أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء عيسى محمد - من يعمر الحب قلبه














المزيد.....

من يعمر الحب قلبه


ميساء عيسى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1934 - 2007 / 6 / 2 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرية .. الديمقراطية .. اطلاق قوانين تهم الشعب و لمصلحة الشعب .. امورٌ لا يتجادل عليها اثنان .. لكن ترى أيتم اطلاق هذه القوانين والاحكام لصالح الشعب و حباً بالشعب فعلاً؟؟؟

(هم) عاشوا فترات طويلة من حياتهم هناك– في الغرب – لم يعانوا ما عانينا .. ربما عانوا من الغربة في البداية لكنهم في النهاية اعتادوها .. تعايشوا معها و بها و اصبحوا (غربيي) العادات و الطباع ولا يمتون الى العراق بصلة الا انهم (ولــــدوا) فيه ...

جاءوا الان بغية نفض ما تراكم من اغبرة النظام البائد و يرومون تحرير العراقيين من العبودية التي اعتادوها لـخمسةٍ و ثلاثين عاماً و يودون لو يعيش العراقيون اجمع – في العراق – نفس الحرية التي عاشوها هم وقت أنْ كانوا في (غربتهم) ...

تراهم يبغون فعل هذا كله بدافع (حبهم) للعراق و العراقيين ؟؟ مما رأيناه – نحن الباقون في العراق حتى يومنا هذا – انهم جاءوا (طمعاً) بخيرات العراق .. بثروات العراق الطبيعية .. بكنز العراق الدفين ... هم لم يأتوا حباً بنا .. لا يريدون تحريرنا كي لا نحاسبهم و كأنهم يعتبروننا مسؤولين – لسبب او لآخر – عمّا حدث لهم فيما مضى !!!

هم يريدون – كما يزعمون – تثقيفنا ... فنحن برأيهم جهلة لا نعرف شيئا عن العالم المتطور !!! لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل بأمكانهم تثقيفنا بالقوة ؟؟؟ لا ثقافة بغير حب ... كل شئ يمكن ان يسوى بالتفاهم لكن لا تفاهم هنا .. لا نظام .. لا دولة .. يقال: لا ثقافة بغير حب .. ان الذي يحبني يخلقني ...

الذين يعيشون الان في (بروج مشيدة) و يخرجون الى الشارع (بسياراتهم المظللة) هذا اذا لم يتنقلوا (بالهليكوبترات المظللة) !!! كيف لهم ان يعرفونا و يحبونا ؟!! أنى لهم ان يعلموا ماهية احتياجاتنا ان لم يعيشوا معاناتنا ؟!! يقول تولستوي: قد يعيش الانسان بلا ام و لا اب و لا يمكن طبعاً ان يعيش بلا رب و لا يعيش الناس بالتفكير في سبل رفاهيتهم بل بالحب الذي يعمر قلب الانسان ... و الله صدق و حق ما قال .. لنا فعلاً ربٌ يحمينا و ان كنا بلا ام و لا اب .. لكن من منا يستطيع العيش بلا قلب ؟؟؟

كل ما فعلته (حكومتنا الفذة) من يوم جاءت انها زادت الطين بلةً علينا .. يحاولون افســاد النفــوس و اعترف انهم نجحوا نوعا ما في هذا الامر .. سياسة (فرّقْ تسدْ) التي يتخذونها درعاً يحميهم من كل عراقي ابن عراقي اصيل بدأت تأخذ مجراها الطبيعي في حياتنا .. الحقد و الغل الذي يزرعونه و ينمونه في قلوب الناس بدأ اشجارهما الخبيثة تثمر .. تفجيرات مستمرة .. عداءات شخصية ظهرت الان (و الان فقط) .. طائفية و تفرقة .. كلها امور نثروا بذورها الشيطانية بيد المحتــل و شرعوا يروونها بكلامهم المعسول و خطبهم الرنـّـانة و شعاراتهم النفـّــاذة.. و نمت فعلاً و ها نحن الان نعيشها واقعاً مريراًً و نراها بـــأمهات اعيننا ...

كل ما نرجوه هو ان يكون القول المأثور (لو خليتْ .. قلبتْ) صحيحاً.. فنحن لا زلنا نحلم بأن يكون غدنا افضل بما تبقى في العراق من عراقيين اشراف اصحاب نفوس شفافة رقيقة الذين لو اجتمعت كل شياطين الارض عليهم لما استطاعت ان تمسّ شغاف قلوبهم و لا عقولهم .. الحب ايها الناس .. الله محب و يحبنا كلنا .. الحب هو من يعمر قلوبنا و هو الذي يقودنا لمستقبــل افضل .. الحب هو الذي يؤلف بيننا لا المصالح .. لولا الحب لكنا مجرد حيوانات تعيش في غـــابــة و نحن لسنا كذلك رغم انوف الكثيرين و ان كانوا (هــم ) يريدوننا كذلك .. ان من يعمــرّ الحب قلبه يعمــرّ الله قلبه ... على حد قول تولستوي !!!



#ميساء_عيسى_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليَ ... اليّ
- أكتبي لي
- أنا بأنتظارك
- اوكار
- ثمة ضوء ... بعيد
- واحتي


المزيد.....




- تحوّل مغاير كليًا.. شاهد كيف ردت روسيا على عزم ترامب تزويد أ ...
- -أخيراً، ترامب يتوصل إلى الطريق لإيقاف آلة الحرب الروسية- - ...
- اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء.. وإسرائيل تأمر بمهاجمة ق ...
- إسبانيا تطلب تعليق اتفاق الشراكة الأوروبي مع إسرائيل مادامت ...
- للمرة الأولى.. فرنسا تمنح حق اللجوء لجميع الغزيين غير المشمو ...
- 3 حالات خلال 10 أيام.. انتحار الجنود يكشف عمق الأزمة النفسية ...
- احتفال في مدينة يوتوبوري السويدية بمناسبة الذكرى 67 لثورة 14 ...
- ثورة الخصوبة في الشرق الأوسط .. أطفال أقل مشاكل أكثر؟
- الولايات المتحدة: إجلاء 500 شخص على الأقل من منطقة غراند كان ...
- نيس: --صدمة كبيرة-- بعد منح محكمة فرنسية كنيسة أرثوذكسية ومق ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء عيسى محمد - من يعمر الحب قلبه