أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه














المزيد.....

القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل الناخب العراقي الذي تحدى الموت هذه المرة من أجل التغيير خاب أمله، وضاع صوته، والوعود التي قطعت من قبل أصحاب التغيير ستكون هباءً في شبك.

أغلب القيادات نادت بأن( المحاصصة ) مقيتة، والكل يعلم أن حكومة الوحدة الوطنية كذبٌ على الذقون، ولم يحصل الشعب العراقي إلا الويلات خلال الأعوام الماضية...وأن القيادات العراقية شبوا على (المحاصصة) ولا يمكنهم الفرار منه.

لم يأتي عبطاً تأخير نتائج الانتخابات، ولا علاقة بأن صناديق هنا وهناك حولها شكاوى، وليس أن العد والفرز يأخذ كل هذه المدة، ولا أن السيدة فلانة بنت فلان قد حاولت تغيير النتائج لأن دفع مبلغ نصف مليون دولار من الدولة الفلانية...وليس الأمر متعلق بمن يكون رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية...الحكاية وما فيها لا يمكن للقيادات العراقية أن تخطو خطوة أو تحرك ساكن دون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية...وغير هذا الكلام لا يمكن بيعه ولو بشقة تمرة.

أمريكا تريد إيجاد توازن بين القوى المتنافسة على السلطة في العراق، وهذا التوازن لا يوافق غايات البعض، ولا حتى بعض الدول الجارة والصديقة جداً ...جداً...ولا تتماشى مع رأي الأمة العربية التي تحاول معانقة العراق وفق منهجها السابق والعتيق جداً ...جداً... أما الولايات المتحدة الأمريكية معضلة الشرق الأوسط الجديد والعقبة أمام هذا المشروع دولتان ومصيبة الاستقرار في العراق. والذي يدفع الثمن الشعب العراقي وقليل من الفلسطينيين الذين كانوا ومازالوا وقود العناق العربي الإسرائيلي بعد أن كان الحرب العربي الإسرائيلي...وتحول من عدو مغتصب لصديق حميم وتبادل دبلوماسي وتجاري وثقافي ونجح الأمريكان في تحويل الرأي الخاص العربي اتجاه العدو المشترك...والآن العدو الجديد القديم للأمة العربية هي إيران...وجميع جهود القيادات العربية ما عدى سوريا تصب باتجاه خلق هذا العدو لتغيير الرأي العام العربي من العدو الصهيوني للعدو الفارسي.

أما تحول القيادات العربية لتغيير العرس الديمقراطي في العراق خوفاً من انتقال التجربة العراقية الجديدة لدولهم...كما كان خوفهم منذ زمن من تصدير الثورة الإيرانية لبلدانهم...عليهم إيجاد أعداء داخل المجتمعات العراقية وداخل القيادات السياسية الفعالة في العملية التي لم يرى نورها الإنسان العراقي البسيط...فأقنعوا بعض القيادات بالخطر الكردي وتوظيف بعض القيادات للدق على الوتر الكردي العربي من جانب والتركيز على الوتر الولاء الإيراني...لكي تقتل العملية الديمقراطية ويصل العراق لنتيجة أن الحكم الأفضل كما هو الحال في البلدان العربية...مملكة أو رئاسة لرئيس مدى الحياة.

الخطأ الكبير الذي أشار إليه عدد كبير من النقاد والكتاب أن القيادات العراقية أن قبلت (بالمحاصصة) فأن الديمقراطية سيكون في خبر كان. وتأخير عرض النتائج الكاملة أو عدم وضع النتائج في كل مركز انتخابي كما هو متفق عليه ومقر في نظام المفوضة لا يشير إلا إلى أن هناك ترتيب والتوصل لحل يرضي جميع الأطراف.

ميزان القوى السياسية بيد التحالف الكردستاني الذي أثبت منذ الوهلة الأولى ثباته على مبدأ الدفاع عن حقوق الكرد والمشاركة الفعالة في الحكومة المركزية وتنظيم أمور كردستان بما يلاءم التطور الحاصل في البلدان المتطورة عمرانياً وثقافياً واجتماعياً فضلاً على أن القيادات الكردية متماسكة وإن حاول البعض خلق معارضة قوية بشق الأنفس. فلا يمكن للخارطة السياسية العراقية أن تتبدل بشكل كبير أو مختلف عن الخارطة السياسية التي بنيت على أساس التقسيم العرقي والطائفي وعليه فأن لا خيار أمام الشعب العراقي إلا أن يرضى بالسوء لأنهم وضعوهم أمام الأمر الواقع...الأمن والأمان والخدمات لا تأتي بوجود معارضة قوية في البرلمان...التوافق أساس الحل...والحل هو إرضاء جميع الأطراف الكبيرة...ولكن الحل الأمثل والأخير هو اتحاد القوى الوطنية التي سوف تكون خارج السرب وتغني لوحدها أن تجمع شملها وتكون جبهة وطنية داخل البرلمان لمحاسبة القوى التي سوف تتقاسم الكعكة العراقية وفق متطلبات الولايات المتحدة الأمريكية ومن أجل عيون الأمة العربية وتهدأ لمعارضة الدول الصديقة جدا...جداً
والمثل قال: من شب على شيء شاب عليه...والقيادات العراقية الجديدة شـــــبوا على (التقسيمات) فلا يتركوها حتى يشبوا عليها.



#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض
- العراق سقيم ولا يستقيم
- يوميات مجنون 1,2,3
- فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه