|
تعليقا على القبض على القرىنيين فى مصر 2
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسم الله الرحمن الرحيم 2 ـ وشهد شاهد من أهلها . (أولا )
بيننا خصومة أنا والاستاذ مصطفى بكرى مع أننا تزاملنا حينا فى المنظمة المصرية لحقوق الانسان و فى جريدة مصر الفتاة. ولكن الخصومة بيننا لا تمنعنى من الاعجاب ببعض كتاباته ، ومنها هذا المقال الذى نشرته ( الأسبوع ) و أنقله بالكامل ، ثم أضع عليه تعليقا . : فى جريدة الأسبوع القاهرية : http://www.elosboa.com/elosboa/issues/532/01001.asp وتحت عنوان (رواية أغرب من الخيال حكاية ال750 مليون دولار الحائرة في سويسرا !
كتب يقول : مسئول حزبي كبير هرب الأموال في طائرة خاصة لكنه نسي أن يهيئ الأمر لإيداعها في البنوك الشاحنات تتجول بمئات الملايين في شوارع سويسرا وهولندا للبحث عن بنك يا ولاد الحلال. ..سفير مصري يودع الأموال ثم تعود إليه فيخزنها في السفارة انتظارا للفرج السفير يمتلك منوما مغناطيسيا يخدع به رجال الأمن ويعمي اللصوص ويخبئ السر عن رجال السفارة.
نشر الكاتب والصديق محمد عبدالحكم دياب واقعة هامة علي صفحات جريدة القدس العربي الصادرة في لندن، ونقلتها عنها بعض الصحف المصرية والعربية، وفي مقدمتها جريدة الدستور.. تتلخص الواقعة في أن أموالا مصرية تخص شخصية رسمية مصرية حائرة ولا تجد مستقرا في مصرف من مصارف أوربا ومنها المصارف السويسرية وذلك منذ أبريل 2005. والمبلغ الذي تحدث عنه الكاتب هو 750 مليون دولار، حيث يقول إنه تم ايداع المبلغ في مصرف سويسري عن طريق سفارة مصرية في عاصمة أوربية كبري، حيث اعتقد البنك أن المبلغ مملوك للحكومة المصرية.. غير أن ذلك وفقا للكاتب سرعان ما انكشف لأن المبلغ نقدي، وهو ما جعله محل نقد وارتياب، واتضح أن المبلغ ملك للمسئول الحزبي الكبير. وقال الكاتب إن مدة التقصي والتحري استغرقت ستة أشهر في نهايتها تأكد المصرف من شخصية صاحب المبلغ وترتب علي ذلك إعادته إلي السفارة المعنية لأنه حمل شبهة غسيل أموال. وأضاف الكاتب: وعلي ذلك تمادت السفارة المصرية ولم تأخذ العبرة من رفض البنك السويسري فقامت بايداعه مرة أخري في بنك هولندي، وتكرر نفس السيناريو وبعد ستة أشهر أخري عاد المبلغ مرة أخري إلي السفارة المصرية، مما اضطر السفير المصري إلي إرسال المبلغ إلي بنك سويسري لمدة خمسة شهور أخري فتكرر الرفض، وعلي مدي 18 شهرا والمبلغ حائر ولا يجد مستقرا. وقال محمد عبدالحكم دياب إن لديه بيانات عن السفارة المعنية وأسماء المصارف الثلاثة التي أودع بها المبلغ. والحقيقة أنا لا استطيع أن أكذب الأستاذ محمد عبدالحكم دياب، ولا أستطيع أيضا أن أنكر أن هناك أموالا تهرب للخارج وأن هناك عمليات نهب منظمة تجري لأموال هذا البلد وأمامنا في هذا اسماء معروفة، غير أنني أريد من باب التيقن في هذه الرواية تحديدا أن أطرح بعض التساؤلات علي الزميل الأستاذ محمد عبدالحكم دياب الكاتب اللامع بجريدة القدس العربي.. أولا: تقولون إن الأموال التي خرجت من مصر هي أموال كاش وسؤالي هنا: كيف خرجت؟ هل شحنت في طائرة خاصة مثلا؟ وكيف سمحت لها الدولة الأوربية التي تتواجد بها السفارة بالدخول هكذا بلا رقيب أو حسيب، خاصة واننا نعرف أن هذه الدول ملتزمة بقوانين غسيل الأموال، وأن دخول مبلغ 750 مليون دولار كاش لابد أن يكتشف، بل إن الحقائب التي حملته -وهي من المؤكد تزيد علي مائة صندوق حديد- أمر لابد أن يثير الشك والريبة..
