قصائد لزمن واصدقاء

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 853 - 2004 / 6 / 3 - 04:50
المحور: الادب والفن
    

(1)
كف الصباح على سريري ..ويداي مبهمتان
من يدري اذن من ذا يلامس وجه عذرائي
ومن يحكي كلاما وهوفي فجر السكوت
ولقد هبطنا خطوة ..ظلّي يكلّمني
وحاشيتي تخط على ممرات البيوت
اسماء اقنعتي..
واسماء الذين مضوا ومن ماتوا
وذكرى في النقاء وفي الخطايا
واذا سكتنا كي نرى مافي المرايا
ظهرت تصاوير وايقونات الواني
وصحبي يسكرون على ترابي
وانا سريري زائد ويداي مبهمتان
..من كف على كتفي
وصبح باهر يمضي فيبتسم المكان
(2)
نلتف مثل الخيوط
مثل مهرجين بلا حبال
اوعدد او خطاب
نحن معا بلا أسماء
نبكي وحيدين بين الخطوط
(3)
ذهب الرجل وحيدا
ألقى كتبه إلى النهر
ألقى ذكرياته والأسماء والبقايا
مثل حجر على زجاج الروح
حجر يرمي اتجاهاته ألي
خليط من الجرح والملح
والتراب
(4)
مدني انكفأت،
ظهر الأحفاد من تحت سريري
تسلّقوا الحيطان
حطّموا لوحة العمر
لوحة الليل والأماسي
حملوا الدم ترنيمة للفناء
حملوا رحمة الخراب
رحمة الشوارع والتيجان
رحمة الأسمنت والكتب القديمة
والصور المشتهاة
حملوا رحمة الخراب إلى قّبة القميص المدمّاة
الى الألوان السوداء القرمزية
الى الوان الأزمنة الكاذبة
احفاد ي وهم يبصقون نواحهم في المكان
( 5 )
ترنيمتك انت ترنيمة العشق والندى
ترنيمة الرمل والحجر الصغير
ترنيمتك هي انت
مثل الحقول وهي ترتوي بالبكاء الكتوم.
ــــــــــــــــــــ بغداد

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات