أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اوصمان خلف - الرئيس التونسي يتخطى الخطوط الحمراء لِلأِسلام















المزيد.....

الرئيس التونسي يتخطى الخطوط الحمراء لِلأِسلام


اوصمان خلف

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقع تونس1 في أقصى شمال القارة الأفريقية ، قريب جدا ًمن القارة الأوربية جنوباً، يحدّها شرقاً وشمالاً البحر المتوسط، وجنوباً ليبيا ،وغرباً الجزائر ،أغلب سكانها مسلمون ، لكن فيها عدّة جاليات مسيحية ويهودية ، تُمارس طُقوسها الدينية في ظل تسامح ديني وحضاري كبير.
تم تركيز جهود الدولة منذ الأستقلال في 1956 على الترقية الأجتماعية، فتَرَسّخَت قِيم الأنفتاح والتسامح اللذين أدّيا بدورهما ،الى أستقرار سياسي وأجتماعي في البلد .
وبسبب هذين الأستقرارين ،فأنها تملك أِحدى أفضل السياسات الأقتصادية في أفريقيا ، فقد أنخفضت نسبة الفقر فيها الى 5% في السنوات الأخيرة بعد أن كان 33% في 1956 ، وأصبحت نسبة أمل الحياة لِحديثي الولادة 74% وهى نسبة تُضاهي مثيلتها في عدد من الدول الأوربية ،كما أنها تحوزُ أحدى أكبر نْسَب التعليم في العالم (99,1 %عند سن السادسة) وأحيانا تتجاوز نسبة الطالبات الجامعيات التونسيات نسبة الذكور.
أمّا المرأة التونسية ،فأنها تتمتّع بوضع قانوني لامثيل له في العالم العربي ،وذلك منذ صدور قانون للأحوال الشخصية خاص بها في 1956 والذي نصَّ على المساواة التامة بين المرأة والرجل ، وحظر تعدد الزوجات، ومنح المرأة حق الوصاية على اولادها القاصرين في حال وفاة زوجها ، وجعل منها مواطنة كاملة الحقوق والواجبات .
تونس بسكانها البالغ حوالي 11مليون، نظام الحكم فيها جمهوري رئاسي ، شعارالدولة النظام، الحرية، العدالة ، دين الدولة الأِسلام2 ، لُغتها العربية ، رئيسها زين العابدين بن علي( 1936 ) الذي تولى رئاسة البلاد في 1987 والذي فجّر قنبلة شديدة الأنفجاربالنسبة للجماعات الأسلامية المتشددة ، في تصريحه لصحيفة "لوموند" الفرنسية ، قامت بنشره جريدة الخبرالجزائرية في 6/1/2007 حيث وصف الرئيس التونسي الحج وهى فرض من فرائض الأسلام (الصلاة
،الصوم ،الحج ، الزكاة و الجهاد) بأنها رمز من رموز الجاهلية الأولى حيث كانوا يعبدون الأحجارودعى الرئيس التونسي التونسيين الى توفير أموالهم للبناء والأعمار وعن سبب أنتشارظاهرة الحجاب مُؤخراً فى تونس قال زين العابدين بن على : بأن ذلك يعود إلى القنوات الأصولية التى تنشر مثل هذه الثقافات القديمة مشدداً على ضرورة محاربتها واصفاً علماء الدين بالدراويش كما وصف الدول
التى تنتشر فيها الظاهرة بالدول المتخلّفة التى لم تفقه الحداثة .

لمشادة صورة الجريدة التي نشرت الخبر:
http://vb.romanciat.net/showthread.php?t=18774
http://www.alshref.com/vb/showthread.php?p=627004
وقد أثار هذا التصريح ، ردود أفعال عنيفة داخل وخارج تونس ، خاصة لدى التيَارات الأسلامية المتشدّدة .
منذ تولي الرئيس زين الدين الحكم في نوفمبر 1987 فأنه بذل جهوداً كبيرة لأِرساء أسُس التضامن ،التآخي ،التسامح ،الحوار بين الحضارات والشعوب ،نبذ التطرف، الأعتدال ، مكافحة الأرهاب ،القضاء على الفُقروالأنفتاح على المحيط الخارجي .
وقد جسّدَت هذه الجهود في قمة الحوار 5+5 3 بدعوة منه والتي أحتضَنتْها تونس في يومي 5و6 /12/ 2003 ، وقد أوْلَت في حينه الصحف العربية والأجنبية ، أهتماما ً أيجابيا ًبالغا ًبهذا الحَدث ، على أعتبار أن أرساء الاُسُس المذكورة في أعلاه هى اللّبنة الأساسية الأولى ، للأِستقرار السياسي فالأقتصادي ثم الأجتماعي للشعوب.

