الأنتخابات التشريعية في ظل مقاطعة المعارضة

موفق محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 06:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

جرت الأنتخابات التشريعية على شاكلتها العادية و الروتينية دون مستجدات
في العمليةاللإنتخابية،ودون الإنفراج السياسي،والأصلاح السياسي اللذي وعد
به النظام السياسي الشعب السوري،وجاءت الإنتخابات التشريعية في ظل الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ التي شلت حركة المجتمع وهيمنة النظام
الشمولي على كافة مؤسسات المجتمع،واصبح الحزب الحاكم بموجب المادة
الثامنةالحزب الحاكم والقائد للمجتمع والدولة وتعطل المؤسسات المدنية ووصي على المجتمع السوري،واللافت إن في هذه الإنتخابات تنافست 8598مرشحاً على احتلال 250 مقعداً توزع على الحزب الحاكم والاحزاب
المنضوية تحت سيطرة حزب البعث وفق نظام المحاصصة والمستقلين اللذين
يربط مصالحهم مع مصالح النظام الحاكم،ويبلغ عددمرشحي الجبهة الوطنية
التقدمية أكثر من 167 مرشحاً ويتم إختيارهم من قبل القيادة السياسية على ان يكون أكثر من130 نائباً من الحزب الحاكم والباقي من المستقلين واحزاب الجبهة وبعد موافقة النظام على المرشحين بأمتياز وبإستثناءً في محافظتي الحسكة وريف حلب إي في المناطق الكردية،والمعروفة بقائمة الظل،
جرت الإنتخابات التشريعية في ظل إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ومعتقلي الرأي والإجدر بالذكر قرار محكمة الجنايات بسجن الناشط أنور البني لمدة خمس سنوات على خلفية نشر أخبار كاذبةكانت تكملة للإنتخابات التشريعية وتتويجاًللتجربة الديمقراطية في سورية.
وتمت عرس الديمقراطية في ظل تجريد الأكراد السوريين من جنسيتهم عام
1962وبموجب المرسوم التشريعي رقم /93/تاريخ 23/8/1962حصراً بمحافظة الحسكة وبذالك نزعت الجنسية السوريةمن 150000مواطن كردي
وبذالك فقد حقهم في التصويت وجاءت المقاطعة من قبل الكرد لعدم جدوى هذه الإنتخابات والتاريخ يشهد بإن الدورةالإنتخابية لعام 1990من إن النائيبين الكرد عبدالحميد درويش والمرحوم كمال درويش والإستاذ فؤاد عليكوحصلوا على موافقة 44نائباًبتاريخ8/6/1990وإدراج موضوع أجانب
الحسكة للمناقشة في البرلمان ولكن الموضوع لم يطرح للمناقشة.
هذا وجاءت مواقف المعارضة بالمقاطعة ليكون تقرباً مع موقف الشارع السوري الكردي والعربي،
لذا كان من المفترض أن يعبر المرشحون وفق برامجهم السياسية والإقتصاديةوانتخابات رئاسية يتنافس فيها المرشحون على قدم المساواة
واستقلال القضاءويعبرون عن معاناة الشعب ولقمة الجماهيربدللاً من المتحذلقين والإنتهازيين في ظل غياب الحريات ونظام الوراثة

#موفق_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات