تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

مدخل لقراءة كلمة بحر

محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 07:07
المحور: الادب والفن

كلمة بحر تبدو بجلاء لا لبس فيه تتركب
من بح زائد حر.
هذه معادلة من درجة دنيا لا يختلف فيها عاقلان
ترى هل الأمر على عواهنه بمعنى اعتباطية وصدفة؟
التفسير بالصدفة دليل على قصور في الإدراك.
ثم وهذا التفكيك وارد في ما سمي فقه اللغة بمعنى الألسنية العربية القديمة
فابن فارس مثلا حاول تأكيد على أنه من سنن العرب نحث كلمة من كلمتين.
وكان ذلك منذ ألف سنة خلت.
بح من بين ما تشبه باح من البوح
بح بالأسرار بمعنى أفشاها
وعشت مع البحر أيام طويلة..وعند المساء كنت أعود لوكري في المدينة فألتقي الناس
وأتحدث معهم فأحس برغبة كبيرة للبوح
برغبة ملحة تنتابني لإفشاء كل ما لدي
ثم لاحظت ذلك في سكان الشواطئ
إذا كان الأمر صحيح؟
وإلا لماذا وجدت بح في بحر؟
فالأمر يدعوا للتأمل والدراسة..لأنه قد يكون دليل على أن تركيبة الكلمة في اللغة العربية تتظمن أسرار جد حكيمة لم نمط عنها اللثام بعد
حر من بين ما تشبه الحر من الحرارة
قد تكون إشارة إلى أنه عند أشتداد الحرارة يتلهف الإنسان على البحر وأليس كذلك؟
بل قد تكون إشارة إلى أن الإقتراب من البحر يؤدي للبوح بحرارة
وفعلا
وهنا عجبا
ثم كلمة بحر ثلاثية الأحرف بمعنى لها تقلبات ستة
ولقد حاول ابن جني عبقري اللغة تأكيد على أن التقلبات الستة للكلمة الثلاثية في علاقة
ترى هل هذه قاعدة لغوية صحيحة؟
بحر تنقلب حرفيا لرحب إشارة بليغة على أن البحر رحب وأليس كذلك؟
ولها نفس حروف ربح إشارة إلى ما يسمى بالصيد البحري الذي أثرى الكثير بل أثرى العالم
ولها نفس حروف حرب.إشارة بليغة على أن الحياة في أعماقه تدعو للحرب.
وألى تدورفي أحشاءه رحى حرب ظروس يأكل فيها القوي الضعيف دون أدنى شفقة.
ولها نفس حروف حبر.
ما علاقة البحر بالحبر ؟
المثير حقا هو أن ماء البحر بسهولة يمكن الكتابة به
لأن ماءه يخلف خطوط ملح واظحة على الرمل أو التراب
برح
وللحديث بقية

#محمد_بوغابة (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل