أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الناصر - وقفة مع وطبان ابراهيم الحسن














المزيد.....

وقفة مع وطبان ابراهيم الحسن


حسن الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اثارانتباهي مقطع فيديو منشور على اليوتيوب يظهر فيه وطبان ابراهيم الحسن وطارق عزيز يتراشقان ويتباصقان وهما في قفص الاتهام في المحكمة الجنائية العليا ومن ثم تعليق لسبعاوي شقيق وطبان على هذه الحادثة امام رئيس المحكمة بقوله من ان هناك خلاف شخصي بين الرجلين , ولانعلم ماهية هذا الخلاف أعلى ملكية احد مطاعم عرصات الهندية ام بسبب صراع النفوذ بين احمد ابن الاول مع زياد ابن الثاني على الفتات الذي يغض البصر عنه عدي صدام حسين من نساء او صفقات تجارية يتعاور عليها كلاب الصف الثاني من السلطة , والذي يثير الدهشة استفحال العدائية والتسعر في نفسية وطبان وهو محور قضية يتحتم عليها مصير رقبته .

ولو تجاوزنا طارق عزيز الذي لايكن له الشعب العراقي بغضاً مثل الاخرين بل يعده البعض احياناً المثقف الوحيد في طاقم سلطة البعث مع سعدون حمادي , ونعرج على سايكلوجية وطبان التي تجعل منه غولاً بشرياً تتراقص على وجهه ملامح الأجرام والقسوة المفرطة تلك القسوة التي يصفها الكاتب كنعان مكية في كتابه (القسوة والصمت) كمرض يصيب الذات البشرية الموتورة , وقد انعكست بالفعل بصورة جلية على سلوكيات الفرد العراقي الذي سيبقى ردحاً من الزمن ينزف قيحاً جراء تسلط هذه الأسرة الظالمة على مقدراته لثلاثة عقود ونصف .

ولد وطبان الاخ الثالث غير الشقيق [1]لصدام حسين عام 1953 ودخل سلك الشرطة ومن ثم رقي الى رتبة مفوض ونقل الى الأمن في بداية السبعينات وقيل ان ناظم كزار مدير الامن العام في تلك الفترة قد اودعه التوقيف لأسباب انضباطية ولم يطلقه الا بعد ان تشفعت له امه صبحة طلفاح , وبعد اشتداد ساعد السلطة التكريتية رقي المذكور الى رتبة ملازم ومن ثم عين محافظاً لتكريت عام 1976 التي تغير اسمها حينئذ الى صلاح الدين , وظهر على المسرح العراقي بقوة بعد تعيينه في بداية التسعينات بمنصب وكيل وزارة الداخلية تحت امرة الغريم الأكبر لأسرته (البوخطاب) علي حسن المجيد الذي غادر بعدئذ وزارة الداخلية وزيراً للدفاع وحل محله وطبان في فترة نثر بها صدام الحقائب الوزارية على اقاربه من آل المجيد وآل بو خطاب وآل بو مسلط وباقي فروع شجرة البيجات .

تميز هذا الرجل بشراهة تجاه المومسات حتى الأراذل منهن وبصورة مفضوحة في حين نجد الشخصيات السياسية في العالم المتحضر الذي يبيح الحريات يتكتمون على أي علاقة خارج نطاق الزوجية حفاظاً على مركزهم السياسي من أي شائبة قد يترصدها الاعلام .

وسبق وان راجت فضائح هذا الوزير المبجل بين آهالي البصرة حينما حل عليها كمحافظ من مستوى ادنى ـ حسب مفهوم تلك الحقبة ـ حينها أحال احد فنادق البصرة الفخمة الذي اتخذه مقراً لاقامته منتجعاً لليالي الصخب الحمراء وتحول اغلب العاملين في الفندق الى سماسرة رغماً عنهم .

وقد اهدى المذكور الكثير من قطع الاراضي السكنية لعاهرات او غجريات اطربنه في ليلة سمر ومنهن فتات ليل قيل غنت له وهي شبه عارية في مكتب الوزارة انشودة (انا جندي عربي) , وشأنه شأن بقية عناصرهذه الأسرة المافيوية اتصف وطبان بالسادية المفرطة في القتل والتنكيل منذ باكورة عهده بالسلطة , كما راج في عهد توزره عقوبات قاسية ومذلة تجاه منتسبي وزارة الداخلية وبرتب متقدمة احياناً , ويتذكر اهالي الرمادي قصة احد ابنائهم من ضباط المرور الذي كان يعمل في مدينة الحبانية السياحية و شاء قدره الأسود ان يمر موكب وطبان بصحبة ثلة من فتيات الليل والقوادين بالقرب منه وعند امعان النظر بالموكب من قبل الضابط المذكور ثارت حفيظة وطبان لأعتقاده بان الضابط ينظر الى الفتيات اللواتي بصحبته حيث اصدر امراً فورياً لحمايته بحلاقة شعر رأس الضابط وجلده علناً في نفس محل عمله وامام العاهرات اللواتي استغرقن في الضحك من تأوهات وتوسلات هذا المسكين .

وروى لي احد ضباط الشرطة في تلك الفترة ان وطبان امر بأيداع بعض رجال عشيرة البيجات التوقيف في معتقل كلية الشرطة وفي المساء اتصل قصي صدام حسين مدير جهاز الامن الخاص مصدراً امراً الى ضابط خفر الكلية الذي كان برتبة نقيب بأدخال بعض الأطعمة والتجهيزات لهؤلاء الموقوفين وقد نفذ ضابط الخفر الأمر الصادر اليه عبر بدالة القصر الجمهوري لكن هذا الموضوع استفز وطبان الذي حضر في ساعة متأخرة من الليل وهو ثمل وفتح النار على ضابط الخفر من مسدسه الشخصي , أصابت احدى الاطلاقات الحبل الشوكي في عموده الفقري ليصبح على اثرها مشلولاً شللاً كلياً وهناك العشرات بل المئات من القصص الدامية التي يرويها ضباط الداخلية من دورات تأديبية وكسر ايادي وارجل منتسبيها لاسباب الكثير منها تافه , عدا ماناله الناس من صلف وجور خاصة في استخبارات الداخلية التي كانت بودقة لصهر العشرات من العراقيين عبر المحكمة الخاصة .

وكم تثير السخرية بعض منتديات الانترنيت التي تصف وطبان ابراهيم الحسن بالأمير ولانعلم من اين ورث الأمارة أمن ابيه حارس المدرسة ام من امه التي كانت وكل الاسرة معها ترعى الماشية وتخدم في منازل شيوخ عشيرة العبيد في الحويجة .

ان رؤيا وطبان وآل وطبان بهذه الصورة المذلة لهي عضة لكل مسؤول في هذا العهد او في الذي يليه ان يرعى حرمات وحقوق الناس ورحم الله من قال :

إن المنـاصب لا تـدوم لواحد إن كـنت تنـكر ذا فـأين الأول
فاغرس من الفعل الجميل فضائلاً فإذا رحلت فإنها لا ترحل



[email protected]




#حسن_الناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكريتي والموسوي
- خارطة الطريق للأمن في العراق
- الرق يعيش بين ظهرانينا
- من هو الافضل السيستاني والقرضاوي و بابا الفاتيكان ام بيل غيت ...
- اسلمة السرقة
- رد على مقالة الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- يهود العراق والحقوق المهضومة


المزيد.....




- بايدن يمتنع عن لفظ اسم ترامب في خطابه مشيرًا إليه بعبارة -هذ ...
- لحظات مرعبة.. رجل يختطف طفلة أمام أعين الناس في وضح النهار و ...
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات روسية -استفز ...
- رسائل القمة الثلاثية بين أردوغان وميلوني والدبيبة
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات روسية -استف ...
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين في -مناطق مناسبة- بعد تصريحا ...
- القسام تبث مشاهد تفجير حقل ألغام واستهداف جنود وآليات الاحتل ...
- 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول لغزة وفرنسا تسقط مساعدات ج ...
- باكستان تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان والآلاف يتجمعون على الحدود ...
- أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية في القرن الأخير


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الناصر - وقفة مع وطبان ابراهيم الحسن