أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد شريف الجيوسي - - تسفيه الحذاء- باستخدامه في غير موقعه














المزيد.....

- تسفيه الحذاء- باستخدامه في غير موقعه


محمد شريف الجيوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    



تنوقلت انباء غير أكيدة عن قيام رجل خمسيني غير معروف بقذف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذاء . وهو ما نفته مصادرسودانية رسمية. وبغض النظرعن دقة أو عدم دقة الخبر ، فإن الحدث إن صح أو مجرد إيراده فإنه يذكّر بمحاولات الثورة المضادة ( وهو تعبير قديم يعود إلى سبعينات القرن الماضي ) الانقضاض على إنجازات الشعوب في التحرر والتعبير عن ذاتها وإمتلاكها لثراوتها وتحرير أراضيها .
لقد كانت حادثة رشق الرئيس الأمريكي السابق بالحذاء أثناء مؤتمرصحفي في بغداد ، بمثابة التعبير الصادق عن آلام أغلب العراقيين ورفضهم للإحتلال وسياساته في العراق ، وهي الحادثة التي لقيت أوسع ترحيب عربي وإسلامي ، كما لقيت ترحيباً عالمياً واسعاً من قبل أحرار العالم والمتطلعين إلى إلى الحرية ، في مواجهة تزوير إرادة أغلب العراقيين وإمتهان كرامتهم واحتلال أرضهم وسرقة تراثهم وثرواتهم ، وقتل وجرح وتشريد وسجن وتعذيب واغتصاب الملايين ، بذريعة تحرير العراق من الديكتاتورية ، فيما هي الحقيقة أن ما جرى كان ليس جراء سلبيات ربما ارتكبت هنا أو هناك هذه السنة او تلك ، وإنما نتاج إيجابيات تحققت ما كان لها ان تتحقق من وجهة امريكية صهيونية وأحيانا غربية إمبريالية .
وما ربما تعرض له الرئيس البشير ، ويتعرض له السودان بكليته ليس نتاج أخطاء أو ممارسات غير سليمة ربما ارتكبت ، بل إن الأخطاء مرغوب ممارستها بكثافة في الدول غير الموالية وغير التابعة وغير الصديقة ، لأن هذا يعني تخلفها ، كما يعني المتاجرة بالأخطاء وتبرير ممارسة الضغوط عليها.
وكثيرة هي القيادات والأنظمة التي ترتكب جرائم كبرى بحق الإنسانية والحضارات والشعوب والطبيعة والإيمانات ، دون أن تتخذ ضدهم عقوبات تذكر ، طالما هذه الجرائم تمارس بالقدر والشكل وضد من ينبغي ممارستها ضدهم ( من وجهة أمريكية صهيونية ) وفي مقدمة مرتكبي هذه الجرائم : الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ومن يشد على أيديهما .
من هنا فإن أحداً ( عربياً أو مسلماً أو من نشطاء الحرية في العالم ) لا ينبغي أن يفرح أو يساعد أو يغض النظر عن محاولة تسفيه قائد أو الانتقام من دولة أو إزالة نظام هوعلى عداء حقيقي أيديولوجي عقائدي أو خصومة سياسية أو اختلاف في المصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية.
ولا بد ان محاولات استخدام الحذاء في غير مكان وزمان واتجاه وغاية ما استخدم له أول مرة ، هي محاولات تشوبها اللاوطنية واللامشروعية واللاأخلاقية، ذلك انها تحاول تخفيف وطأة وغاية استخدام الحذاء ضد بوش وتسفيه الفكرة من خلال توسيع دائرة استخدامه على هذا النحو غير السليم على الأقل .
أقول مجدداً أن استهداف الرئيس السوداني والنظام السياسي في السودان والسودان بكليته ، ليس هو طريق وصول الأطراف السودانية خارج النظام ، إلى غاياتها السياسية ، ولا هو طريق تعظيم حصة الأطراف الموجودة داخله . لا بد من مصالحات واسعة تؤمن وحدة السودان وتوسيع قاعدة الحكم وتعظيم الإيجابيات وتضييق دائرة السلبيات و رد الأطماع الخارجية فيه . وليس من وقت أفضل من الوقت الراهن .



#محمد_شريف_الجيوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة السورية الليبية
- الحرب الجيوفيزيائية : زلزال هاييتي .. امتداد كارثي .. لتسونا ...


المزيد.....




- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...
- الثقافة العربية والإسلامية بين الأمس واليوم
- طرابلس اللبنانية -عاصمة للثقافة العربية-
- شروط التسجيل في مسابقة الترجمة وزارة العدل 2024 بالجزائر
- الفيلم الأمريكي -أنورا- يتوج بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان ...
- تردد قناة النهار الجديد 2024 .. باقة مميزة من المسلسلات والب ...
- فرح أولادك بأفلام الكرتون المدبلجه .. تردد قناة سبونج بوب ال ...
- فوز فيلم -أنورا- الأمريكي بالسعفة الذهبية في كان.. ومخرج إير ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد شريف الجيوسي - - تسفيه الحذاء- باستخدامه في غير موقعه