وأنا هنا أتذكر واقعة معروفة حدثت في العراق قبل الحرب عندما ذهب عدي صدام حسين إلي البنك المركزي لاستلام مبلغ 600 مليون دولار استعدادا للحرب، فقد وضعها في 54 صندوقا حديديا وحملتها عدد 2 سيارة لوري ضخمة، فكيف إذن حال 750 مليون دولار من شحنها إلي خروجها من المطار إلي توجهها نحو مطار الدولة الأوربية إلي استلامها. ثانيا: لماذا تعطي هذه الشخصية النافذة ثقتها لسفير مصري في عاصمة أوربية ليقوم بهذه المهمة الخطيرة، ويسند الأمر إليه وحده، ليأخذ الأموال من المطار في أكثر من مائة صندوق ويذهب بها إلي السفارة، ثم يعيد شحنها إلي البنوك، ثم تعود إليه، ولا أعرف في أي مخبأ كان يخبئها خلال فترة قبول البنك ثم رفضه للمبالغ، وهل كانت لدي السفير حراسة خاصة؟ ألم يستلفت هذا الأمر نظر أعضاء السفارة، ورجال الأمن وغيرهم؟ وماذا قال عندما سألوه؟ هل قال لهم إن هذه هدايا جاءته من مصر، أم هي مخزون غذائي، أم هو أرشيف وزارة الخارجية؟ ثالثا: عندما ذهب سعادة السفير لايداع المبلغ في البنك السويسري كيف مضي بالشاحنات المكدسة بالملايين في شوارع أوربا؟ وكيف انزلها أمام البنك؟ وكيف عد الأموال؟ وكم يوما بقي أمامها؟ وهل كان وحده أم معه جيش جرار من الموظفين ورجال السفارة؟ وهل يسمح المسئول الكبير الذي قال عنه الأستاذ محمد عبدالحكم بهذا الهزل؟ رابعا: عندما قرر أن يذهب بالأموال من مقر السفارة أو من مخبئ خفي لا نعلم إلي البنك السويسري، هل ذهب بها كطرزان زمانه أم أخطر وزارة الداخلية السويسرية لمرافقة الشاحنات؟ وإذا كان قد اخطرها فلماذا لم تحقق معه الوزارة لتعرف أصل هذه الأموال؟ أم أن السفير علي رأسه ريشة ولا يخضع لقوانين غسيل الأموال؟ إنني أذكر هنا بديكتاتور نيجريا أباشا فبعد أن توفي حملت زوجته معها إلي المطار 22 صندوقا ضخما، فاستلفت الأمر انتباه رجال الأمن وعندما قاموا بالتفتيش وجدوا بها 420 مليون دولار فصادروها، فكيف لسيادة السفير أن يتجول هكذا بالأموال دون أن يجرؤ أحد علي استيقافه أو حتي سؤاله؟! خامسا: عندما نقول إن بنكا سويسريا تسلم الأموال، إذن هنا من له حق التوقيع والصرف بعد ذلك، هل هو سعادة السفير؟ وهل الأموال قيدت باسمه؟ ومن الذي يسمح بذلك؟ إذن هناك طرف غائب هو صاحب المال، فلماذا لم يأت ليوقع أم أن البنك استلم المبلغ دون أن يعرف من هو صاحبه؟ إذن من حقنا أن نسأل: المبلغ كتب باسم من؟! يقول الكاتب: في البداية اعتقد البنك أن المبلغ هو ملك للحكومة المصرية ثم بعد ستة أشهر بالتمام والكمال اكتشف أنه ملك لشخصية حزبية كبيرة ذات علاقة بالقرار السياسي والسيادي. هل هذا معقول.. البنك ظل يتحري -كما يقول زميلنا محمد عبدالحكم -مدة ستة أشهر لمعرفة صاحب المبلغ الكبير، وكانت المفاجأة عندما اكتشف أنه ليس ملكا للحكومة المصرية وإنما كان ملكا للمسئول الحزبي الكبير. إذن السؤال هنا: باسم من أودع المبلغ في البداية؟ هل أودع باسم الحكومة، وتم قبوله علي هذا الأساس ثم تم اكتشاف أنه ليس ملكا لها ولكن للمسئول الحزبي؟!.. إذن بأي حق لو كان ذلك صحيحا أودع السفير المصري هذا المبلغ باسم الحكومة؟ هل هو مفوض عنها؟ أم هو وضعه باسم السفارة؟ ولو كان قد وضعه باسم السفارة، فلماذا يعترض البنك، ويعيد إليه الأموال بعد ستة أشهر؟ إنني أسأل هنا: أي بنك عبيط هذا الذي يدخل إلي حساباته 750 مليون دولار ثم يقول إنه تحري بطريقته الخاصة وعرف أن هذه الأموال تخص شخصية حزبية كبيرة؟ ولذلك يرسل إلي سعادة السفير ليأتي بشاحناته وصناديقه ليستلم أمواله كاش ولا أعرف لماذا لم يعطه البنك شيكا بالمبلغ؟ أم أن السفير لا يحب الشيكات ويهوي التجول بمئات الملايين من الدولارات في شوارع سويسرا؟!