وفي عام 2005 ومع بدء الدراسة في تونس ، شنّ مسؤولو قطاع التعليم
حملة واسعة لتطبيق القانون108 4الصادر في 1981 فتم بموجبه منْعْ الطالبات المُحَجّبات من دخول كافة المؤسسات التعليمية ، وفي حالة المُخالفة تُقاد المُحجّبة الى قسم الشرطة للتحقيق معها في هذه التهمة ، حيث تُجبَر على توقيع تعهد، بعدم أرتِدائه مستقبلا ً .

وفي ذات السنة ، كان هناك ردود أفعال عنيفة من جماعات وشخصيات أسلامية ، أثر التصريح الذي أدلى به لجريدة الصباح التونسية ، وزيرالشؤون الدينية أبو بكر الأخزوري ، وتصريح الاكاديمية التونسية الدكتورة
منجية السوائحي ، ألأستاذة بجامعة الزيتونة ،والمختصة في تفسير وعلوم القرآن ،في لقاء مع قناة أي أن بي اللبنانية مساء 27.12 بشأن الحجاب .

وكان الوزير في تصريحه في 27.12 أعتبر الحجاب ظاهرة دخيلة ،ونشوزا ًوزيّاً طائفياً ،وظاهرة غيرمقبولة في تونس . أما الأكاديمية الدكتورة السوائحي ،
فأعتبرته من الموروثات الأغريقية والرومانية، وأنه ليس أمراً أسلاميا ًًأصيلا ً، وهو زي طائفي مرفوض في تونس ، نافيةً أن يكون الشَرْع قد حثّ على الحجاب ، مُعتبرةً الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أكبر عدو لِلْمَرْأةِ في التأريخ .

المانيا
21. 05. 2007
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ــ تونس ، بعض المعلومات من موقع شروق .
2ـ دين الدولة الاسلام ،المسلمون دخلوا إفريقية ونشروا فيها الإسلام، انطلاقا من مدينة
القيروان (كلمة فارسية ) يعود تاريخها الى 50 هجرية ـ 670 ميلادية عندما انشئها عقبة بن نافع ، وكان هدفه أستقرار المسلمين فيها ، إذ كان يخشى إن رجع المسلمون عن أهل افريقية ، ان يعودوا الى دينهم ، فقد ذكر عقبة بن نافع أصحابه بعد الفتوح في المغرب: "إن أهل هذه البلاد قوم لا خلاق لهم ، إذا عضهم السيف أسلموا، وإذا رجع المسلمون عنهم ، عادوا إلى عاداتهم ودينهم ... .
3ـ قمة الحوار5+5 تضم الدول المغاربية الخمسة ( جزائر، مغرب ، ليبيا ، موريتانيا بالاضافة الى تونس، الى جانب خمس دول اوربية ( ايطاليا ، برتغال، فرنسا ، اسبانيا وفرنسا ) .
4ـ القانون 108 في 1981 صدر في عهد الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة ( 1903 ــ 2000 ) الذي حكم البلاد ( 1957 ـ1987 ) عُرف بالمنشور( 108) مُنع بموجبهِ الأِناث من أرتِداء الحِجاب في المُؤسسات التعليمية والعامة ودوائر الدولة ، واصفا ً الحجاب بالزي الطائفي .



#اوصمان_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة قتل(23) أيزديا ً فاتورة أوّلية للجريمة النكراء بحق دعا ...
- التملّق والتجاوزعلى الحقائق وتقصير الحكومة الكردية في أحداث ...
- أنتهاكات حقوق الأيزديين بموجب مسودّة دستور أقليم كوردستان
- لِمَن اُدلي بصَوتي في الأنتخابات ؟
- تجاهل الاديان الغير اسلامية في مسودة الدستورالعراقي
- مآسات ضحايا مجزرة كركوك الاليمة
- تضامنا مع البصريين في الجنوب و البعشيقيين في الشمال


المزيد.....




- “بالإشارة الأقوى” تردد قناة طيور الجنة 2024 لمشاهدة أحلى الأ ...
- النسويّة الإسلامية والمسيحية
- يهود ألمانيا ينتقدون الاحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل بيوروفيجن ...
- لماذا خلت بغداد حين أضرب اليهود؟
- بالتزامن مع ذكرى النكبة: مجموعات متطرفة تهدد برفع علم الاحتل ...
- المسجد الأقصى على موعد مع استفزاز إسرائيلي جديد من نوعه في ذ ...
- رئيس وزراء اليونان إلى تركيا.. ويفتح ملف -الكنيسة التي تحولت ...
- متى يكون المسلمون أغلبية في أوروبا؟
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- فيديو خاص: نداء عاجل من طلاب موريتانيا إلى الأمة الإسلامية؟ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اوصمان خلف - الرئيس التونسي يتخطى الخطوط الحمراء لِلأِسلام