أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - مسيحي مصري و إيزيدي عراقي














المزيد.....

مسيحي مصري و إيزيدي عراقي


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 23:46
المحور: كتابات ساخرة
    


بعيدا عن كل انتماء، عدا للانسانية، وبعيدا عن كل الارتباطات الحزبية والمصلحية الضيقة والصغيرة، والواسعة والكبيرة، التقى مسيحي مصري بإيزيدي عراقي، وناقشوا هموم الأقليات في بلدان تعد جزءا من الوهم المسمى (الوطن العربي)، وهما ليسا من أبناء القومية العربية، كما ان العصر الحالي لا يسمح بتشكيل وطن له امتداد قارة وفعل فأرة..
المسيحي المصري تباهى بانه يحتكر منصب وزير البيئة والسياحة، وتباهى الإيزيدي العراقي بأنه يحتكر منصب وزير بلا وزارة..
المسيحي المصري، يمنحوه حق هذا الاحتكار، ليس لأنه خبيرا بالبيئة او بفن استقطاب السياح، لكن لأنه يعيش في امة تأتي البيئة في آخر اهتماماتها، كما ينظرون للسياحة على إنها ترف لعواجيز يبحثون عن متعة في آخر محطات العمر.
بينما الإيزيدي العراقي يتباهى بأنه يشغل في حكومة عراقية، منصب وزير بلا وزارة ولا مفتاح ولا قفل، تلك الحكومة التي ينطبق عليها المثل القائل: (من كل بلد أغنية) أو (من كل حديقة وردة) بينما هي في الأصل (برغي من كل ماكنة)..
والبرغي الإيزيدي، والقبطي المصري (لا يحلّون ولا يربطون ولا يشدون حتى لو وضعوا مئة شدة فوق رؤوسهم) لأنهما مجروران بالانكسار التاريخي، ومنصوب عليهما بفعل الإضافة السيبويهية الفراهيدية التي لا تقبل القسمة على اثنين.
قال المسيحي المصري: أنا زعيم البيئة والسياحة، اجلب كل أفواج السياح لمشاهدة أبو الهول والأهرامات وأوقع العقود مع أرقى وأقوى واكبر الشركات العالمية لاستجلاب السياح لمصر.. (قال الإيزيدي العراقي في نفسه: انه متعهد شركات لجلب السياح).
رد عليه الإيزيدي العراقي: أنا وزير إيزيدي بلا وزارة، ولا احد ينافسني على وزارتي الوهمية، أنا ملك الملعب الخالي من المنافسين والجمهور، وسأثبت للعام اجمع كفاءتي وأهليتي لمنصبي الرفيع والعتيد.. (قال المسيحي المصري في نفسه: إيه الغُلب ده؟؟ وانا اللي كنت فاكر مفيش وزير أتعس مني في الكون كللو؟؟).
قهقه المسيحي المصري، وضحك الإيزيدي العراقي، وأخذا بيد بعضهما البعض وغطسا في بحر من النعيم..
وانتهى الفيلم المشترك الذي أبكى سبعة ملايين مسيحي مصري وثلاثة أرباع المليون إيزيدي عراقي..
وقرر الرئيسين العراقي والمصري، منح شهادة الأوسكار للإبداع، مناصفة، بين الجمهور المسيحي المصري والايزيدي العراقي، على أن يتسلمها بالنيابة عنهما سفيرا البلدين في العاصمتين، وبما إن سفيري العراق ومصر لا يعرفان شيئا عن الأقباط أو الايزيدية، لهذا تقرر تاجيل منح الجائزة لحين وجود سفير يفقه كل شيء عن أي شيء..
وايضا، وبما انه من المستحيل العثور على سفير بهذه المواصفات، تم الغاء الجائزة، والمصادقة على التبرع بقيمتها المادية لعائلتين عربيتين فقدا ولديهما في عمل استشهادي من اجل تحرير الشيشان..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك المهووس جنسيا والدجاجة المشلولة..!!
- دعوها تكمل 9 اشهر..
- النواب يستجمّون.. مبروك يا عرائس..!!
- حلم حلو.. بطعم الملح..!
- راتب واحد لبرلماني متقاعد = رواتب 4 سنوات لأحدهم
- مرشحون للبرلمان بشهادات مزورة.. عشنا وشفنا..!!
- توقعاتي للعام 2010
- نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!
- مقعد يتيم ليتامى العراق..!!
- على (البائق) تدور الدوائر الانتخابية..!
- الماء أغلى من دماء العراقيين..!
- ستة عشر مليار دينار عراقي شهريا للأردن.. لماذا؟؟
- قنبلة.. على أسوار نينوى..!
- خروف في المنطقة الخضراء..
- مشروع قرار لإطلاق ........ في البصرة
- تحالفات وائتلافات.. وهموم وآفات..!
- اهداف سياسية ودواعي انتخابية.. يا للمصيبة..!!
- أفاعي الجفاف وفرسان الفساد..!
- خطاب تاريخي بخصوص فريدة ولؤلؤة وشهرزاد..!!
- النائب نور الدين الحيالي و إحياء سياسات التعريب المقيتة..!!


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - مسيحي مصري و إيزيدي عراقي