أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كريم عبد مطلك - رزكار الحلبجاوي














المزيد.....

رزكار الحلبجاوي


كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:36
المحور: سيرة ذاتية
    


التقيته في مجلس دارت فيه شتى الاحاديث وما ان عرف مهنتي حتى طلب مني نشر قصته مع رزكار الحلبجاوي وها انا اكتبها بمداد من الدموع وفاءاَ ليقين الواسطي واخيه رزكار ، يقول يقين : جمعني واياه اكثر من عامل مشترك ، فكلانا عراقيان وكلانا عسكريان مكلفان بخدمة العلم يومها ، وكلانا نحمل نفس الهموم ايام حكم الطاغية ، انه العزيز رزكار احد الناجين من مجزرة حلبجة والذي تعرفت عليه في احد الايام عام 1991 عندما كنت اتجول في انحاء المعسكر تنفيسا عما بداخلي من هموم وآلام تركها في قلبي اعدام سته من ابناء عمومتي لانتمائهم لحزب الدعوة ، واذا بي اسمع صوت غناء كردي شجي اثار شجوني فصرت ابحث عن مصدره واذا بشاب يتوسط مجموعة من ابناء قوميته شاديا بهذا الصوت وما ان رآني حتى توقف عن الغناء فسألته ما أسمك ؟ قال : رزكار قلت له : ماذا كنت تقول وانت تغني ؟ قال بلهجة محبوبة خلط بها بين العربية والكردية " كاكه هذا (التور ) يشبه (تور) سلمان المنكوب عدكم " قلت له حبيبي رزكار بالله عليك ان تحكي لي قصتك ، فحدثني قائلا : لقد استشهد ابي في الحرب العراقية الايرانية وضربت مدينتي حلبجة بالكيمياوي فاستشهد جميع افراد عائلتي ونجوت انا وامي بقدرة قادر ، قلت له : تعال يارزكار لننفرد ببعضنا فانا واياك غريبان ها هنا وكل غريب للغريب حبيب ، فاجاب طلبي بطريقة عجيبة وكأن قلبه عرف ما في قلبي ، فرحنا نتمشا وسرحت انا بافكاري مغروق العينين وقطعت صمتينا كلماته متسائلا (( احجي كاكه ليش سكتت )) فتمالكت نفسي وحبست دموعي ثم سألته (( كاكه رزكار ارى على يديك وشما لصليب المسيح وحرفان انكليزيان (R,S) ، ما قصة هذا الوشم ؟ فهطلت الدموع من عيون رزكار وتمنيت ساعتها لم اساله هذا السؤال فقد احسست انني اصبت منه موجعا ورحت امسح دموعه بيدي قائلا له : تماسك يا اخي ، الم اقل لك اننا غريبان ها هنا ، فاجابني متجالدا (( كاكه هذان الحرفان اول حرفين من اسمي واسم حبيبتي ، اما الصليب فهو يرمز لديانتها المسيحية وقد استشهدت حبيبتي في الضربة الكيمياوية لحلبجة )) ، يصمت رزكار لحظات فاحسست بان غصة الم شقت صدره ثم عاود الحديث قائلا (( كاكه لم يحزنني استشهادها بقدر ما احزنني حرماني من زيارة قبرها فهي مدفونة في المنطقة المحرمة )) فسالته وماذا تعني بالمنطقة المحرمة قال : انها المنطقة التي لا يمكن ان يقترب منها انسان او حيوان ولا ينبت فيها زرع تلك التي شملتها الضربة الكيمياوية فنظرت مليا وقلت له : حبيبي رزكار سيأتي اليوم الذي احكي فيه قصتك لكل الناس ، وعندما اكمل يقين الواسطي حديثه قلت له : وانا ساكتبها لتكون شاهد ادانة للهمجية التي لم تدع انسانا مهما كانت قوميته وديانته ومذهبه ومعتقده مثلما لم تدع حيوانا ولا نباتا الا اهلكته ، تلك هي خسة الرعاع الذين ذاقوا خزي الدنيا وسيرون خزي الاخرة ، ان الله شديد العقاب .



#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود واليمن السعيد
- القائد والقاعدة ايمان واحد
- عليعل والعنف الطائفي
- مظفر النواب والمصالحة الوطنية
- ماهو المطلوب من صحافتنا اليوم؟
- مليكتي المعظمة
- ديمقراطية الريس
- من نوادر المهيب
- دستور القائد


المزيد.....




- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كريم عبد مطلك - رزكار الحلبجاوي