الإعلام المصري هو سبب ظهور القمص زكريا بطرس.

أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 09:10
المحور: الصحافة والاعلام
    

الإعلام المصري هو سبب ظهور القمص زكريا بطرس.
المدين بالإسلام والمؤمن بالمسيحية كلاهما سواسية في اعترافيهما بأن الإعلام المصري المتحيز هو سبب ظهور القمص زكريا بطرس، وبرنامجه "أسئلة عن الإيمان" على قناة الحياة المسيحية.
يدعي القمص زكريا بطرس: أنه لا يهاجم عقائد المسلمين ولا يشرح القرآن، لكنه يسأل عن الإيمان الإسلامي.
الحقيقة إن كثير من أسئلته تحتاج إجابات ودراسات جادة من علماء المسلمين للرد عليها، لأن العقائد الإسلامية ليست بهذه السهولة.
لكن الصمت عن الإجابة والمناقشة الواعية ـ في صميم الموضوع المطروح على ساحة المناقشة ـ يؤكد ضعف العقائد القرآنية، أو الأحاديث المحمدية.
كما أن تجاهل أسئلة القمص زكريا بطرس ـ وهو مجرد فرد واحد ـ يؤكد جهل المفترض أنهم علماء ودارسي العقيدة الإسلامية.
ما هي مظاهر تحيز وتعصب الإعلام المصري ضد المسيحيين في مصر؟
1ـ لا تجد أية برامج في كل وسائل الإعلام المصرية تشرح العقائد المسيحية وتبسطها بطريقة سهلة وموضوعية من المتخصصين عن هذه العقائد.
2ـ ليل نهار تجد الشيخ الشعراوي ـ حيا وميتا ـ وهو نموذج لكثير من المتعصبين، والذين تتبناهم جهات لا نعلم مصدرها ولا مصادرها، تجده حين يفسر القرآن فإنه يتعرض بالسخرية من الإنجيل والتوراة، والذي يقول القرآن: أنهما الهدى والنور.
3ـ ما هي حرية الفكر أو حرية الدعوة للعقائد الدينية المختلفة في كل وسائل الإعلام المصرية؟
4ـ المتحدثين والمعدين والمذيعين، وحتى المخرجين في شتى برامج الإعلام المصري من أقارب المسئولين. وإذا فكرت يوماً أن تتابع برنامج ديني ستعرف وقتها مدى التحيز والتعصب والسطحية في تناول المواضيع الدينية.
5ـ ما هي المساحة المتاحة للجدال بالتي هي أحسن بين العقائد المختلفة في إطار من الود والتسامح، وبطريقة راقية؟
6ـ إذا سالت لماذا انتشر الإرهاب في ربوع مصر (المحروسة؟)، ستجد الإجابة سهلة: لأن الإعلام المصري يذيع ليل نهار أن النصارى كفرة لأنهم يؤمنون بثلاثة آلهة، لذا يجب قتالهم ومحاربتهم وأخذ أموالهم كغنيمة، ونسائهم سبايا .
7ـ حين تعطف وتلطف وتنازل الإعلام المصري المتحيز والمتعصب، وأذاع برنامج ديني واسماه "قداس الأحد"، فلاحظ معي الآتي:
ـ يأتي البرنامج اليتيم اللقيط علي موجة إذاعية ضعيفة لا يسمعها إلا العاملين بداخل الموجة الإذاعية.
ـ البرنامج في وقت المستمعين فيه غير موجودين في منازلهم.
ـ الأمن المتحكم في كل كبيرة وصغيرة في حياة الشعب المصري المطحون المذل، لابد أن يراجع ما يذاع مسبقاً.
ـ لابد في البرنامج من شكر ومديح وتعظيم رئيس البلاد حسني مبارك، و إلا الويل كل الويل لمن لم يمدح ويبجل ويكرم ويبارك ويقبل الأيادي.
8ـ في النهاية، بسبب الإعلام المصري وتحيزه وتعصبه الشديد نحو كل فكر مخالف، وتبنيه لكل فكر متخلف، حين يكفر الإعلام المصري المفكرين والمختلفين، وقتها سيخرج مليون شخص مثل القمص زكريا بطرس.
9ـ حين لا يرتقي الإعلام المصري مع متطلبات العصر من حرية الدعوة والتبشير لكل العقائد الموجودة في المجتمع المصري، وقتها سنجد آلاف البرامج مثل برنامج "أسئلة عن الإيمان".
10ـ حين لا تحترم قنوات التليفزيون التابعة لمبارك، والإذاعات التي تسبح بحمده ليل نهار، حين لا تراعي الأخوة المسيحيين الموجودين في المجتمع المصري ( فعلاً قبل الكلام الفارع)، إن لم تحترم نفسها والمشاركين لها في المجتمع، هنا سنجد مئات القنوات مثل " قناة الحياة ".
11ـ إذا لم يوجد مسلمين أفاضل، وعلماء محترمين دارسين للإسلام الحقيقي، يقولون للإعلام المصري قف عند حدك وكفاية تبعية للمتطرفين والإرهابيين، وقتها سيعرف العالم أجمع ـ من خلال أفعال الإعلام المصري ـ أن الدين الإسلامي دين العنف والتطرف والإرهاب.
12ـ إذا لم يقدم الإعلام المصري اعتذار عملي عن السنوات الماضية التي أهان فيها العقائد المسيحية، وذلك من خلال برامج موضوعية عن العقيدة المسيحية، وقتها سيعرف العالم أجمع الدعوة الحقيقية للقرآن وأحاديث نبي الإسلام: وهي القتل والإرهاب والتعصب والتطرف.

#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل