أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبد مطلك - محمود واليمن السعيد














المزيد.....

محمود واليمن السعيد


كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمن هو ذلك البلد العربي الذي يشكل مرض شلل الاطفال فيه 20% من اصابات العالم بهذا المرض كما ان 67% من جغرافيتها لا تغطيها الكهرباء وهو على كل هذا فقد احيى مؤخرا اربعينية القائد ( الفلته ) ، كما انه ذات البلد الذي قال رئيسه (ما نكبل ) عندما سأله الصحفيون عن موقفه اتجاه غزو العراق عام 2003 علما ان البوارج والغواصات الامريكية كانت تمر عبر مياهه الاقليمية ولم يكن هذا الرئيس قد تناول (القات ) يومها وهذا ما اكده شهود عيان ، وعلى صعيد متصل فقد صرحت احدى (اليمنيات ) قبل ايام في مؤتمر اقليمي لتقاسم الثروات قائلة " ان افضل خمسة اشياء في الدنيا هن ثلاثة الافيون والكوكايين " ، فاية سعادة في اليمن تلك التي يمكن ان نقرأ من اجلها سورة الفلق اتقاء شر حاسديه ، ويذكر التاريخ ان اليمن هو اصل العرب الذين لا زالوا يرسلون ( مجاهديهم ) الى العراق ليفجروا أنفسهم وسط الأسواق الشعبية و ( علوات ) الفواكه و الخضر مستهدفين بذلك طرد الامريكان كما يدعون وكأن( الجنرال كيسي ) صاحب محل لبيع البطيخ او ان كوندليزا رايس هي الممول الرئيسي للكرفس والكراث .
اما محمود فهو شاب عراقي يعمل مدرسا للرياضيات اضطرته ظروف الحصار ابان عقد التسعينات من القرن الماضي الى السفر الى اليمن مع زميله محمد بعد ان حصلا على الموافقات الرسمية بالتدريس هناك ، يقول محمود : نزلنا في مطار صنعاء ووجدنا سيارة في استقبالنا لتوصلنا الى مكان عملنا ، سارت السيارة بنا في طريق صحراوي تمتد الرمال على جانبيه على مد البصر وبعد مسير ساعة توقفت السيارة لنرى فارسين يمتطيان صهوة جوادين ، ليلتفت الينا من كان معنا في السيارة قائلا : انزلا واركبا مع هذين الرجلين ليوصلاكما الى مكان عمليكما ، فترجلنا وركب كل منا خلف احدهما وانطلق الرجلان باتجاهين متعاكسين حتى غاب احدنا عن انظار الاخر ، وبعد مسير طويل وصلت الى مضارب قبيلة تلقتني بالترحاب وابتدأت العمل مدرسا لاولادهم ولجميع المواد وبعد ايام قلائل لاحظت شيئا غريبا حيث اخذ يرافقني ستة مسلحين اينما حللت فسألت احدهم عن سبب ذلك فاجابني : لقد حصل نزاع مسلح بين قبيلتنا واحدى القبائل المجاورة عن بعد فقتل رجالنا مدرس الرياضيات لتلك القبيلة وهي مصرة الان على قتل مدرس قبيلتنا الذي هو انت اخذا بالثار وتطبيقا لمبدأ العين بالعين والسن بالسن وها نحن نوفر لك الحماية ، فقلت في نفسي والحديث لازال لمحمود " قتلوا زميلي وهم الان يريدون قتلي ، ربي ماالذي جنيناه نحن الذين جئنا لنعلمهم ام العلوم الرياضيات ؟! ويواصل محمود حديثه : لقد اخذت اتحين الفرص لكي اهرب بجلدي كما يقولون ، وما ان سنحت الفرصة حتى هربت تحت ستار الليل وعدت الى وطني بخفي حنين ، يصمت محمود برهة ثم ينفث دخان سيكارته بحرقة ومرارة واضحتين ، ويضيف وهو ينظر الى ساقه المبتورة قائلا : انظر الى ساقي هذه فقد بترت بانفجار نفذه انتحاري ( يمني ) الجنسية في احد الاسواق الشعبية ببغداد قبل سنة تقريبا ، يضرب محمود كفاً بكف متالماً ويقول متسائلا : يا الهي لماذا يصر اخواننا العرب على استرخاص دمائنا بهذا الشكل ؟ ثم يرفع يديه وينظر الى السماء داعيا " اللهم امنن على قلوبهم السوداء بنورك وارفع الغشاوة التي ضربها على عقولهم الصماء شياطينهم من مردة الجن وشيوخ الكفر وتجار الجريمة ، فرددت معه متضرعا " اللهم نسألك القبول " .



#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائد والقاعدة ايمان واحد
- عليعل والعنف الطائفي
- مظفر النواب والمصالحة الوطنية
- ماهو المطلوب من صحافتنا اليوم؟
- مليكتي المعظمة
- ديمقراطية الريس
- من نوادر المهيب
- دستور القائد


المزيد.....




- رفض طلب شون -ديدي- كومز بإلغاء إدانته قبل موعد الحكم عليه
- يمكنها ضرب قلب روسيا.. ما هي صواريخ -توماهوك- الأمريكية؟
- كلفته 22 مليار دولار..نظرة على نظام مترو الرياض في السعودية ...
- آلاف يحتجون في عاصمة مدغشقر مطالبين باستقالة الرئيس أندري را ...
- هل يؤدي -مجلس السلام- إلى جائزة سلام لترامب؟ - الإندبندنت
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش في الدانمارك تعزيز دفاعاته الجوية في ...
- منصات التعليم الرقمي في تونس.. حل بديل في ظل ازدحام الزمن ال ...
- أبرز المحطات والدوافع التي قفزت بالمعدن الأصفر إلى مستويات ق ...
- مخاوف إيرانية من تحول العقوبات لتهديد عسكري مشرعن دوليا


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبد مطلك - محمود واليمن السعيد