أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عارف علوان - المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!














المزيد.....

المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 08:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


لمفاوضات المباشرة بدأت يوم الأربعاء في واشنطن برعاية أوباما، أفتتحتها وزير الخارجية كلينتون، ثم توالى على الكلام بنيامين نتينياهو بكلمة ذكّر العرب فيها بأنهم أولاد جدّ واحد: "جدنا إبراهيم حين واتته المنية أجتمع حوله ابناه اسحق واسماعيل ليدفنوه في جيراكو (الخليل)" يريد القول إننا انحدرنا من جدّ واحد في المنطقة، وإن أمن إسرائيل تعتبر أولوية.
وردّ محمود عباس بأن إيقاف المستوطنات هي المهم بالنسبة للفلسطينيين، وباشر الطرفان جولة من المفاوضات استمرت ثلاث ساعات أعتبرها جورج ميتشيل، المندوب الأمريكي للمنطقة، بأنها بناءة!
باستثناء إيران، لا يوجد من يعارض السلام، لأن فلسطين هي الذريعة الكبرى لمليشاتها (حزب الله) التي أصبحت تقاتل اللبنانيين وتصلي بالنار بيوتهم ودكاكينهم وجوامعهم، وفلسطين التي ملّ شعبها من حكاية "النضال" يرغب في السلام لكي يعمل ويعيش مثل بقية البشر، فينتهي فصل مريع قوامه ستون عاماً، أمضاها في حمل كل راية لطامع يريد الزعامة من داخل المنطقة، أو يسعى للتسلل إليها من خارجها، أما شعوب الدول العربية فقد تخلت، بعد أن اكتشفت أن فلسطين هي لعبة يتعارك حولها العرب والأجانب، من أن تكون ضحية أبدية لهذه المعادلة الكريهة، التي أريد لها أن لا تنتهي، ودفعت المجتمعات العربية ثمناً باهضاً لفلسطين، من دون أن يستفيد الفلسطينيون شيئاً!
إذن، على نتينياهو، الذي وصف باليميني المتشدد، وليس غير المتشددين في إسرائيل من يوقعون على عمليات السلام، عليه أن يعرف ويتصرف على أساس أن المستوطنات، إذا حُفظ الأمن، ليست سوى بناء يمكن هدمه من أجل السلام، وأن الفلسطينيين الذين ظهروا وهم منَقبون ليرفضوا السلام، إنما ينطقون باسم حكومات أخرى لا تريد للاستقرار أن يعم فلسطين لتواصل تدخلها السمج من مسافات بعيدة.
أما عباس، فعليه أن لا يعود إلى التاريخ لضمان حقوق الفلسطينيين، لأن التاريخ لصالح إسرائيل في النهاية، وما كلام نتينياهو إلا لتذكير العرب بأن اليهود والعرب أبناء منطقة واحدة، وأن القصة تقول بأن إسماعيل ذهب إلى الجزيرة العربية بعد الدفن، بينما أسس أبناء اسحق دولتين لليهود (الناصرة والسامرة) قبل ولادة المسيح، ولعل أسماء المدن والقرى العبرية شاهد قوي على وجودهم، وليس كما يدعي الخياليون عرب الحاضر، بأن اليهود جاءوا إلى فلسطين من الخارج ليحتلوا أرض العرب، بل العكس هو الصحيح، وحتى كلمة فلطسين وفلسطينيين لا تنطبق على العرب الذين دخلوا إثر الغزو الإسلامي، بل تعود إلى أكثر من ذلك.
وتشير كلمة فلسطين إلى قوم جاءوا من جزيرة كريت اليونانية وأقاموا بضع آلاف من السنين جنوب صور حتى الزاوية السفلى لشرق البحر المتوسط، ثم انقرضوا كما انقرضت بلايين الأحياء من البشر والحيوانات والحشرات والنباتات لأسباب جينية لم تكن معروفة في ذلك الزمان، وكان الإمبراطور الروماني أدريان هو الذي أطلق على تلك الأرض أسم فلسطين (1) وغالبية العرب لا يعرفون أصل هذه الكلمة "فلسطين" لأنها غير موجودة في القرأن ولا في المعاجم اللغوية.
إن الرجلين، محمود عباس ونتينياهو، وهما صادقان في نواياهما وقلقهما حول أمن إسرائيل وحقوق عرب فلسطين، يمكنهما تحقيق السلام العميق، الذي ساد البلد في أواخر القرن الثامن عشر، حين كانت الإمبراطورية العثمانية في حالة يرثى لها من التفكك، بينما كان العرب واليهود يختلطون ويعملون ويتقاسمون نفس المصير في أرض فلسطين، بعيداً عن أنظار العالم وأنفاس الطامعين الكريهة، التي غذت الكراهية والأحقاد بين الشعبين، وقدمت لهم أوهاماً عن أرضين ودولتين في بقعة صغيرة واحدة، لا تستند الى الواقع، ويفندها التاريخ، إلا أنها نجحت في زرع شرخ كبير بينهما.
تلك هي الحصانة الفعلية لأمن إسرائيل من المنَقبين العرب، وحفظ الحقوق للعرب من أصحاب الجدائل اليهود، وكل منهما يعيش في دوامة من الأوهام الخاصة بكل واحد منهما!
إنظر: http://www.arifalwan.com/article20.htm
____________________
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...
- لا تقتربوا من الروح المعنوية في سوريا
- لماذا يبقى بلير مبعوثاً للجنة الرباعية بعد أن لطخت الشبهات ا ...
- دبي والفايننشال تايمز: بوابة إعادة التصدير لإيران
- الحلّ الذي ينهي مشكلة حماس
- حزب الله وتصريحات البطريرك صفير
- تخيلوا أن تسلم طهران إلى حزب الله أو حماس صاروخاً نووياً!
- تركيا تكشف عن وجهها الأصولي
- ارفعوا الحصار، وسنرى من الخاسر!
- اوباما يعترف بأنه أحرق أصابعه في الشرق الأوسط
- السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف
- المسمار الأخير في نعش الإله!
- الظواهري، ورائحة الدم
- تعاريف عن التراث والتقاليد
- بقي 3600 مسيحي في غزة


المزيد.....




- لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق ...
- مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع ...
- إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
- عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
- باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند ...
- نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال ...
- سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن ...
- مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل ...
- هنغاريا.. اصطدام سفينة مع  زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل ...
- علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عارف علوان - المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!