سادسا: كيف استطاع السفير المصري طرزان عصره أن يمضي بالشاحنات المحملة بملايين الدولارات ليعبر الحدود الهولندية ويودعها في بنك هولندي شهير دون أن يعترضه أحد من رجال الأمن الهولنديين الذين كثيرا ما يتباهون بأنهم يعرفون ملامح الجنين في بطن أمه؟ أم تراهم أخذوا رزمة دولارات وصمتوا علي الشاحنات؟ وعندما ذهب سعادة السفير »وحده« حارسا ومودعا وربما سائقا للشاحنات أودع المبلغ بكل سهولة في البنك الهولندي، وبالقطع حكي لأمة محمد هناك ظلم السويسريين، وكيف أعادوا إليه الصناديق مرة أخري، وكيف قضي أسابيع يعد الأموال دولارا وراء الآخر لأن الأموال ليست ملكه، وهي أمانة جاءت إليه في طائرة مجهولة، وصاحبها مجهول، دون أن يكون إلي جواره أحد، بل حتي هؤلاء الذين جمعوا الأموال وأحصوها وشحنوها في الطائرة، فجأة تركوها في المطار وأوقعوا سعادة السفير في حيص بيص. المهم أن البنك الهولندي عز عليه أن يعود السفير بالشاحنات والصناديق مرة أخري، والدنيا رمضان وموعد الإفطار قد أوشك، فاضطر البنك آسفا أن يقبل المال دون أن يسأل عن مصدره أو صاحبه أو من هو صاحب التوقيع إذا ما فكر أن يسحب منه في يوم من الأيام.. قبلها البنك وبقيت الأموال ستة أشهر للتحري، وعندما جاءت التحريات من قسم شرطة بولاق الدكرور قرر البنك أن يعيدها مرة أخري وأرسل للسفير المصري وقال: له تعالي استلم فلوسك وإلا حرميها في البحر. وجاء سعادة السفير علي مضض واستأجر ثلاث شاحنات من ميدان الأزهر، واتكل علي الله وقرر الذهاب مجددا لاستلام ال750 مليون دولار من البنك الهولندي الذي اكتشف هو أيضا أن هذه الأموال هي ملك للشخصية الحزبية الكبيرة التي سلمت ثروتها لسفير عشوائي يصطحب الأموال وينادي في الشوارع: بنك مضمون يا ولاد الحلال. عاد السفير مجددا بالشاحنات.. اجتاز الحدود الهولندية ومضي حتي الحدود السويسرية، ووصل إلي مقر السفارة، وهات ياصياح علي الأولاد، أنزلوا الفلوس وانتظروا الفرج. وهكذا قام العمال بمهمتهم خير قيام ولم يسألوا عن الرجل الحائر بالأموال والذي ترك عمله في السفارة وتفرغ للذهاب والإياب مصطحبا معه المائة صندوق حديد في شاحنات لا يستطيع أحد أن يفتشها أو يسأل عن الصناديق التي تحملها مع أن الغرب مهووس بالإرهاب، وبالأموال غير الشرعية، وهو في هذا لا يهمه سفارة أو عمارة. علي كل الأحوال فقد عاد سعادة السفير بالأموال سالما غانما، ولأنه لا يستطيع أن يسهر الليل والنهار حارسا للصناديق فقرر أن يذهب إلي بنك سويسري فالصو فبحث وبحث وبحث حتي وجده، وساعتها صرخ بصوت عالي: وجدته وجدته. وهكذا ولأن سعادة السفير يقوم بعمل سري للغاية صاحبه لا يريد أن يعرف أحد تفاصيله، فقد قرر هذه المرة أن يحمل الصناديق علي كتفه ويذهب بها إلي البنك بدلا من الشاحنات، فاودع المبلغ في هذا البنك السويسري الجديد غير أن البنك الفالصو أبقي الأموال بدون صاحب لديه مدة خمسة أشهر، وبعدين جاءته تحريات قسم إمبابة التي أكدت أن الأموال مشبوهة وأن السفير يداري علي اسم صاحبها، ولكن علي مين؟ لقد اكتشف مخبرو قسم إمبابة اسم المسئول الحزبي الكبير وابلغوا به البنك السويسري الذي قرر أن يعيد المبلغ بعد خمسة أشهر إلي سعادة السفير فجاء سعادته بالحمير والبغال ليحمل الصناديق إلي مقر السفارة من جديد حتي لا يشك فيها أحد باعتبار أن الحمير لديها حصانة من جماعة الرفق بالحيوان. وهكذا ومنذ أكثر من 18 شهرا فإن الأموال حائرة ولم تجد بنكا مما اضطر سعادة السفير أن يخزنها لديه في السفارة كعهدة لحين تسليمها لبنك ابن حلال يرحم السفير من هذا العبء الكبير. هذه هي الرواية التي كتبها الزميل محمد عبدالحكم دياب في القدس، ونشرتها عنه عدة صحف عربية ومصرية غير أن الكاتب يقول في نهاية مقاله إن لديه بيانات عن السفارة المعنية واسماء المصارف الثلاثة التي أودع بها المبلغ. وأنا هنا بدوري أدعو الزميل محمد عبدالحكم أن يقطع ألسنة المندهشين وغير المصدقين وأن يعلن الأسماء فهو لا تنقصه الشجاعة، بل إن من يقرأ كلماته يعرف أنه شخص لا يهاب ولا يخاف أحدا، ولذلك أدعوه حفاظا علي مصداقيته التي نعتز بها أن يعلن الأسماء حتي يخرص المتقولين ويعطي لنا مادة ومستندات نقدمها في استجواب عاجل إلي رئيس الحكومة أمام البرلمان، ولنستدع هذا السفير ونفضحه أمام الرأي العام. أما إذا رفض الزميل محمد عبدالحكم أن يفصح عن الأسماء فليقل لي في سري عن اسم السفير والمغارة التي يخزن فيها المال، وأنا بدوري ساصطحب عشرة صعايدة ونذهب إلي هناك لنأخذ حقنا ناشف بل ربما نستولي علي مغارة علي بابا، طالما أن السفير وش فقر ولا يريد أن يصادر الأموال ويأخذها ويطلب اللجوء السياسي في بلاد الواق الواق!! ( ثانيا )
إنتهى المقال الذى يستحق كاتبه الشكر ، و يستحق منى تعليقا. نشرت مقالا تحت عنوان ( رحيق العمر مجانا ـ ثلاثون عاما من معاناة البحث ) http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1706 أعلن فيه البدء بنشر مؤلفاتى على موقعنا مجانا ، بواقع كتاب كل اسبوعين . وكتبت أسماء تلك الكتب ـ وقلت إن منها ما سبق نشره و منها ما سيينشر لأول مرة . وقدمت الشكر للمهندس عبد اللطيف سعيد القائم على جمع مؤلفاتى القديمة و إعادة كتابتها على الكومبيوتر. وقلت : (مع الحرية ومع الانترنت جاءت الفرصة لنشر مؤلفاتى مجانا على موقع أهل القرآن. وكان لا بد من إعادة كتابتها على الكومبيوترليعاد نشرها على الانترنت. ومنذ عام تقريبا يقوم فريق من أهل القرآن بإعادة كتابة ما نشر من مؤلفاتى وما لم ينشر ، والعمل مستمر والحصيلة المتوفرة ـ حتى الآن ـ تكفى لبدء مشروع النشر، أى نشر كتاب أو بحث كل نصف شهر. والفضل للمهندس عبد اللطيف سعيد رئيس الفريق القائم على الكتابة. وبفضلهم تم ـ من قبل ـ نشر بعض الأعمال على موقع ( أهل القرآن ) مثل: القرآن وكفى ـ حد الردة ـ لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن ـ التاويل ـ الاسناد فى الحديث ـ عذاب القبروالثعبان الأقرع ،وعشرات المقالات القديمة .) توليت الانفاق على أعادة كتابة مؤلفاتى ، وكان ذلك من الزكاة على الدخل الذى ياتينى أنا وأولادى ، كنت أرسل الزكاة تلك الى أخى عبد اللطيف وأختى السيدة زهير منصور. جزء منها يقدمه عبد اللطيف مكافأة لمن يساعد فى إعادة كتابة المؤلفات معه ، وجزء آخر تقوم إختى بتوزيعه على المستحقين شرعا. وراسلنى أحد النبلاء المؤمنين برغبته فى التبرع لمشروع النشر فأوصيته بارسال تبرعه راسا الى عبد اللطيف ، و أوضحت لعبد اللطيف أن يوزع معظم ذلك التبرع زكاة للمستحقين شرعا ـ خصوصا أولئك (المستورين) الذين يعانون الحرمان وهم