أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - بقايا الإمبراطوريات والمثلث الملتهب!














المزيد.....

بقايا الإمبراطوريات والمثلث الملتهب!


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أواخر عام 1979 م كان زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يتحدث عن أزمة الشرق الأوسط في برنامج تلفزيوني أمريكي مشيرا إلى مناطق مؤهلة للالتهاب الشديد غير مراكز السخونة المعروفة آنذاك بين العرب وإسرائيل أو بين تركيا واليونان أو حتى بين الهند والباكستان بعيدا إلى حد ما من الشرق الأوسط، وحينما طلب منه محاوره أن يحدد تلك المناطق قال له اذهب إلى الخارطة وضع إصبعك في مركز التقاء بقايا ثلاث إمبراطوريات حكمت مساحات واسعة من كوكبنا الأرضي وكان لها سيطرة وسطوة في حينها!؟
فقادني الفضول حينذاك بينما كان يتحدث إلى أطلس مدرسي كان على طرف المكتبة حينها، فذهبت إلى حيث التقاء تلك الإمبراطوريات وبقاياها اليوم في مثلث يعرف الآن بالمثلث العراقي التركي الإيراني الساخن حد الاتقاد.
بسقوط إمبراطورية آل عثمان انتهت حقبة الإمبراطوريات الكلاسيكية لكي تبدأ حقبة أخرى من دول القبائل والعشائر وتحديدا بعد معاهدة سايكس بيكو ومن ثم لوزان التي أرست خارطة تلك الدول إلى يومنا هذا على أنقاض معاهدة سيفر وعلى حساب الكورد والأرمن والفلسطينيون وغيرهم ممن قامت على أشلائهم هذه الدول وبقايا إمبراطورياتها!
واليوم وبعد ما يقارب من قرن من الزمان على انهيار تلك الإمبراطوريات وما جرى خلاله من حروب ومآسي راح ضحيتها الملايين من البشر في هذه المنطقة الملتهبة لحد يومنا هذا بسبب إصرارها على إعادة الحياة لتلك المنظومة الإمبراطورية المتوفاة؟
وخلال عشرات السنين من الصراع المستميت وترليونات من الأموال وملايين من الضحايا والمعاقين والعديد من الحروب من اجل الحصول على المفاتيح السرية للإمبراطوريات الحديثة، وهي خفايا وخبايا الأسلحة النووية التي تعتقد هذه البقايا إن امتلاكها سيعيد إليها ما فقدته وسيمنحها صفة العضوية في النادي النووي ومهمة ( اخصاء ) الآخرين من حولها، لم تتقدم أنملة واحدة هذه الدول بالاتجاه الصحيح بل على العكس تقهقرت إلى الوراء وهي تظن إنها إنما حققت انتصارات باهرة كانتصارات قادسية صدام والأنفال وأم المعارك والحواسم هنا في هذا الجزء من البقايا الإمبراطورية وما يقابلها من الطرف الآخر إلى الشرق في إيران التي انتهجت طرقا قدسية للوصول إلى النادي النووي على حساب تقهقر عشرات الملايين من البشر الذين ما زالوا يُستخدمون كفئران تجارب لدى هذه الأنظمة النووية جدا، وما يجري في آسيا الصغرى التي أصبحت تسمى بعد تقزيم الإمبراطورية العثمانية بدولة تركيا الحالمة بعضوية النادي الأوربي الذي سينقلها إلى مستوى أكثر تحضرا كما تعتقد، يدلل على فشل اتجاهاتها القمعية مع مكوناتها وأعراقها وبالذات ما يحصل بالقرب من المثلث الملتهب؟.
حقا إنه المثلث الملتهب تحت سياط أنظمة تعيش أحلام يقظتها على عذابات الشعوب وحقوق الإنسان في العيش بحرية واستقلال وسلام بعد أن فشلت وهي في أوج عظمتها من أن تحافظ على بقائها وديمومتها.، فهل سيكون هذا المثلث مفتاح هدايتها أو ربما تشرذمها وانهيارها!؟



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( التعصب القومي والتشويه الديموغرافي في العراق )
- ( همسات تحت المطر )
- الموصل.. تاريخ مشرق وحاضر بائس!؟
- ( الموصل.. بين الحكايات وواقع الحال ؟ )
- يا بؤس من يعادي شعباً ؟
- في الموصل: تمخض الجمل فولد فأراً !؟ *
- قبلات المطر
- طالما فعلوها مع الالوسي.. فلتكشف كل الاوراق !؟
- ( وأخيراً يا كركوك !؟ )
- ( العراق وحفنة التراب !؟ )
- سنجار كركوك خانقين ؟
- ( المناورة والمخاتلة والتآمر ! )
- ( من يعيق تطبيق الدستور الدائم ؟ )
- ( اسألك دمعا أيها الدرويش ! )
- ( من هم اعداء الدستور .. ولماذا ؟ )
- ( لنتحاور ... )
- ( لا يا سوريا الأسد ! )
- الكورد وعراقية الموصل
- ( سنجار.. والخبز الحار )
- ( يا حلة الحب.. يا عشق المكتبات )


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - بقايا الإمبراطوريات والمثلث الملتهب!