أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هشام أبو شهلا - الإتحاد من أجل ساركوزي !! ..














المزيد.....

الإتحاد من أجل ساركوزي !! ..


هشام أبو شهلا

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 03:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مبتسماً وقف ساركوزي في باريس، وسط ضيوفه الذين جاوز عددهم الأربعين، فرحاً بدميته الجديدة "الإتحاد من أجل المتوسط". هكذا كانت حال الرئيس الفرنسي وهو يشاهد حلمه الذي حمله معه منذ بداية حملته الإنتخابية وقد بدأ يتحقق بعد عثرات أوروبية، أبرزها كانت الألمانية، كبحت من جماح الطموح الساركوزي، وتململ عربي لا يخرج عن دائرة الفعل المألوف والمتوقع.
ولا شك أن لهذه الإبتسامة العريضة ما يبررها، فساركوزي الذي يعلم تماماً أن إرتفاع منسوب التلوث في البحر المتوسط هو الهم الخمسين بعد الألف بالنسبة للمواطن العربي المثقل بالهموم، كان أكثر دقة في إختيار الملفات السياسية التي تبناها، ففي اليوم السابق للإجتماع اجتمع ساركوزي في قمة رباعية بالرئيسين، السوري بشار الأسد (والذي كان نجم الحفل بلا منازع)، واللبناني ميشال سليمان، وأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أما الملف الثاني كان أكثر حساسية بالنسبة للمؤتمرين وللعرب بشكل خاص، كما كان كذلك سبباً في تعثر ما سبق من إتفاقيات مثل "برشلونة" أو "حسن الجوار"، نحن نتحدث طبعاً عن الملف الفلسطيني الإسرائيلي.

فيما يتعلق بالملف السوري اللبناني، بدا وكأن ساركوزي يكافؤ الأسد على التقدم الذي طرأ على المسيرة اللبنانية، والذي أعاد للبنانيين الأمل بعد أن كادوا يكفرون بالعهد الجديد الذي حملته لهم الدوحة، فلا يمكن تجاهل مثلاً أن الرئيس الفرنسي اتصل بنظيره السوري لدعوته لحضور قمة الإتحاد من أجل المتوسط بعد أيام قليلة من عودة الضجيج لقصر بعبدا عقب انتخاب ميشال سليمان، كما لا يمكن تجاهل أن الرئيس البناني نفسه وضع حداً زمنياً لرئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة ينتهي بسفر الأول إلى باريس. هذه المكافأة الفرنسية الثمينة بالنسبة للنظام السوري وللرئيس الأسد تحديداً لا تأتي من فراغ فهي تعطي فرنسا أيضاً فرصةً لأن تبدو صاحبة فضلٍ في التقدم الملحوظ على الصعيد اللبناني، ويبقى من الصعب قياس العلاقات الفرنسية السورية دون العودة إلى الترمومتر اللبناني.
أما القمة الثلاثية التي عقدت في قصر الإليزيه لمناقشة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، فكانت أكثر بعداً عن الواقع من سابقتها الرباعية، فالدور الفرنسي، والأوروبي عموماً، شبه معدوم في الملف الذي احتكرته واشنطن منذ انطلاقة عملية المفاوضات، ولكنه سعيٌ من ساركوزي لأن يستغل هذا الغياب المؤقت للإدارة الأمريكية في هذا الشأن، وهو يرى أن بلاده تملك من الصفات ما يؤهلها لذلك، من ترؤسها للإتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الحالي، إلى مبادرتها الأخيرة فيما يتعلق بالإتحاد من أجل المتوسط.
وعلى الرغم من صفعة الـ "لا" الإيرلندية، والتساؤلات الكثيرة من أحزاب اليمين واليسار على حد سواء حول جدوى سياساته الداخلية التي فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها، كما أدت إلى تدهور كبير في شعبيته، إلا أن ساركوزي مصرٌ على ما يبدو – إرضاءً لغروره - على المضي قدماً في مشاريعه الشخصية التي ترمي لإعادة الدور الفرنسي إلى واجهة السياسة الدولية، وتحقيق المصالح الفرنسية، بغض النظر عن الوسيلة؛ أطلسية كانت أم متوسطية.



#هشام_أبو_شهلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحيداً في وطني ..


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هشام أبو شهلا - الإتحاد من أجل ساركوزي !! ..