلن في صباح يوم ربيعي جميل انه اكتشف ان العثمانين ملطخة أياديهم بدماء الآلاف من الأرمن. وهل يخفى القمر؟ّ!!!! وهل هذا بخاف الا على الجحوش والحمير؟!
والآخر هو الكاتب الروائي المصري : نجيب محفوط التي لا تعالج رواياته في مجملها سوى مواضيع تافهة هامشية تجري احداثها في أروقة القصور المعتمة والبارات وبيوت العاهرات والكباريات فيما لو استثنينا له رواية واحدة سخر فيها من الاديان الثلاثة الرئيسة وهي رواية: أولاد حارتنا. ولولا التهديدات التي تلقاها من متطرفين متشددين اسلاميين لما اشتهرت هذه كذلك ولما سلطت عليها الأضواء من قبل الأكاديمية السويدية.
أعود وأقول: فلا داع إذن للتعب والنصب فلا جدوى فيهما. كل ما في الأمر – إن أردت الشهرة- هو أن تبرهن بالواقع انك مهدد من قبل اسلامي متطرف.
ولدينا هنا في هولندا مثالان:
الأول: في شخص خيرت ويلدرز السياسي اليميني المتطرف المعقد . فقد تصرف على الطريقة الباموكية. فتسلق سلم الشهرة بزمن قياسي منقطع النظير. وذلك بعد أن غدا يظهر للجمهور محاطا بشلة من المسلحين مفتولي العضلات خوفا من بطش المسلمين المتطرفين.
والثاني: شخص أيان هرسي علي قبله. فقد ظلت طوال الوقت تبكي بظرها المقطوع وهي طفل في صوماليا. هذا النحيب على الرُؤيس- صيغة تصغير رأس- المقطوع رقاها بسرعة البرق من عضو في حزب ثانوي الى حزب رئيسي. وبعدها بعام حجزت لها مقعدا في البرلمان الهولندي. وظلت تبكي وتندد بالأسلام وتذرف دموع الحيايا. باتت تبكي الى ان طارت ووصلت الى امريكا . وها هي تضحك لدى ابناء العم سام بمِلأ شدقيها بعد ان توفر لها الجاه والثروة. وهي التي جاءت أصلا الى هنا خوفا من الموت جوعا وعطشا وعلى أقدام متهرئة عارية بحثا عما يسد الرمق.
ومن امثال المغمورين الذين لمعت اسماؤهم كان سلمان رشدي صاحب رواية: الآيات الشيطانية. لم تكن لهذه الرواية اية قيمة أو اهمية ادبية أو ثقافية أو علمية ولكنها جاءت في وقت كانت بريطانيا وامريكا بحاجة الى فضح وانتقاد الاسلام كدين متخلف لا يساير العصر – وهو كذلك- وذلك بعد ظهور وانتشار الظاهرة الخمينية في إيران في نهاية السبعينات.
فلو كانت رسالة هؤلاء فضح وكشف الحقائق عن اي شئ كان: دين ، سياسة، شخص، مجردا عن غاية أو مصلحة شخصية وبالأحرى لو كانت دعواتهم ورسالاتهم انسانية محضة فهنيئا لهم الشهرة والثروة ومريئا لهم شرب نخب الجوائز العالمية ومنها جائزة نوبل ممن حازها وممن ينتظر دوره بثبات وأمل.
لكن هؤلاء لا يبغون من وراء سعيهم المستميت هذا سوى نفع و مصلحة شخصية ذاتية، أي: الكسب المادي والشهرة السريعة كما أسلفت.
إني لا أرى فرقا شاسعا بين هؤلاء وبين الدجالين والمشعوذين والمتشدقين بعقيدة الحمير والبعير. فأولئك كهؤلاء :في العير وفي الدبير.
ووجه الشبه أن كلا الطرفين يتخذ من الاسلام سبيلا ووقودا لبلوغ أمانيه وطموحاته الشخصية. والفرق هو أن هذا الطرف يقف منه موقفا ايجابيا وذاك موقفا سلبيا والهدف واحد، وهو كما أسلفت. وتعددت الاسباب والهدف واحد.
يقينا لو عاش مؤسس الجائزة الفريد نوبل الى اليوم هذا لألغى الجائزة ولربما فجر مبنى المؤسسة بالداينميت الذي هو مخترعه.
ولو كان هؤلاء صادقين لبقوا في بلدانهم وواصلوا عمليا وميدانيا رسالتهم الهادفة الى تحقيق ما يصبون اليه سواء أكان ما يسعون اليه ويناضلون من اجله تغييرا سياسيا او إصلاحا اجتماعيا او دينيا. مثلهم كمثل طائر كبير. حالما ألقى هذا بفضلاته على الرؤوس ولوثها حلق طائرا بعيدا والى جهة مجهولة.
لا ادري لم لا يستبدل الاسم من جائزة نوبل للسلام الى جائزة نوبل لمكافحة الإسلام؟!
لا اقول قولي هذا دفاعا عن الاسلام ولا تجريحا ولا تبجيلا بل الحق يقال. ومكافحة الإسلام السياسي ، إن صح التعبير، ينبعي أن تسير على غير هذا الطريق الأعوج.
وأخيرا أرجو للدكتورة نوال السعداوي طول العمر.
إني أرى وأشم أنها المرشحة المنتظرة لجائزة مخترع ال (تي أن تي) . انها تنطبق عليها جميع الشروط للترشيح. مبروك وكل عام وانتم بخير.
وانتِ كذلك يا دكتورة نوال السعداوي. فلسوف لن يذهب نحيبك وبكائك هدرا على نفسك وعلى الطفلة المصرية المقتولة في عيادة الختان: بدور.
يا سيدة " بدور"!

فرياد إيراهيم ( الزبرجد)
1-1-2011
www.Freyad Ibrahim.nl
-----------------------------------------------------
*مقالة سبق نشرها وهذه نسخة اصلحت فيها بعض الأخطاء التي وقعت نتيجة للتسرع وعدم التنقيح والتمحيص قبل الأرسال. (كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون!)
* هذا آخر مقال لي يظهر على هذا الموقع. مقالاتي التالية تنشر في ( مشرقيات) و ( دنيا الرأي) فوداعا للأصدقاء والزملاء





#فرياد_إبراهيم_-_الزّبرجد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن هُوَ الإرهَابِيّ؟
- غشاء المَكّارة!
- ثَيِّباتٍ و أبكَارَا
- ألشِّعرُ أفيُونُ الشُّعُوبِ
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يغني ويعزف الغيتار في حانة بكييف
- تظاهرات كبيرة في جورجيا بعد إقرار البرلمان قانون -التأثير ال ...
- ?? مباشر- الولايات المتحدة: الخارجية تخطر الكونغرس بصفقة أسل ...
- مصدران يكشفان لـCNN تفاصيل صفقة أسلحة لإسرائيل تطلب إدارة با ...
- -سجال- بين سيناتور أمريكي وخارجية إيران بشأن -القنبلة النووي ...
- مفتي سلطنة عمان يوجه رسالة بخصوص الحرب على غزة و-تحرير أرض ...
- اشتباكات مع مهربين قرب الحدود الليبية الجزائرية ومقتل 3 مسلح ...
- البنتاغون: بدء تشغيل المنصة البحرية لنقل المساعدات إلى غزة خ ...
- صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما في حفرة ...
- حوار بين خامنئي ومسؤول حوثي بمعرض الكتاب في طهران يثير تفاعل ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - اسهل السبل الى الشهرة*