أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - المزيد من الحريات وليس العكس














المزيد.....

المزيد من الحريات وليس العكس


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 08:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الحق في حرية التعبير والتظاهر والاحتجاج وممارسة أشكال الضغط والتعبير السلمية المتعارف عليها يجب أن يكون مضموناً، بل إن مثل هذه الفعاليات تقدم دليلاً على حيوية المجتمع ويقظة قواه المدنية والسياسية إزاء القضايا المختلفة. ولدينا في البحرين تراث نعتز به في هذا المجال، ومهم أن تكون هذه الفعاليات في إطار القانون ووفق ضوابطه، لكن التشريعات يحب ألا توضع للرد الفوري على مظاهرة حدثت هنا أو هناك خرجت فيها الأمور عن السيطرة، وإنما توضع بأفق مستقبلي يراعي جوهر الحق والحريات، ويحول دون سوء استخدام هذا الحق. الأمور تؤخذ بالمنظور النسبي، فحجم الحريات المتوقعة في بلد مثل البحرين يجب أن يكون أكبر من بلدان أخرى لا تمتلك الديناميكية السياسية والاجتماعية والفكرية التي تتسم بها بلادنا، والمتوقع من الصحافة أن تواكب هذه الحيوية، لكن العقبات في وجه ذلك كثيرة، وفي مقدمتها أن قانون المطبوعات والنشر والمعمول به قانون لا يليق بمستوى الحريات المتاحة في البلد بعد المشروع الاصلاحي. فالقيود التي يتضمنها هذا القانون كثيرة جداً، وهي قيود على أساسها اقتيد للمحاكم رؤساء تحرير صحف ومحررون، بل إن هذا المرسوم بقانون ينص على حبس الصحافيين، وهي عقوبة تخلى عنها الكثير من الحكومات التي عرفت بالصرامة في التعاطي مع الصحافة. ويبدو غريباً أننا في الوقت الذي نذهب فيه إلى إصدار صحف جديدة ما يدعم التعددية الإعلامية في البلاد، فإن البنية التشريعية التي تنظم العمل الإعلامي والصحافي عندنا مازالت بنية محافظة ومقيدة ومثقلة بالكوابح والممنوعات. ولا تقل خطورة عن ذلك تلك «القوانين» غير المكتوبة المستقرة في الأذهان والتي يجري اعتمادها قواعد في تحديد ما هو الممكن وما هو غير الممكن في العمل الصحافي، أي ما هي الحدود التي يجب عدم الاقتراب منها. إنها حدود غير مكتوبة، ولكنها أشد صرامة من تلك المكتوبة. لم تعد أشكال الرقابة، في صورها المكتوبة: أي المنصوص عليها قانوناً، أو تلك التي تحتكم إلى الأمزجة أو إلى القوانين غير المكتوبة، قادرة على منع تدفق المعلومات. لذا بات ملحاً أن تتطور التشريعات المتصلة بالموضوع ممثلة في قانون المطبوعات والصحافة والنشر. اتساع نطاق هذه الحريات هو الذي سيوفر إمكانيات تطوير العمل السياسي في جوانبه المختلفة من أجل تحقيق الإصلاحات الدستورية والتشريعية وبناء مؤسسات المجتمع المدني وتطوير الحياة الحزبية حتى تُرسى على قواعد وأسس ثابتة، ولتكون ضمانة من ضمانات الحياة الديمقراطية التي توفر آليات ومناهج حل الاحتقانات والاختلافات بالآليات الديمقراطية نفسها، تأكيداً على المقولة الذهبية التي تقول بأن حل مشاكل الديمقراطية هو بالمزيد من الديمقراطية. وليس العكس كما يحاول البعض القول، فما أن تنشأ بعض الصعوبات أو التوترات حتى تعلو أصوات هذا البعض مطالباً بالعودة إلى الإجراءات الصارمة والترحم على مرحلة قانون أمن الدولة. إن مساحة الحريات السياسية المضمونة بتشريعات تقدمية والمُسيجة بالمجتمع المدني الواعي والحريص على المصلحة الوطنية وعلى استقرار البلاد وعلى الوحدة الوطنية هي ضمانات التنمية الحقة وضمانات التطور الهادئ.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوائر الخمس والنساء الأربع
- النساء قادمات على الدوام
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي في افتتاح المؤتمر العام الخ ...
- صحافة الورق وصحافة الإلكترون
- الجواهري في براغ
- هكذا تكلمت المرأة
- مَن ضد الحوار إذاً؟
- بأي أسئلة يجب أن ننشغل؟
- خطر في ذهني في الأول من مايو
- عن إرث التنوير الخليجي
- « أجراس »
- للتجربة وجوه
- لزوم الفساد تعميمه
- لماذا تضيق الدولة ذرعاً؟
- لماذا تضيق الدولة ذرعاً؟
- في المسألة الطائفية
- عن البنى التقليدية
- أين الاستراتيجيات؟
- إدانة العنف
- انتفاضة مارس: الدرس الأهم


المزيد.....




- -عبر السعودية-.. لبيد يرسم مسارا لنتانياهو للإفلات من المحاك ...
- هجوم إيران يطلق حربا عالمية في مواقع التواصل
- العثور على خاتم رئيسي في موقع الحادثة، ما قصة الشيعة مع الخو ...
- بعد أعمال العنف.. ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
- طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغ ...
- مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مها ...
- هذه المرة أوروبياً...ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ
- الماء الدافئ يذيب -نهر يوم القيامة الجليدي- ويثير قلق العلما ...
- استخدام الأسلحة النووية: أحلى على قلب زيلينسكي من العسل
- عواقب مقتل الرئيس الإيراني على بلاده


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - المزيد من الحريات وليس العكس