أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الناصر - رسالة عزة الدوري














المزيد.....

رسالة عزة الدوري


حسن الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:39
المحور: كتابات ساخرة
    


لكل مهنة موسمها فمثلاً بائعي النفط الابيض الذي يستخدم في المدافئ النفطية موسمهم شتاءاً لذلك ترى (النفاطة) ينشطون في بداية الشتاء ويهيئون عرباتهم والخيل التي تجرها وبما ان فصل الصيف اللاهب مقبل فموسم بائعي الثلج قد حل لذا نجد من البداهة نشاط هذه الشريحة , ولكون عزة الدوري قد مارس هذه المهنة ردحاً من الزمن تراه ينشط لا ارادياً في هذا الموسم وما هذه الرسالة التي ارسلها الى القذافي الا كنتيجة حتمية لهذا النشاط .

يقال بان صبيحة انقلاب 17 تموز عام 1968 حضر بعض المهنئين الى دار(بيت ابو حمرة) وهو لقب اسرة عزة الدوري وبدأوا بتقديم التهاني لامه باعتبار ان ابنها احد قياديي حزب البعث الذي استولى على السلطة وقد حدثتهم هذه المرأة حينها بان جل ماتتمناه لولدها (عزة) هو ان تعيّنه الحكومة الجديدة بمنصب (مفوض) في مركز الشرطة القريب منهم وحينما أُذيعت المناصب الحكومية تسنم المذكور حقيبة وزارة الزراعة شأنه شأن المغمورين الذين يتسلقون بغفلة من الزمن اعتاب الادارة في بلدان الشرق الاوسخ , ومشهور عن عزة الدوري ضعف وهشاشة الشخصية و تدني المستوى الثقافي كونه لم يتم الابتدائية وكان صدام حسين حصيفاً باختياره نائباً له لانه لم يشأ تكرار خطأ البكر وكان فعلاً (صرّاف زلم) كما يصفه عباس الجنابي اذ يدرك تماماً بان عزة الدوري ظل سقيم لا يحرك ساكن ولا يسكن متحرك وكان موضع تندر العراقيين ومحور سخريتهم كشخصية اشعب المشهورة في التاريخ , وبرزت له سلوكية غريبة وهي شراهته للزيجات من عشيرة السادة النعيم حتى أستدل البعص بأنه قد يكون مارس الخدمة في منازل ومزارع وجهاء هذه العشيرة في ريعان الصبا واراد الترويح عن هذه العقدة بالمصاهرة حينما ولج السلطة .

ليس غريباً ان تصدر طرهات من هذا الطرطور مماثلة لهذه الرسالة التي بلغت من التدني والاستخفاف بها لدرجة لم ينشر الا الرد عليها من قبل القذافي , وعجبي على تندر الدوري بفكرة القومية العربية التي لايمت لها بصلة وسحنته تدل على سلالة مماليك جيش المعتصم العباسي من الغز والترك والشركس الذين كانوا يُشترَون من النخاسين منذ نعومة صباهم ويودعون معسكرات خاصة ليمتهنوا حرفة العسكر , ويصفهم التاريخ بانهم لواطين وقساة القلوب لذا خرج بهم المعتصم من بغداد بعد تزايد شكاوى العامة من سلوكياتهم المنحرفة وابتنى لهم مدينة سر من رأى (سامراء) واتخدها عاصمة لملكه, ولا غرابة ان تبدر الطائفية القذرة من أنفاس هذا التويفه(مصغر تافه) اذ انه انعكاس طبيعي لمظاهر التدين العقيمة فهناك معادلة لا تخطأ فكلما أوغل المرء في الدين كلما اشتدت طائفيته والغاءه للآخرين والعكس بالعكس , لذا أنبرى ابو العلاء المعري بقوله المشهور (الناس صنفان اما متدين بلا عقل او عاقل بلا دين) .

واتسائل اين هي اجهزة استخبارت الدولة ليترك عزة الدوري يسرح ويمرح ويصرح ويندد ويرسل الرسائل للزعماء العرب ويألب الوضع الداخلي الغير متزن بالاساس , أليس من المخجل ان نرى هكذا أمر اذا ماقارناه بمخابرات برزان التكريتي الذي كان يتباهى بمنظومته التي تركت المعارض العراقي ـ حسب قوله ـ يتلفت وهو جالس في احد مقاهي باريس او في ابعد قرية من قرى اليابان قبل ان ينطق باي عبارة تسئ للنظام السابق .

قطعاً هذه الدولة ضعيفة وستتهاوى سريعاً ان لم يتم اعادة النظر بالمنظومة الدفاعية والامنية كونها متهرئة ومعاول الهدم تسري في أوصالها وحينما يأزف موعد رحيل هذا الكيان الذي يسمى جزافاً بكلمة (دولة) فسيتحمل المواطن المسكين اهوال النتائج من صفحات جديدة للقتل والتشريد , اما ارباب السلطة الحالية فلهم ارصدتهم في الخارج التي ملئت بالاموال ويمتلكون جوازات سفر لأي طارئ للألتحاق باسرهم التي تقطن مدن اوربا واميركا وكندا حينما تنتهي مراسيم الوليمة والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي .

قلناها ونعيدها الآن يجب بناء اجهزة استخبارية وامنية قوية كأنياب ومخالب للدولة العراقية لان الصراع الحقيقي في الداخل وليس من الحنكة التعويل على دول الجوار في استتباب الامن داخل العراق لأن الحقوق تفرض وتسترد ولايمنحها الاخرون , وسر تكامل الامن في جميع دول العالم يكمن في منظومة الاستخبارات وحلقة المعلوماتية التي لو توفرت بمهنية لما تجرء مثل الدوري بهكذا تصرف وقديماً قيل من أمن العقاب أساء الادب .



#حسن_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع وطبان ابراهيم الحسن
- التكريتي والموسوي
- خارطة الطريق للأمن في العراق
- الرق يعيش بين ظهرانينا
- من هو الافضل السيستاني والقرضاوي و بابا الفاتيكان ام بيل غيت ...
- اسلمة السرقة
- رد على مقالة الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- يهود العراق والحقوق المهضومة


المزيد.....




- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الناصر - رسالة عزة الدوري