أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام أبو شهلا - دلال.. كأنها نائمة














المزيد.....

دلال.. كأنها نائمة


هشام أبو شهلا

الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 07:36
المحور: الادب والفن
    


أتَتنَا منْ حيثُ نُحبّ، منَ الزمنِ الجميلِ الدافيء، كفراشةٍ هاربةٍ من أوراقِ ذكرياتنا، تأبَى إلاّ أنْ يلفَح مُرورُها وجْهَ حاضِرنا المُبعثر.
نَخجلُ مِنهَا .. نعمْ نخجلُ حتّى الذوَبَان، كيفَ لا نفعلُ وقدْ تَركنَاها ترقُد وحيدةً، بينَ أحلامٍ شَائِكة، تَنتظِر فَارساً يأتِي، ويَرسُم عَلى جبْهتِها قُبلة ؟
ليستْ نائمة .. بلْ كأنّها نائِمة ..
كان يا ما كان، أميرةٌ كنعانيةٌ، حَزمت أحْزانها وسَارتْ في دربِ العاصِفة، ضدّ التيّار، حمَلت معها أحلاماً ممنوعةً، وثورةً مشروعةً، وشيئاً من القهْر الشرقيّ ..



أَسْرى بها الموْجُ ليلاً، منْ حيثُ تحبّ وتنْتَمي، إلى أرضٍ تحبّ وتنْتمِي، زفّها البحرُ عروساً، وطاوَعت الريحُ إصْرارهَا ..



جاءتْ، ومشتْ حيثُ شاءتْ، وانحنتِ الأرضُ تحتَ أقدامِ مشيئتِها، لمْ تسأَل خارطةً عنْ طريقها، ولذا وصلتْ قبلنا ..



وقامتْ بعدَ ثلاثٍ.. صودرتْ أخبارُها منذُ ثلاثةِ عقودٍ، لكنها عادتْ، ودَدْنَا لو نسألها عنْهم، عنْ أسماءِ الذينَ ضَاعوا في زحامِ المحطّة، ودَدْنَا لو نَجد عندها إجابةً عنْ سؤالِنا الأزليّ المتعلّق بتجليّات الرحلةِ الأخيرة، لكنّه الصمتُ مَانِعُنا ..



أيتها السمراءُ اعذرينا..

لأنّا لم نفرشِ الأرضَ زهورا

أيتها العذراءُ احضنينا..

فقد سقطنا سهواً في زمانٍ ليس لنا

أيتها الزهراءُ خذينا..

فقد تكون الجنّة خيراً من الوطنِ المباحْ



أيا من مَدَدْتم أيْدِيَكم إلى السمَاء، وسألتُم الله عنْ نصرِه، أَلَا إنّ نَصرَ الله أقربْ

إن نصر الله أقرب ..
* العنوان (كأنها نائمة) مستوحى من اسم رواية الأديب اللبناني إلياس خوري الأخيرة، له منّا كل الاحترام والتقدير.



#هشام_أبو_شهلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد من أجل ساركوزي !! ..
- وحيداً في وطني ..


المزيد.....




- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام أبو شهلا - دلال.. كأنها نائمة