متماسكون متعففون ينطبق عليهم قوله تعالى (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) ( البقرة 273 ) وبدأ مشروع النشر.. وسرعان ما أعتقلوا عبد اللطيف وبعض أصدقائه وأقاربه . وهم الان فى غياهب السجون لا ندرى عنهم شيئا ، ولم يتم توجيه تهمة لهم. عبد اللطيف كاتب اسلامى معتدل و هادىء ، وشخص غاية فى السماحة و الأخلاق الحميدة ، ويحب الابتعاد عن المشاكل ، ولم يكن يتخيل أن عمله معى سيجلب عليه هذه المتاعب. ليست جريمة أن يقوم أحد بكتابة مؤلفات الغير مقابل مكافأة، وإلا فكل مكاتب النسخ فى مصر معرضة للاغلاق . وليست جريمة ان يكتب أحدهم مؤلفات لأحد المؤلفين ثم يرسلها له لينشرها المؤلف أو لا ينشرها أصلا. ليست جريمة أن تكتب شيئا فى بيتك مهما كان ذلك المكتوب وسواء كان ذلك من تأليفك أو تاليف كاتب آخر، طالما لا تنشره. إذا نشره المؤلف يكون مسئولا عنه . ونحن فيما نكتب و ننشر لا نعتمد إلا على القرآن الكريم وكتب التراث ، أى مصادرنا موثقة ومعروفة و منشورة و مشهورة . إذن ليس فيما فعله عبد اللطيف أى خروج على القانون. أيضا ليست جريمة أن يتلقى منى ـ وانا أخوه الأكبر الذى رباه ـ أموالا لينفق على نفسه وأطفاله و أسرته وعائلته . وهى فى النهاية بضعة آلاف من الدولارات تذهب مباشرة للمستحقين الشرفاء الفقراء الذين يسترون حالهم بالتعفف. وهى تمثل نقطة فى بحر التحويلات التى يرسلها المصريون فى الخارج الى ذويهم فى مصر ـ تلك التحويلات التى أصبحت تمثل أهم عائد للدخل القومى المصرى. ولكن عندما تقرأ مقال الاستاذ مصطفى بكرى تعرف أننا فعلا خرجنا عن العرف السائد . بدلا من أن نقوم بتهريب الأموال من مصر الى الخارج بالملايين فقد أدخلنا أموالا للداخل بالملاليم . وبدلا من إعطاء الأثرياء المتخمين المترفين اهتممنا باهلنا الفقراء الصابرين.. ولهذا يستحق عبد اللطيف واهله العقوبة .. والله تعالى هو المستعان على كل ظالم ، وهو جل وعلا خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فى التعليق على اعتقال القرآنيين فى مصر
-
ديمقراطية الاسلام و طغيان المسلمين
-
المصيدة
-
الطائر الحبيس وحرية الرأى
-
لعنة الفراعنة
-
مبارك نجح فى التحدى الأول فهل ينجح فى التحدى الأخير ؟
-
رحيق العمر ..مجانا ..!!
-
الشيخ الشعراوى .. من تانى
-
محاكمةالشيخ محمد متولى الشعراوى
-
مسكين جدا .. يا عباس ..!!
-
المرأة بين القصص القرآنى و التاريخ الانسانى
-
أنور وجدى السادات
-
كلام فى الممنوع
-
الحج أشهر معلومات
-
قبل الهاوية
-
الدين والخرافة
-
دراسة حالة ربط جنسى
-
الفقه السنى وتشجيع الزنا
-
اعجاز القصص القرآنى و خلل الروايات التاريخية
-
دراسة حالة
المزيد.....
-
“ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا
...
-
الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل
...
-
“طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20
...
-
إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها
...
-
غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة
...
-
مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس
...
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا
...
-
قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|