أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ميشيل الشركسي - المهاتما - لينين














المزيد.....

المهاتما - لينين


ميشيل الشركسي

الحوار المتمدن-العدد: 584 - 2003 / 9 / 7 - 04:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


المهاتما " لينين "

رسمه معلمي الجليل الذي رحل الى مملكة الصمت الأبدي " هادي العلوي " ( من الأبدال وأوتاد الأرض ، أي أنه من ضنائن الله وهم الذين يضّن الله بهم عن الفساد ووجودهم على الأرض ضروري لأنها بدونهم تميل فيبقى الناس فوقها كالسكارى ) .

المهاتما ــ مفهوم مقدّس في الشرق ، وقد أتانا من الهند وهو يعني: الروح العظيمة التي تتبنى ظاهرة العالم الجديد . ولقب المهاتما لا يمنح للناس العاديين وبشكل خاص لرجال السياسة ، ولكن القرن العشرين شهد استثنائين من القاعدة .

الأول ـ ماخانداس كارامجاند غاندي ، الذي عرفه الناس بالمهاتما غاندي ، والثاني ـ فلاديمير ايليتش لينين ، الذي لم يعرف عنه خلال حياته خبر رسمه مهاتما ، وبعد موته علم ممثلوا السلطة السوفيتية بذلك من خلال رسائل الرسّام الروسي والفيلسوف الكبير " نيكولاي ريريخ " وهو صاحب مدرسة فلسفية   تجمع  بين التراث المشاعي للشرق والشيوعية كمبدأ مع اختلافه مع التطبيق السوفييتي لها بعد لينين ،  وهو رائد الحملة الشهيرة في بدايات القرن العشرين باتجاه الهمالايا الى " شمبالا " مركز العالم حسب تراث الهند والصين والتبت ، حيث يراقب المعلمون العظام مصائر هذا العالم .

وقد يبدو للوهلة الأولى اختلاف كبير بين هذين الاستثنائين ، فغاندي كان مسالماْ ومعادياْ للعنف ، ولينين صاحب نظرية العنف الثوري ، ولكن النظرة الأعمق الى هذا الموضوع توضح أن الاختلاف بين اسلوبيهما راجع الى الظروف الموضوعية الاقليمية الخاصة بكل حالة والتركيبة النفسية لكل شعب ولينين بعد أن خفّ التوتر قليلاْ بعد الحرب الأهلية في روسيا أصدر في الشهر الأول من العام 1920 قراراْ بنبذ العنف بل حتى بالغاء عقوبة الاعدام في الدولة السوفييتية الوليدة .

لقد أهلك ذلك المتصوف الروسي نفسه من أجل الفقراء ، وهو سياسي أنشأ دولة عظمى وفيلسوف بكل معنى الكلمة وخاصة في كتابه " المادية والنقد التجريبي " وهو كمثقف كبير كان مطلعاْ بشكل ممتاز على التراث المشاعي للشرق ، وتكشف بعض جوانب سيرته الذاتية أنه كان يمارس اليوغا وكان واصلاْ الى مراتب عالية فيها ، ويروي معاصروه أنه خلال الاجتماعات المتواصلة ليل نهار لقيادة ثورة اوكتوبر كان يطلب من رفاقه دقائق معدودات يسترخي فيها بكل أعضاء جسمه ، ثم يعود الى الاجتماع نشيطاْ وكأنه نام الليل كله ، وهناك حادثة محاولة اغتياله في العام 1918 فقد أطلق عليه    الرصاص وكان مسموماْ بسم " الكوراري " وهو سم تكفي نقطة واحدة منه لتقتل فيلاْ ، والصيادون في أدغال الهند كانوا يعالجون سهامهم بسم الكوراري وهم يعرفون أن ذلك السم القاتل لايؤثر على ممارسي اليوغا المتقدمين .

وأقول في الختام أننا في العصر الحديث تتلمذنا على الفكر السوفييتي الستاليني كمصدر تعليم احادي  ، ومن ذلك تقديس لينين كأيقونة دون الغوص في أعماق فكره وسلوكه مع الاكتفاء بما كان يخطه لنا   جهابذة البحث في اللجان المركزية ، وقد حان الوقت الآن لكي يخرج معسكرنا ، معسكر اليسار من شتاته ويعود الى ينابيع الأصالة ، الى لينين وتولستوي ، الى ماركس وبليخانوف وليس ستالين ، لذلك يجب علينا القطع نهائياْ مع الزوايا المظلمة من الماضي .

سلام على أوتاد الأرض أينما كانوا ، سلام على ضنين الله المهاتما لينين .         


 



#ميشيل_الشركسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيشان من مناضلين في سبيل الحرية الى ارهابيين !
- كلاّ , انهم فطايس يا عبد الباري عطوان
- الى روح الفارس النبيل - ماير فلنر
- تحية حب واجلال من ملحد الى رجل الدين العراقي الجميل السيد اي ...


المزيد.....




- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ميشيل الشركسي - المهاتما - لينين