أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد حبيب السماوي - الرقابة على مؤسسات الأمن .... جهاز الأمن الدانماركي نموذجاً !!!














المزيد.....

الرقابة على مؤسسات الأمن .... جهاز الأمن الدانماركي نموذجاً !!!


احمد حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 08:22
المحور: حقوق الانسان
    


يعتمد نجاح وتقدم أي بلد على مدى تطور مؤسساته الأمنية بصورة خاصة وربما البعض يعترض على هذا المفهوم خوفا من أن يؤدي ذلك إلى عسكرة المجتمع ولكنا هنا لانقصد بإعطاء الأولية المطلقة للأمن وإهمال باقي مؤسسات الدولة بل يجب أن تكون هناك عناية واهتمام خاص بمؤسسات الأمن لما لذلك من أهمية في استقرر الأوضاع وعلى كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
فلو أجرينا مقارنة بسيطة بين دول العامل الثالث والدول المتقدمة لوجدنا أن الأخيرة أكثر استقرارا امنيا مع المحافظة على حقوق الإنسان فيها لدرجة كبيرة ، وكل هذا يعود إلى مدى الاهتمام والتطور الذي توليه هذه الدول لمنظوماتها الأمنية .
ولايخفى على الجميع بان عمل الأجهزة الأمنية بصورة عامة قد يصاحبه بعض الخروقات وربما تجاوزات على القانون وخصوصا في العراق , فبسبب الحالة الأمنية غير المستقرة سوف تحدث هناك بعض الأخطاء أثناء تنفيذ الواجبات مثل المداهمات العشوائية وأوامر الضبط والإحضار غير المكتملة وإلقاء القبض على أشخاص لمجرد الشبه وعدم مراعاة حقوق الإنسان وبالتالي علينا أن نسيطر على هذه الخروقات بشكل عملي أكثر وان نحمي أجهزتنا الأمنية من الأخطاء الغير مقصودة وربما ننقذهم في لحظة من أن يتحولوا إلى قوة فوق القانون وليس كما يحصل في الوقت الحاضر فإذا ما حدث هناك أي خرق من قبل احد الأجهزة الأمنية سوف نرى تصاعد الهجمات والتصريحات من كل الأطراف بل وحتى من جهات وأشخاص بعيدين كل البعد عن مجال الأمن آو السياسة وقد يطلب البعض منهم إلغائها آو إقالة مسؤوليها ومحاكمتهم .
إن الاهتمام والرعاية التي تبديها الدولة لمؤسساتها الأمنية حالة صحية وجيدة بشرط أن يكون هناك بالمقابل تطوير لأجهزة الرقابة على هذه المؤسسات ووضع آليات محكمة للرقابة وتحديد المسؤولية السياسية والجنائية في كل التجاوزات أو الانتهاكات الصادرة عن تلك الأجهزة , ولنأخذ نموذجاً لأحد أجهزة الأمن الغربية وهو جهاز الأمن الدانماركي وبكافة مؤسساته ( مكافحة الإرهاب , مكافحة التجسس , الأمن العام ) حيث تتم علمية مراقبة عمل الجهاز من قبل عدة جهات وبإشكال مختلفة بالإضافة إلى أن الجهاز لديه رقابه ذاتية على سير أعماله وكل هذه الأمور الغاية منها ضمان تنفيذ الإعمال من قبل الجهاز وفق القواعد القانونية .
من أهم وسائل الرقابة على جهاز الأمن الدانماركي هي :
1. رقابة المرجع الرئيسي : لكون الجهاز المذكور مرتبط بوزارة العدل لهذا يكون الوزير هو المرجع الرئيسي له فيقوم ونيابة عن رئيس الدولة أو الحكومة بالتفتيش عن الجهاز وإصدار الأوامر والتعليمات ويجب أن يكون الوزير محيطا بسير عمل الجهاز أولا باولا علما أن الأجهزة الأمنية في العراق تختلف في مرجعياتها مما يولد حالة من الإرباك في العمل وعدم تنفيذ الأوامر بشكل مركزي .
2. الرقابة البرلمانية : هناك لجنة خاصة في البرلمان الدانماركي وظيفتها مراقبة عمل مؤسسات جهاز الأمن الدانماركي ومراجعة سياساته الأمنية وهي لجنة مشكلة من 5 أعضاء من الأحزاب الرئيسية في البرلمان ومهمتها متابعة الخطوط العريضة لعمل الجهاز والأحداث الضخمة المرتبطة بالوضع لأمنى , أما في البرلمان العراقي فهناك لجنة الأمن والدفاع وهي المسؤولة عن متابعة أجهزة الأمن رغم عدم وضوح عملها بشكل دقيق .
3. الرقابة القضائية : من اجل أتمام عمل جهاز الأمن الدانماركي بشكل جيد ، فهو يقوم باللجوء إلى القضاء لإصدار أوامر ومذكرات القبض , المداهمة , البحث والتحري , التنصت الهاتفي , لهذا تكون الرقابة القضائية مصاحبة لكل مجريات عمل الجهاز .
4. لجنة خاصة : وهي لجنة خاصة تسمى لجنة " وامبرج " وتكون مسئولة عن تداول ونقل معلومات شخصية عن أفراد آو تنظيمات موجودة لدى الجهاز في حالة رغبة مؤسسات أخرى حكومية آو غير حكومية باستخدامها لقضايا تخص الأمن .
5. الرقابة المالية : تخضع حسابات الجهاز للرقابة من قبل دائرة تسمى " مراجعي حسابات الدولة " للتأكد من صحة وسلامة تطبيق الأوامر المالية فيما يخص مصروفات الجهاز وكل التبعات المالية الأخرى .
أذن يجب أن لا تغيب الرقابة وبكافة أشكالها، البرلمانية والقضائية والمالية، عن مؤسسات الدولة عموما والأمنية محور المقال خصوصا شريطة أن لا تكون هذه الرقابة مبنية على معايير سياسية وأجندات حزبية يمكن لها أن تقوم بابتزاز ومساومة هذه الأجهزة وقياداتها من اجل مصالحها الخاصة البعيدة كل البعد عن مهنية العمل الأمني والاستخباري وجهودهما المضنية في مكافحة الإرهاب .






#احمد_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة التوافق ... ومرض الطائفية المزمن !!!
- الانتخابات التمهيدية وإعادة ترميم البيت الصدري !
- من تداعيات الانتخابات ... حرب الدجاج !!
- جهاز مكافحة الارهاب
- مزايدات للسيطرة على مؤسسات الأمن !!!
- العربية والجزيرة ... من المستفيد ومن يدفع الثمن !!!


المزيد.....




- ??مباشر: الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية في رف ...
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
- الرصيف العائم جاهز.. ماذا سيتغير في الوضع الإنساني في غزة؟
- الرصيف العائم جاهزا.. ماذا سيتغير في الوضع الإنساني في غزة؟ ...
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
- روسيا والصين تؤيدان طلب بغداد إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة ...
- -ما علاقة التحيز الجنسي والمثلية؟-..عمدة لندن يهاجم ترامب
- 15 دولة أوروبية تقترح -حلولا جديدة- لتسهيل نقل المهاجرين إلى ...
- الأمم المتحدة: دخول المساعدات برا هو الأسرع لتجنب المجاعة بغ ...
- 15 دولة أوروبية تطالب بحلول ابتكارية لنقل المهاجرين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد حبيب السماوي - الرقابة على مؤسسات الأمن .... جهاز الأمن الدانماركي نموذجاً !!!