لقد نزلت دموعك النبيلة في الحلقة الفارطة من شاهدك على العصر مع الأستاذ أحمد أبو صالح عندما تحدث عن التعذيب وأهواله في سجون نظام البعث السوري ، برداْ وسلاماْ على صدورنا ، نزلت لتغسل بعضاْ من العار وبعضاْ من الحزن الذي نشعر به منذ ولدنا وترعرعنا في ظل هذا النظام الاستبدادي المتخلف الذي يستمد مشروعيته الوحيدة من فكر فاشي كلياني مضاد للبشر .
أستاذي الكريم: على دروب التعذيب الرهيبة زحفت قوافل من أشرف الناس في سوريا من كل المشارب والاتجاهات والتيارات ، بدءاْ من عهد الوحدة السيء الصيت وحتى تاريخ اللحظة الراهنة قادهم فيها جلاوزة وبلطجية ومجرمون متمرسون توغلوا في دماء الأبرياء وداسوا على كل القيم الانسانية .
اننا بدموعك النبيلة ومعها دموعنا التي انسكبت معك ننعي ضحايا التعذيب أينما كانوا في سجون الفاشية والديكتاتورية ، ونلعن الذين سجنوهم وعذبوهم وتسببوا في التعجيل بموتهم في سجونهم الهمجية ، وطوبى لك