أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد أبو شاويش - دمآءٌ طآهرهْ .. وَ عيونٌ غآدِرهْ ..














المزيد.....

دمآءٌ طآهرهْ .. وَ عيونٌ غآدِرهْ ..


مجد أبو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 06:42
المحور: الادب والفن
    


يتنفسُ الصّبحُ
نَسماتٍ باردةٍ عليلهْ ..
يتلاعبُ الندى
بوريقاتِ الأشجارِ الخضراءْ ..
يسعَى عصفورٌ
بحثاً عنْ لُقمةِ عيشٍ لصغارهْ ..

يُسمعُ صوتٌ هادرٌ
فِي أعالي السماءْ ..
شبحٌ ..
يبسِطُ جناحيهِ
يعوِي بصوتهِ
باعثاً الرّعبَ فِي القلوبْ ..
صوتٌ ..
قادمٌ منَ البعيدْ
يعكّرُ صفوَ الصّباحْ ..


صوتٌ .. يدوّي
عالياً .. صاخباً
تتأرجحُ الأرضْ
تهلعُ الرياحْ
تجفّ قطراتُ الندى
وتفزعُ العُصفورهْ ..

تتلونُ السّماءُ بالأحمرْ
ينعكسُ علَى صفحتِها
مناظرٌ تقشعرُّ لهَا الأبدانْ ..
و تَجفُّ لها منَ العروقِ الدّماءْ ..

أجسادٌ .. ما عادتْ أجسادْ ..
أبطالٌ .. كانوا في يومٍ مضى
رمزَ عِـزٍّ للبلادْ ..

أشلاءٌ هُنا
أشلاءٌ هُناكْ ..
تترقرقُ بالدّموعِ عَيناكْ ..
لا أحدَ يشعرُ بالألمِ سِواكْ ..
لا تبتئسْ
فما هذا إلا ابتلاءْ ..
أيها الوحيدُ
في زمنِ الغِواءْ ..
انظرْ حولكَ
انظر إلى أولئكَ
الأناسُ الزّائفونْ ..
اغْتالُوا ضَمائِرهمْ ..
بَاعُوا الوَطنْ
غَرزُوا السّكينَ في خاصِرةِ الوطنْ
واسترْخصُوا الدّماءْ ..
تباً لهمْ ..
فلا كانوا يوماً
منْ أبناءِ الوطنْ ..
ومَا كانَ لدَيهمْ يوماً .. أيُّ انتِماءْ ..



#مجد_أبو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسْتمرّ مشْهدُ الموتْ ..
- فِي القُدْسْ ..


المزيد.....




- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 33 مدبلجة على قصة عشق ومترجمة على فوكس ...
- رئيسي : ندعو الكتّاب والفنانين الى تصوير الصراع بين الشرف وا ...
- أغاني حلوة وفيديوهات مضحكة.. تردد قناة وناسه على نايل وعرب س ...
- الإعلان الأول ح 160.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 على قصة ع ...
- لأفلام حصرية باستمرار.. ثبت تردد قناه روتانا سينما على الأقم ...
- فنون البلاغة العربية.. فلسفتها، ومتى يعد العرب النص فصيحا أو ...
- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد أبو شاويش - دمآءٌ طآهرهْ .. وَ عيونٌ غآدِرهْ ..