أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - الانتهازيون وتدهور القيم الاجتماعية !














المزيد.....

الانتهازيون وتدهور القيم الاجتماعية !


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 07:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت ذات يوم إن الفكرة يصنعها المثقفون وينفذها المولعون بالسياسة أو ربما الثوار وتبدأ المرحلة الثالثة التي يستثمرها التجار وفي رواية أخرى الانتهازيون، أولئك الذين لا طعم لهم ولا رائحة وملمسهم انعم من الدخن على عادة إخوتنا الحليين في وصفهم للصاغرين أو ربما الناعمين جدا؟
أتذكر جيدا تلك الآلاف المؤلفة التي كانت حناجرها تصدح باسم الزعيم الأوحد وماكو زعيم إلا كريم والتي تحولت خلال ساعات بعد انقلاب شباط الذي سرق فيه البعثيين سلطة الثورة بهتافاتهم المخادعة للزعيم أمام وزارة الدفاع التي كانت ساعتها عرينا لعبدالكريم قاسم، كيف تحولت إلى النقيض تماما باستثناء من هرب أو اختفى أو قتل عند حافات تمثال للزعيم كما حصل في إحدى ساحات مدينة النجف الاشرف.
وتحولت مجاميع ( دق الثوم بالعكوس ) وهو مثل موصلي يطلق على الفضوليين والتدليسيين من ماكو زعيم إلا كريم إلى عارف عارف ويقصدون أول رئيس عراقي يمنح نفسه رتبة المؤمن قبل الرئيس الضرورة.
كما أتذكر جيدا في مدينتي الصغيرة يوم سقطت طائرة الرئيس المؤمن الأول عبدالسلام عارف وكيف تداعى أعمدة القوم ووجهائها إلى مبنى المكتبة الفرعية العامة وهي أفخم بناية في الإدارة المحلية للمدينة آنذاك ليقيموا مراسيم التعزية يتقدمهم دائما وأبدا أئمة الجوامع وخطبائها وإدارة المدينة ووجهائها ليستقبلوا الجماهير الحزينة جدا على رئيسها المنقذ وملامح الحزن والـتأثر والفاجعة واضحة على ملامحها (!؟)، طبعا ودوما كل رؤسائنا وملوكنا منقذين لنا ( والى اليوم لم أعرف عملية الإنقاذ من أي شيء؟ ) وملهمين من السماوات بأفكارهم ونظرياتهم!؟
لم تمض إلا سنوات قليلة جدا حتى تداعت نفس الأوجه والشخصيات، التي رأيتها في تعزية الرئيس عارف الأول إلا من أستغفر ربه وعاد عن غيه وأبى الحضور حتى يدرك هوية القادمين الجدد، تجتمع هذه المرة عند إدارة القضاء لتقديم الولاء والتأييد للثورة البيضاء وحزبها المحمول في عربات قطار الإخوة الأعداء؟
وتبدأ من هنا مرحلة جديدة من مراحل الانتهازية السياسية والاجتماعية ومدرسة متميزة من مدارس التدليس والنفاق الاجتماعي والانحدار الأخلاقي في التعاطي مع السياسة ومع الثوابت الوطنية ومصالح البلاد العليا وحتى وصول البعثيين ثانية إلى سدة الحكم بعد انقلابهم في تموز 1968 م، لكي تبدأ فصول اكبر عملية تصنيع للانتهازية ربما في تاريخ المنطقة او العالم.
هنا اختلطت الألوان ولم يعد هناك دليل أو عنوان إلا ما يريده صاحب النظام ودهاقنة الحزب القائد بتنظيم كل من يريد الاستمرار بالحياة في صفوف الحزب إلا من اختار التنفس الاصطناعي والعيش في الأنفاق أو الكهوف أو الهجرة خارج الأوطان، وبذلك وضعت أسس دولة الخوف التي أنتجت عبر هذه الحقبة من الزمان ما نراه اليوم من تداعيات اجتماعية وانهيار في الأمن الاجتماعي وفقدان رهيب للثقة والأمان.






#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( العراق بين الاسلاف والاخلاف )
- الحيتان تغزو العراق ...؟
- بقايا الإمبراطوريات والمثلث الملتهب!
- ( التعصب القومي والتشويه الديموغرافي في العراق )
- ( همسات تحت المطر )
- الموصل.. تاريخ مشرق وحاضر بائس!؟
- ( الموصل.. بين الحكايات وواقع الحال ؟ )
- يا بؤس من يعادي شعباً ؟
- في الموصل: تمخض الجمل فولد فأراً !؟ *
- قبلات المطر
- طالما فعلوها مع الالوسي.. فلتكشف كل الاوراق !؟
- ( وأخيراً يا كركوك !؟ )
- ( العراق وحفنة التراب !؟ )
- سنجار كركوك خانقين ؟
- ( المناورة والمخاتلة والتآمر ! )
- ( من يعيق تطبيق الدستور الدائم ؟ )
- ( اسألك دمعا أيها الدرويش ! )
- ( من هم اعداء الدستور .. ولماذا ؟ )
- ( لنتحاور ... )
- ( لا يا سوريا الأسد ! )


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون: القوات الروسية تستخدم أسرى البلدات الحدود ...
- بعد إعلان معاناته من حرارة وألم بالمفاصل.. نبذة سريعة عن الم ...
- إدارتا هيروشيما وناغازاكي تحتجان على اختبار حالة الرؤوس الحر ...
- قتيل و16 جريحا بهجوم درون جوي أوكراني على حافلة في مقاطعة خي ...
- -كلما طال أمد الحرب، كلما ازداد نفور إسرائيل من أصدقائها الإ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وبايدن حشدا لحملتهما الانتخابية
- بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إج ...
- -لا بديل..- بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وحل حكومة الح ...
- الكونغو.. مقتل 3 أشخاص باشتباك مسلح قرب مكتب الرئيس في كينشا ...
- وزارة التعليم المصرية ترد على أنباء تداول أسئلة امتحانات الش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - الانتهازيون وتدهور القيم الاجتماعية !